خالتي بوعلام تعيد الحياة ل"جواهر الحرية" و تنقل حقائق لا يعرفها الجزائريون كشفت الفنانة الكوميدية فريدة كريم المعروفة "بخالتي بوعلام" عن مفاجآت تاريخية سيتعرف عليها الجمهور الجزائري، بداية من الفاتح نوفمبر المقبل، و ذلك عبر سلسلة تاريخية جديدة يجري تحضيرها من خلف ميكروفون الإذاعة تحكي قصص باقة من شهداء الثورة التحريرية. خالتي بوعلام التي خرجت هذه المرة من قالب الكوميديا، قفزت إلى الأعمال التاريخية الخالدة عبر المسرح الإذاعي، أين تقوم و منذ فترة بتسجيل سلسلة تحمل عنوان "جواهر الحرية" و التي تقول الفنانة في حديثها للنصر، بأنه يتناول حياة شهداء ضحوا بأنفسهم لأجل حرية الجزائر. و أكدت خالتي بوعلام بأنه و إلى غاية اليوم قد تم تسجيل قرابة 20 قصة، تتعلق ب20 شهيد و شهيدة، مضيفة بأن السلسة شيقة خاصة و أنها تحمل في طياتها الكثير من الحقائق التي لم يطلع عليها أغلب الشعب الجزائري إلى اليوم، كما هو الحال بالنسبة للشهيدة حسيبة بن بوعلي التي يتم من خلال هذا العمل قراءة آخر رسالة كتبتها لوالديها و التي لم يتم العثور عليها إلا في 11 مارس من سنة 2014. العمل الفني الذي تشارك فيه باقة من أعضاء المسرح الإذاعي كجلال شلالي، مراد زيروني، إبراهيم رزوق و الممثلة شابحة، و تكتبه و تخرجه المخرجة صبرينة صوفطا، يحكي أيضا حسب ذات المصدر قصص شهداء غير معروفين بأسمائهم غير أنهم قدموا أعمالا جليلة لتحرير الجزائر، كالشهيدة فاطمة لبصايرية المنحدرة من ولاية بسكرة و التي تفننت في خياطة الراية الوطنية و ماتت بعد عملية قيصرية أجراها لها المستعمر بعد أن أشبعها ضربا على بطنها و هي في شهرها التاسع من الحمل. خالتي بوعلام التي بدت جد متأثرة بهذا العمل الذي يعيد بعث الحياة في شهداء الجزائر، أكدت عدم تلقيها عروضا جديدة في مجال التمثيل إلى غاية اليوم، غير أنها تنتظر ذلك من أجل الإطلالة مجددا على جمهورها الواسع الذي بات يعشق روحها و أسلوبها البسيط في نقل حقائق المجتمع الجزائري.