سجلت أسعار العملة التونسية و الأوروبية ارتفاعا غير مسبوق مقابل الدينار الجزائري، بحيث بيعت المائة دينار تونسي مقابل 7800 دينار جزائري مسجلة بذلك ارتفاعا تاريخيا أمام الدينار الجزائري، وذلك بالسوق السوداء بمدينة تبسة. كما انسحبت تلك الزيادات على العملة الأوروبية الموحدة الأورو الذي حقق هو الآخر تطورا محسوسا، بحيث بيعت 100 أورو ب 17700 دينار جزائري في السوق السوداء بتبسة و في عدد من ولايات الشرق. و ربط بعض من يتاجر بالعملة هذه الزيادة بارتفاع الطلب عليها خاصة هذه الأيام، أين رفع الراغبون في الاحتفال بأعياد رأس السنة "الريفيون" بتونس من حجم الطلب على العملة التونسية، بحيث تشير الأرقام المقدمة من البلد الجار إلى تضاعف حجم حجوزات الجزائريين في الفنادق خلال الأيام الأخيرة، متوقعين مواصلة صعودها إلى غاية بداية السنة الميلادية الجديدة. وتحسبا للتوافد الكبير على المراكز الحدودية البرية الجزائرية التونسية قامت إدارة الجمارك بمضاعفة عدد العاملين بهذه المراكز لتسهيل عبور المواطنين في الاتجاهين، مع العلم أن ارتفاع العملات ربطه آخرون بانهيار العملة الوطنية وكذلك بما يسمى بالمنحة السياحية "التصريفة"، وهي العادة التي دأب عليها البعض للخروج إلى تونس والعودة في اليوم نفسه قبل أن تلفظ سنة 2015 أنفاسها للاستفادة من قرابة 2000 دينار جزائري، فيما لم يهمل آخرون ربط زيادة الطلب على الأورو والعملة التونسية بتوجه البعض للعلاج نحو تونس.