5 شباب من قسنطينة في عداد المفقودين ومئات الجزائريين عالقين بأزمير كشف أحد العائدين من تركيا و الذي تنقل قبل أيام لكشف مصير الحراقة القسنطينيين المفقودين منذ نهاية الأسبوع الماضي بعد غرق أحد القوارب، أن 5 شباب من مدينة قسنطينة لم يتم العثور عليهم بعد أو تحديد إذا ما كانوا قد توفوا أو ما زالوا على قيد الحياة. و أكد محدثنا الذي عاد إلى قسنطينة في ساعة مبكرة من صبيحة أمس الأول، بأنه قضى أربعة أيام يتنقل بين مستشفيات و مراكز اللاجئين بمدينة إزمير التركية، بعد أن سافر خصيصا للبحث عن صديقه عبد الرزاق مكيو المدعو مخلوف الساكن بحي الزيادية، و ذلك إثر غرق أحد قوارب اللاجئين التي كانت تضم عددا كبيرا من الشباب الجزائريين، و كذا ورود معلومات تفيد بأن عددا من الشباب الذين ينحدرون من ولاية قسنطينة قد توفوا في الحادثة، مشيرا إلى انه كان مرفوقا بإخوة أحد المفقودين و هو من حي الصنوبر ، سافروا بغرض البحث عن شقيقهم. و ذكر حمزة، بأن 5 شباب من قسنطينة مفقودون لحد الساعة، و يتعلق الأمر بالمدعو مخلوف من حي الزيادية و هو في 27 من العمر يشتغل في تصريف العملة بوسط المدينة، و كذا الشاب عبد الحق المدعو "زازة" و هو في 19 من العمر من سكان الوحدة الجوارية 16 بعلي منجلي، إضافة إلى 3 شباب من حي الصنوبر هم العربي و ياسر و مهدي، مؤكدا بأن جميع الاحتمالات واردة بشأنهم، بما أنه لم يتم إيجاد جثتهم بعد، و قال بأن احتمال بقائهم أحياء وارد و قد يكونون في قبضة خفر السواحل أو دخلوا إلى أحد الغابات. و أكد العائد من تركيا بأنه وجد صعوبة كبيرة في البحث عن المفقودين، رفقة الأشخاص الذين تنقلوا معه إلى هناك، حيث أن السلطات التركية منعتهم من الدخول إلى المستشفيات و مراكز اللاجئين، و استعملت معهم القوة في بعض الأحيان. مؤكدا بان السلطات التركية سمحت لعم صديقه، بالبحث عن جثة ابن أخيه بين مئات جثت الحراقة، غير أنه لم يعثر عليه، و هو ما يؤكد حسبه بأن احتمال عدم تعرضه للغرق وارد. فيما أوضح بأن معظم الصور و الأخبار التي تم تداولها عبر صفحات "الفايسبوك" غير صحيحة، مشير ا إلى أن بقية الشباب موجودون بمراكز اللاجئين و البعض الآخر تمكنوا من الوصول إلى اليونان، حيث تمكن من جلب بعض جوازات السفر لشباب أكد بأنهم حاليا في اليونان. و عن سبب غرق القارب قال نقلا عن روايات ناجين، أن البحر اضطرب بشكل مفاجئ، ما أدى إلى ارتفاع الأمواج و انقلاب القارب و ذلك على بعد دقائق من سواحل اليونان. و أكد محدثنا بأن مئات الحراقة الجزائريين عالقون في مدينة إزمير التركية، من دون أي مأوى و لا يملكون المال من أجل الوصول إلى اليونان عبر البحر، كما أن معظمهم يخشى العودة إلى الجزائر، التي غادروها أصلا بسبب وجود أحكام أو متابعات قضائية ضدهم، مؤكدا بان ظروفهم جد صعبة، حيث دعا السلطات الجزائرية للتحرك من أجل إعادتهم إلى الوطن.