القذافي يقول أنه يحارب الإرهاب و يستغرب غياب الدعم الخارجي له مع أسبوعية "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية الصادرة أمس، أنه يقاتل من أسماهم الإرهابيين في منطقة حوض البحر المتوسط، وأعرب عن حيرته واستغرابه لعدم وجود دعم من الخارج، معيبا على الغرب عدم التعاون معه "أمنيا" ومعتبرا أن ليبيا ساعدتهم كثيرا في مواجهة الإرهاب خلال السنوات القليلة الماضية، في حين لا يدعمونها حاليا، مضيفا أنه على الغرب أن يختار بينه وبين تنظيم القاعدة. وأكد أن بن لادن "سيسكن في إفريقيا الشمالية" وسيكون على أبواب أوروبا، مطالبا بفريق تحقيق من الأممالمتحدة أو الاتحاد الإفريقي لمعاينة الوضع ميدانيا والتحقيق في ملابسات الاضطرابات في بلاده، وأضاف أنه سيضمن عمل هذه اللجنة دون عراقيل، وأنه لا يعارض إذا ما كانت فرنسا ترغب في تنسيق عملها وقيادتها بالنظر للمصالح الاقتصادية الهامة التي تملكها في ليبيا، على شرط تعطيل قرار الأممالمتحدة في مجلس الأمن وتوقف ما أسماه التدخلات الأجنبية في منطقة بنغازي، معتبرا أن الاحتجاجات التي قامت ضده مخطط لها ومؤكدا أن الوضع مستقر حاليا في البلاد.وحذر القذافي الذي فقد السيطرة على كثير من المدن خاصة غرب البلاد لصالح المحتجين المطالبين برحيله، من خطر تدفق المهاجرين الليبيين بصفة غير شرعية إلى أوروبا إذا انتصر المحتجون المعارضون له قائلا "أمامكم الهجرة.. سيقوم آلاف الناس بغزو أوروبا انطلاقا من ليبيا ولن يكون هناك أي شخص يوقفهم"، مجددا التأكيد مرة أخرى أن المحتجين الذين يطالبون برحيله هم ممن يتناولون حبوب الهلوسة التي يوزعها حسبه عناصر من القاعدة. وأشار إلى أن تنظيم القاعدة استفاد من الوضع الذي حصل في تونس ومصر، وأن بن لادن أعطى تعليماته للخلايا النائمة التي جاءت من العراق وأفغانستان والجزائر، وأن بعض أفرادها أطلق سراحهم من معسكر غوانتانامو الأمريكي بكوبا، واتهم القاعدة بترهيب الليبيين ومهاجمة المعسكرات ومقرات الشرطة والاستيلاء على الأسلحة، وزعم أيضا أن التنظيم الذي يقوده بن لادن هو الذي يزود الشباب الليبي بالحبوب المهلوسة وبالأموال كي يرهبوا الناس ويقتلوهم وينهبوهم، مشيرا إلى أن ما حدث في مدينة بنغازي التي خرجت عن سيطرته هي والكثير من المدن الليبية يدخل في هذا السياق. من جهة أخرى، نفى القذافي إطلاق النار على المدنيين وقال أن لجنة التحقيق ستظهر ذلك، وأكد أنه لم يتخذ حتى الآن القرار بالهجوم ضد المناهضين لحكمه، وذلك في وقت شنت قواته هجوما داميا لاستعادة السيطرة على مدن في غرب البلاد وأخرى شرقا كمدينة الزاوية، كما جدد ما كان قد أعلنه في خطاباته السابقة من أنه لا توجد مظاهرات في ليبيا وأن الوضع فيها مستقر، وقال إن بلاده تختلف عن مصر وتونس وأن السلطة "بيد الشعب" في ليبيا التي لا يوجد فيها "رئيس حتى يستقيل أو برلمان حتى يحل أو دستور حتى يعدّل"، وكرر نفي امتلاكه أرصدة مالية في الخارج متحديا الجميع إثبات العكس.وأشار القذافي في حواره مع الأسبوعية الفرنسية إلى أن الجنود الهولنديين الذين أُلقي القبض عليهم مؤخرا في ليبيا أثناء قيامهم بعملية إنقاذ غير مرخص بها هم أسرى معتبرا ذلك أمرا عادياً، وكان قد تم أسر الجنود الثلاثة في مدينة سرت شمال ليبيا يوم الأحد في محاولة غير متقنة لإجلاء مدنيين، أحدهما مهندس هولندي والآخر من رعايا دولة أوروبية، بواسطة مروحية تابعة لسلاح البحرية. ه. ع