آيت أحمد لم يكن يتحدث عن نفسه أبدا وكان متواضعا وشعبيا لم يستخرج وثيقة المشاركة في الثورة إلا سنة 1999 كشف المجاهد جيلالي بن عرفة، أمس السبت للنصر، بأن الزعيم الراحل حسين آيت أحمد كان قد عرض عليه تولي رئاسة المجلس الأعلى للدولة، قبل الفقيد محمد بوضياف لكنه رفض، مضيفا بأن ‘' الدا الحسين كان دائما ضد الدولة البوليسية وضد الدولة الأصولية ‘'على حد سواء. وقال المجاهد بن أعراب أنه التقى آيت أحمد في قاعة حرشة بالجزائر العاصمة و رافقه في العديد من نشاطاته بعد عودته من المنفى بسويسرا سنة 1989 ، وأبرز ذات المتحدث، بأن آيت أحمد كان لا يتكلم عن نفسه أبدا بل كان كلامه دائما عن السياسة و البلاد، هو إنسان شعبي يتسم بالتواضع و لديه ذكاء خارق، هدفه الأساسي كان تحقيق ازدهار و تطور الجزائر و الشعب الجزائري بمختلف مكوناته الاجتماعية واللسانية، وكان شعاره دوما «لا للدولة البوليسية و لا للدولة الأصولية». ويواصل محدثنا « كان آيت أحمد يريد أن ترجع الكلمة دائما للشعب لأنه يعتبره سيد القرار، يفكر دائما في وحدة الشعب الجزائري ولم تكن تهمّه الأموال أو المصالح الشخصية، بل تهمه الجزائر، حيث وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار». وأضاف السيد جيلالي عن الراحل آيت أحمد أنه في سنة 1991 عندما استقال الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد اتصلوا به ليكون رئيس المجلس الأعلى للدولة الجزائرية، إلا انه رفض رفضا قاطعا وقال لهم «إذا أردتم أن أحكم الجزائر فالشعب هو من سينتخبني و ليس بالضغط عليه، ثم اتصلوا بالراحل بوضياف». و في انتخابات 1999 ترشح آيت أحمد للانتخابات الرئاسية بعدما ضمن له رئيس لجنة مراقبة الانتخابات الرئاسية الشفافية والنزاهة التامة وهو ما شجعه للترشح، وقال حينها «اليوم وصلت إلى أحد أهدافي وهو الحكم العادل للبلاد». وقال محدثنا «طلبوا منه ملف على غرار كل المترشحين، و تكفلت شخصيا باستخراج وثيقة السوابق العدلية من محكمة تيزي وزو، ومن بين الوثائق الأخرى التي طلبوها منه وثيقة مشاركته في الثورة التحريرية التي لم يكن يحوز عليها، وقال السيد جيلالي «حتى سنة 1999 اعترفوا إداريا بآيت أحمد أنه مجاهد». وأضاف من جهة أخرى، أن المرحوم حسين آيت أحمد هو الأول الذي فتح مكتبا دائما للأفلان في نيويورك سنة 1955 . من جهته قال المجاهد سي وعلي آيت أحمد، أن الزعيم الراحل حسين آيت أحمد، ينحدر من عائلة ثرية بمنطقة آث أحمد في دائرة عين الحمام، وهو ما مهّد له الطريق لمواصلة تعليمه، و بدأ نضاله في سن مبكرة وكان أحد الوجوه البارزة في الحركة الوطنية الجزائرية.