الهجوم والتهديف المبكر مفتاح المباراة يأمل شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي في أن تكون النزعة الهجومية سلاح الخضر في لقاء اليوم ضد الأمريكان في ظل الثقل الذي يتميز به الخط الخلفي للمنافس وكذا ارتباكه عند الضغط عليه، فضلا عن غياب التغطية والتنسيق والتفاهم المطلوب بين المدافعين. وقال المدرب الوطني السابق في مكالمة هاتفية مع النصر بأن المنتخب الوطني مطالب في هذه المواجهة بالمراهنة على ورقة الهجوم، من خلال الاعتماد على مهاجمين أثنين لخلق ثغرات وسط دفاع أمريكا، معتبرا الخضر في رواق جيد لكسب الرهان وتحقيق الهدف المنشود.كرمالي المدرب الوحيد الذي قاد "الخضر" للتتويج باللقب الوحيد لكأس أمم إفريقيا (1990)، شدد على ضرورة توخي الحيطة والحذر وتعزيز وسط الميدان بشكل جيد، مع تفادي تلقي هدفا مباغتا خلال الدقائق الأولى، مبرزا أهمية التهديف المبكر للجزائر حتى يتسنى لها مضاعفة الضغط البسيكولوجي على أشبال بوب برادلي، ومن ثم مواصلة اللعب بأريحية نفسية وكسب ثقة أكثر في النفس تمكنهم من تحقيق الفوز الذي يبقى في متناول رفقاء بوقرة حسب رأيه.من جهة أخرى أكد شيخ المدربين بأن الاعتماد على الهجمات المرتدة وتكثيف المحاولات على الجناحين بالاعتماد على الظهيرين السريعين نذير بلحاج وفؤاد قادير، مع العمل على تضييق الخناق على حامل الكرة، وهي العوامل- حسب الشيخ كرمالي- التي ستساعد أشبال رابح سعدان الهيمنة على المنطقة الاستراتيجية والوصول إلى الهدف المنشود. محدثنا دعا اللاعبين إلى التسلح بنفس الروح القتالية التي تحلوا بها عند مواجهتهم المنتخب الانجليزي، لاسيما وأن المنتخب الأمريكي- كما أضاف في معرض حديثه- ليس بالمنافس صعب الترويض مثل منتخب الأسود الثلاثة الذي دخل المونديال في ثوب المرشح للتتويج.وفي سياق متصل قال الشيخ كرمالي بأنه يتوقع أن يعتمد الناخب الوطني رابح سعدان على نفس التشكيلة التي تألقت أمام الانجليز، مع إمكانية إشراك مهاجم ثان فقط لضمان التوازن والحفاظ على ديناميكية المجموعة، مبديا في الأخير تفاؤله بإمكانية اجتياز "الخضر" لهذا المنعرج، في ظل وجود مجموعة متماسكة ومتشبعة بالروح الوطنية، بالإضافة إلى إصرارها على الدفاع عن الألوان الوطنية بكل ما يتطلب من تضحية وتفان على حد تعبيره .