انطلقت بقرية عين تاحميمين بقالمة أشغال ربط عدد من المساكن بالكهرباء ، و شرع في تشغيل شبكة الغاز بعد توقف دام طويلا، و دفع بالسكان إلى شن موجة احتجاج عنيفة استمرت ليومين كاملين. وحسب السكان فإن عملية تركيب أعمدة الكهرباء و ربط القرية بالأنبوب الرئيسي للغاز الطبيعي جارية حاليا، و توقعوا نهاية أزمة غياب الكهرباء عن بعض منازل القرية و عدم تشغيل الغاز في غضون أيام قليلة. و ينتظر السكان حلولا لمشاكل النقل المدرسي و البطالة و توطين البناء الريفي و التهيئة و إصلاح الطريق المؤدي إلى المدرسة، و تشغيل مركز البريد و توفير الرعاية الصحية و هي المطالب التي رفعوها خلال احتجاجهم. و قد انتهت الاحتجاجات العنيفة بقرية عين تاحميمين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء بعد تدخل قوات الدرك الوطني التي اضطرت إلى استعمال القوة لفتح الطريق الوطني 16 و إعادة الهدوء و النظام إلى القرية الريفية، المتاخمة لحدود ولاية سوق أهراس. و تحدث السكان عن توقيف مجموعة من المحتجين عقب تدخل قوات مكافحة الشغب،و قد تم الإفراج عنهم بعد ذلك. فريد.غ بعد موجة جفاف استمرت أكثر من شهر الأمطار تبدد المخاوف من موسم فلاحي أبيض أعادت أمطار معتبرة تساقطت على ولاية قالمة خلال الساعات الماضية الأمل للمزارعين بعد موجة جفاف استمرت أكثر من شهر، و ألحقت أضرارا بالغة بالمحاصيل الزراعية في عدة أقاليم منتجة لمختلف أنواع الحبوب. و قال منتجون للقمح بقالمة بأن مساحات واسعة قد ضربها الجفاف و أوقف نموها غير أن الامطار العائدة بعد انقطاع طويل قد تنقذ الوضع و ربما تحيي الحقول المتضررة و تزيد من نمو المحاصيل المبكرة بحوض سيبوس الذي تبدأ فيه زراعة القمح مع نهاية سبتمبر من كل عام. و يعد سهل الجنوب الكبير و الأقاليم الجبلية الجافة الأكثر تضررا بفعل جفاف مدمر، أبقى بذور القمح تحت التراب بلا نمو عرضة للنمل و أسراب الطيور، و حتى الحقول التي نمت ببطء تأثرت و أصيبت بأمراض ذات صلة بالجفاف. و يرى المهتمون بالمحاصيل الزراعية الاستراتيجية بقالمة بأن الموسم لم يبلغ مرحلة الخطر بعد، و أنه ربما يتعافى من جديد بعد سقوط أولى أمطار الشتاء التي تأخرت كثيرا هذا الموسم، بسبب ضغط متمركز بحوض المتوسط حال دون وصول التيارات الباردة إلى جنوب أوروبا و شمال أفريقيا. و بالرغم من وجود شبكة سقي فعالة بسهل سيبوس الكبير غير أنها لم تستعمل لرش حقول القمح الجافة، و ظل المزارعون ينتظرون سقوط الأمطار التي تعد المصدر الرئيسي للزراعة بالمنطقة، في انتظار تغيير أنظمة و أساليب إنتاج تقليدية لم تعد مجدية، في ظل التغيرات المناخية المدمرة التي تعرفها الجزائر على مدار السنوات الأخيرة.