المخرج مسري الهواري يختار ميلة لتصوير أول فيلم عن السيدا سينتهي المخرج مسري الهواري و مجموعة كبيرة من الممثلين قريبا من تصوير أول فيلم جزائري حول مرض السيدا، اختيرت ولاية ميلة لتوثيق تفاصيله التي ينتظر عرضها على الشاشة الصغيرة خلال السنة الجارية. و كشفت بطلة الفيلم و أم البطل الممثلة الفكاهية فريدة كريم المعروفة بخالتي بوعلام للنصر، بأن عملية تصوير الفيلم الدرامي قد انطلقت منذ نحو شهر، حيث يحكي قصة شاب يدعى «وحيد» تعرّف على شابة و ارتبط بها، غير أنه يصدم بعد فترة ليكتشف أنها نقلت إليه عدوى مرض الإيدز، ليعيش في معاناة مع والدته «عيشة» و صراع كبير مع المرض. و أكدت خالتي بوعلام بأن عملية التصوير التي ينتظر أن تنتهي في غضون 20 يوما تقريبا، تمت بأماكن كثيرة بولاية ميلة، حيث تم التقاط بعض المشاهد على مستوى ميلة القديمة و كذا سد بني هارون، علما أنه لم يتم تصوير مشاهد خارج ميلة حسب ما أكده مخرج العمل مسري الهواري الذي قال بأن اختيار الولاية جاء بطلب من المنتج ابن الولاية المدعو بو الصوف وليد الذي أراد إبراز حقيقة المدينة الجميلة. الفيلم الذي لم يتم إلى حد الآن الاتفاق على العنوان الذي سيصدر به للجمهور، تشارك في كتابة السيناريو فيه كلا من ليندا بارباج و بلحية، فيما شكل فنانو ميلة 90 بالمائة من فريق التمثيل الذي لم تقتحمه غير خالتي بوعلام حسب ما أكده المخرج الذي تحدث عن أسماء كثيرة منها سعيد العايب الذي أدى دور الابن، سليمة دحماني، محمد أمين الحواس، بولبصير رضا، بنجازية عبد الرحمان، سلمى سينيا و آخرون. من جانب آخر، كشف مخرج الفيلم أنه من المنتظر أن تعرض التلفزة الوطنية عملا جديدا له يحمل عنوان «غرفة العمليات» قريبا، و الذي تحفّظ حول تفاصيله، مفضلا ترك المفاجأة للجمهور للتعرّف على فيلم من نوع خاص. و قد أبدت الممثلة القديرة خالتي بوعلام أسفها الشديد مما اعتبرته تهميشا للكفاءات و القدرات التي تزخر بها الكثير من الولايات، على غرار ميلة التي أثنت على ما وصفته بالجواهر التي تزخر بها من نجوم في التمثيل و المسرح حاصلين على جوائز دولية و عربية، ودعت إلى ضرورة الاهتمام بهم و فتح المجال ليبرزوا بشكل يليق بقدراتهم.