شدد وزير الطاقة صالح خبري، أمس بعنابة، على ضرورة انطلاق مشاريع تمويل القطب العمراني المندمج ذراع الريش بالكهرباء والغاز، بعد أن عرفت العملية تأخرا فادحا. كون أشغال التوصيل لم ترافق إنجاز المشاريع السكنية، حيث ينتظر تسليم 12 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط قبل نهاية 2016، منها 6337 سكن في صيغة البيع بالإيجار «عدل» دون توفر الطاقة والماء و كذا المرافق. وقد رصد مبلغ 5800 مليار دينار حسب العرض المقدم للوزير، من أجل نقل الغاز والكهرباء إلى القطب العمراني المندمج ذراع الريش من أربع مواقع، منها محطة توزيع الكهرباء بواد النيل. وألح والي عنابة بحضور وزير الطاقة على مدراء سونلغاز من أجل تجندهم التام لتسريع انطلاق المشاريع في القريب العاجل، بعد رصد الأغلفة المالية اللازمة وانتهاء الدراسات التقنية، لكون توزيع السكنات على مستحقيها مرتبط بتوصيلات الكهرباء، الغاز والماء. في سياق متصل أثمرت جهود والي عنابة يوسف شرفة مع المدراء التنفيذيين، لتحويل كل المشاريع والعمليات المسجلة التي لم تنطلق الأشغال بها، إلى القطب الحضري المندمج ذراع الريش ببلدية واد العنب، عن قرب انطلاق الأشغال في 18 مرفق عمومي، بهدف تدارك التأخر وتلبية الاحتياجات المعبر عنها، والمتمثلة أساسا في إنجاز الهياكل البيداغوجية، الصحية و مرافق الشباب و الرياضة، وتوصيلات المياه الشروب، حيث سيتم إنجاز خزان بسعة 10 آلاف متر مكعب. و شدد والي عنابة في أخر جلسة عمل، خصصت للقطب المندمج ذراع الريش بحضور جميع المدراء التنفيذيين و مكتب الدراسات، على ضرورة إحداث تفاعل وتنسيق، بين مختلف الأطراف الفاعلة المعنية بتحقيق هذا المشروع الكبير، الذي يهدف إلى انجاز ما يقارب 43 ألف وحدة سكنية بجميع الصيغ لإيواء 200 ألف نسمة. و أشار إلى أن مؤسسة تسيير المدينة الجديدة ذراع الريش تعد المسؤولة عن التنسيق بين جميع القطاعات، و مهمتها المتابعة الدقيقة لإنجاز هذا القطب العمراني الضخم. وأعطيت خلال جلسة العمل الكلمة لمختلف المصالح التقنية المعنية بالانجاز، لإبداء آرائها، وحصر الاحتياجات من المرافق العمومية المسجلة في أبرز القطاعات على غرار السكن، التعليم العالي، التربية، الصحة، الشباب والرياضة، التكوين المهني و الثقافة و غيرها. وأمر الوالي مكتب الدراسات بتقديم نسخة من مخطط التهيئة العام للموقع، و كذا مخطط شغل الأراضي للمديرين التنفيذيين، حتى يتسنى لهم إجراء الدراسات اللازمة المتعلقة بمختلف المرافق العمومية الضرورية، وأكد المسؤول الأول خلال اللقاء، على ضرورة تنظيم اجتماعات دورية ومنتظمة للمضي قدما في هذا المشروع، مع ضمان الدقة في عملية تنفيذ البرامج. وجاء تحرك والي عنابة في جميع الاتجاهات، بعد الانتقادات التي وجهها وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون خلال زيارته الأخيرة لولاية عنابة، عند تفقده مشروع انجاز المدينة الجديدة ذراع الريش، حيث وقف على غياب المرافق وتوصيلات الطاقة والماء وكذا الكهرباء، لأنها لم ترافق إنجاز المشاريع السكنية، حيث ينتظر تسليم 23 ألف وحدة سكنية في مختلف الأنماط في 2017، إلا أنها ستكون في غياب تلك التوصيلات غير قابلة للسكن.و شدد الوزير تبون على ضرورة تدارك التأخر في السداسي الأول من العام الجاري، قبل أن يتحول هذا المشروع إلى «كابوس» أو نموذج مماثل لما حدث في قسنطينة، «علي منجلي 2 «، حسب تعبير الوزير.