يراهن أولمبي قلعة بوصبع على تقديم مقابلة في المستوى والدفاع عن حظوظه، عند نزوله ضيفا على أمل الأربعاء، لأن حلم أسرة الأولمبي تحقق بعد تخطي عقبة الأدوار الجهوية لأول مرة منذ تأسيسه قبل نحو 4 عقود، وشاءت الصدف أن تضعه القرعة في مواجهة منافس من "كبار" الرابطة المحترفة الأولى منشط نهائي النسخة الماضية، ما زاد من إصرار أبناء "القلعة" على الظهور بوجه كفيل، بإخراجهم من دائرة الظل. رئيس الأولمبي خميسي بن شويب، أوضح في هذا الصدد بأن فريقه ليس لديه ما يخسره، لأن المغامرة التاريخية مع الكأس كانت وليدة الصدفة، لأن الإدارة تركز في كل موسم على البطولة بحثا عن ورقة الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، لكن بعد لجوء رابطة عنابة الجهوية إلى برمجة دورين من تصفيات الكأس قبل انطلاق البطولة، وجد المدرب حريدي نفسه مجبرا على الاهتمام بهذه المنافسة، لتمكين لاعبيه من الاحتكاك بأجواء المنافسات الرسمية، فكان التأهل في أول الأدوار كاف لفتح الشهية، لتكون ثمار ذلك دخول التاريخ. وأكد بن شويب بأن روح المجموعة هي التي صنعت الفارق هذا الموسم، ولو أنه اعترف بأن منافسة الكأس وضعت فريقه في نفس الكفة مع كبار الرابطة المحترفة الأولى، والجميع أصبح يستفسر عن هذا الفريق الصغير ومكانته جغرافيا، وهو هدف رئيسي زاد من تماسك التعداد، وبعث التفاؤل في قلوب الأنصار بخصوص القدرة على الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، خاصة وأن الأولمبي يتربع على الصدارة بفارق نقطتين عن أقرب الملاحقين. محدثنا أوضح بأن مؤشرات النجاح كانت قد لاحت في الأفق بمجرد الشروع في عملية الإستقدامات، سيما و أن الخطوة الأولى كانت بوضع الثقة في المدرب الشاب مبارك حريدي لقيادة الفريق، ثم جلب عناصر لها خبرة لتأطير المجموعة، فضلا عن الإحتفاظ بركائز الموسم الماضي. و خلص بن شويب بأن تألق الفريق لا يحجب الرؤية عن المعاناة التي يعيشها، خاصة و أن الفريق كاد أن يقاطع مقابلة هذا السبت ضد أمل الأربعاء بسبب الأزمة المالية الخانقة، لأن عدم وصول إعانات السلطات المحلية بسبب تأخر إستكمال الإجراءات الإدارية جعل المسيرين يطرقون جميع الأبواب بحثا عن مخرج يمكنهم من تغطية مصاريف هذا الموعد التاريخي، في غياب روح المبادرة من مقاولي المنطقة، فضلا عن مشكل الملعب يبقى مطروحا، في ظل إفتقار بلدية قلعة بوصبع لملعب يستوفي الشروط القانونية، مع تعليق مشروع المركب الرياضي المسجل بهذه البلدية إلى إشعار آخر، في الوقت الذي تبقى فيه إعانة البلدية المصدر الرئيسي لتمويل النادي، و لو أن الإنجاز التاريخي في منافسة الكأس جعل الأولمبي ينال دعما إضافيا من السلطات الولائية بقالمة، و الآمال معلقة على إلتفاتة أخرى كفيلة بإعطاء الفريق دفعا يمكنه من تجسيد حلم الصعود إلى قسم ما بين الرابطات.