تمكنت أمس الأول مصالح الدرك الوطني لبلدية ابن مهيدي بالطارف من تفكيك شبكة مختصة في سرقة المواشي يمتد نشاطها عبر ولايات الشرق تتكون من 4 أشخاص ، كما استرجعت رؤسا من الماشية المسروقة التي سلبت من أحد الموالين بالإضافة إلى سيارة نفعية تستعمل في نقل المواشي المسروقة نحو الأسواق الأسبوعية للولايات الشرقية وكذا تهريبها إلى ما وراء الحدود التونسية في ظل بروز شبكات محورية مختصة في تهريب الماشية ومقايضتها بسلع تونسية مختلفة بما فيها ذخيرة سلاح الصيد. وحسب مصادرنا فان نجاح المصالح المعنية في وضع حد لنشاط هذه الشبكة التي زرعت الرعب والخوف في أوساط مربي المواشي من خلال السطو على أرزاقهم بالتهديد بالقوة وباستعمال الأسلحة البيضاء وحتى النارية تحت جنح الظلام، جاء إثر قيام الشبكة بمداهمة إسطبل أحد الموالين والاستلاء على رؤوس الماشية التي كانت بداخله والفرار بها نحو وجهة مجهولة على متن سيارة نفعية قبل أن يسارع الضحية إلى إيداع شكوى أمام مصالح الدرك الوطني التي باشرت تحرياتها المكثفة وذلك بإقامة الحواجز ونصب الكمائن عبر بعض الطرقات والمسالك مع تفتيش المركبات .و أفضت التحريات إلى توقيف أفراد الشبكة واسترجاع القطيع المسروق الذي كان بصدد نقله باتجاه إحدى الولايات المجاورة لبيعه في الأسواق الأسبوعية ،كما عثر بحوزة الموقوفين على أسلحة بيضاء وهراوات تستعمل في تهديد أصحاب الماشية وسلب أرزاقهم منهم بالقوة تحت التهديد . وأوضحت مصادر التحريات إلى أن نشاطها هذه الشبكة يمتد إلى بعض ولايات الشرق وخصوصا منها الحدودية والجبلية ،حيث راح ضحيتها عديد المربين والموالين من سرقت منهم مواشيهم بالقوة تحت جنح الظلام والتي هي مصدر رزقهم الوحيد في الوقت الذي أدى فيه بطش هذه الشبكة بموالين آخرين إلى التخلص من قطعانهم ببيعها في الأسواق خوفا من الاعتداءات التي قد تطالهم والمصير المجهول الذي يتهددهم خصوصا بعد أن كثفت فيه هذه الشبكة في الآونة الأخيرة من نشاطها حيث راح ضحيتها 5 موالين من سلبت منهم أرزاقهم عنوة مؤخرا و تحت جنح الظلام وباستعمال الأسلحة البيضاء وحتى الأسلحة النارية .ولازالت التحريات متواصلة مع عناصر الشبكة من اجل الوصول إلى باقي أفرادها والاعتداءات التي نفذتها في حق المربين بما فيها شركاؤهم بالولايات الأخرى من الشرق ،وقد أثار نبأ توقيفها حالة ارتياح في أوساط مربي الماشية الذين لطالما اشتكوا من بطشها والاعتداءات المتزايدة التي استهدفتهم هم وأرزاقهم . من جهة أخرى أحبطت مصالح الدرك الوطني لبلدية الزيتونة الحدودية من إحباط محاولة سرقة قطيع من البقر وتهريبه إلى ما وراء الحدود مع تونس حيث تم توقيف شخصين متورطين في هذه العملية كشفت بشأنهما التحريات بأنهما إحدى أفراد العصابات و الذين قاما بمداهمة إسطبل احد الموالين بإحدى المشاتي ليلا وتمكنهم من الاستلال على كل القطيع والتوجه به نحو الضفة الأخرى من الحدود لتهريبه قبل أن يكشف أمرهم احد أفراد العائلة الذي قام بتبليغ مصالح الدرك الدرك التي مكن تدخلها السريع من استرجاع القطيع الذي كان مخبأ داخل الأدغال بالقرب من الحدود قبل أن تشن حملة بحث عن المجرمين ما أدى إلى توقيفهم والتحريات معهم ما زالت متواصلة معهم قبل إحالتهم على العدالة..