قام صبيحة أمس، العشرات من المواطنين بمنطقة تافرنت ببلدية عين التوتة جنوبي ولاية باتنة، بغلق الطريق الوطني 03 الرابط بين باتنة وبسكرة للمطالبة، بوضع الممهلات بعد تكرر حوادث مرورية منذ إزالة ممهلات مؤخرا، لإجراء منافسة رياضية لرالي السيارات. وأغلق المواطنون الطريق أيضا لتجديد احتجاجهم على الانتشار الواسع للمحاجر على طول الطريق بإقليم بلدية عين التوتة، منددين بإفرازات هذه المحاجر خاصة ما تعلق بالغبار الذي، يؤكدون أنه أثر على صحة القاطنين بالقرب منها. الحركة الاحتجاجية لسكان تافرنت القاطنين بالقرب من المحاجر المنتشرة على الطريق الوطني 03 بإقليم بلدية عين التوتة لم تدم طويلا، حيث سرعان ما أعادوا فتح الطريق بعد تدخل رئيسا البلدية والدائرة وقائد الدرك إلى جانب مسؤول بالأشغال العمومية للنظر في مطالبهم. وكان المحتجون قد خرجوا لغلق الطريق للمطالبة بإنجاز الممهلات على مستوى المنطقة التي يقيمون فيها قصد التخفيف من حوادث المرور، وكانت القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت السكان يخرجون لغلق الطريق حسب ما أفادت به مصادر محلية، تعرض عجوز مساء أول أمس إلى حادث مرور بعد أن دهستها سيارة لاذ سائقها بالفرار. وأكد السكان، بأن مستعملي الطريق المحاذي لسكناتهم يسيرون بسرعة مفرطة تهدد حياة الراجلين من سكان المنطقة على جانبي الطريق المزدوج، والذين يقطعون يوميا الطريق في الاتجاهين، ومنهم من يمارس رعي الغنم ويضطر لقطع الطريق يوميا، وقالوا بأن السرعة المفرطة لمستخدمي الطريق تحول دون قطعهم الطريق آمنين. السكان المحتجون عبَروا أيضا عن استيائهم من الانتشار الواسع للمحاجر التي باتت تحاصر سكناتهم وتهدد صحتهم نتيجة الغبار المتناثر الصادر عنها، مؤكدين بأنهم أصبحوا عرضة لأمراض الحساسية والربو، واشتكوا من مخلفات المحاجر على النشاط الفلاحي أيضا وما تصدره آليات الحفر والتفجيرات من ضجيج أصبح مصدر أرق و إزعاج مطالبين بإيجاد حل لوضعيتها. رئيس بلدية عين التوتة أوضح بأن مصالحه وبالتنسيق مع مصالح الأشغال العمومية شرعت في وضع الممهلات، و أكد مراسلة مصالحه الجهات المعنية حول وضعية المحاجر.