حنون : هناك حرب عالمية على سعر البترول تستهدف البلدان المنتجة و المصدرة قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، أمس السبت، أن الحرب على سعر البترول هي حرب عالمية ، تستهدف كل البلدان المنتجة والمصدرة. وأضافت أن عددا كبيرا من هذه البلدان أصبح على وشك الإنهيار، وأوضحت أن الجزائر لديها الحلول لمواجهة الأزمة الناجمة عن انخفاض الأسعار في السوق الدولية. وذكرت لويزة حنون، في تجمع شعبي نشطته بقاعة السينما سييرا مايسترا بالعاصمة، بحضور المجاهدة زهرة ظريف بيطاط والوزيرة السابقة خليدة تومي، أن حزبها قرر الخروج للميدان وتكثيف النشاط الشعبي والقيام بحملات جوارية ومناقشة المواطنين بالنظر للظروف الخطيرة التي تمر بها البلاد. وترى حنون أن إنقاذ البلاد من مسؤولية أغلبية الشعب وكل الضمائر الحية، مشيرة إلى ما عبرت عنه بالصراع الدائر حاليا بين معسكرين، ويتعلق الأمر حسبها بأقلية من المفترسين ، و أغلبية الشعب الراغب في الحفاظ على الجزائر . و حذرت الأمينة العام للحزب، من تداعيات انخفاض أسعار البترول وأشارت إلى ما قالت أنه "حرب عالمية على سعر البترول تستهدف كل البلدان المنتجة والمصدرة " وأوضحت في السياق ذاته، أن هذه الحرب ستتفاقم أكثر، جراء عودة الخام الأمريكي إلى التصدير وزيادة الصادرات البريطانية ورفع الحظر على إيران. وأضافت أن العرض في الأسواق الدولية أصبح أكثر من الطلب ، كون الاستهلاك قد تراجع على المستوى الدولي، بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية والاجتماعية غير المسبوقة . و ذكرت المتحدثة، أن بلادنا قد مستها الأزمة، جراء تراجع الأسعار في السوق ، لكنها أكدت أن الحلول الوطنية موجودة لمواجهتها ، بالنظر إلى توفر الوسائل الضرورية و الأموال اللازمة من أجل البحث عن السبل لتجنيب البلاد "الانتكاسة الكبرى"، حيث أشارت في هذا الشأن إلى التناقص في احتياطات الصرف التي تتآكل يوما بعد يوم، داعية إلى ضرورة تحويل هذه الاحتياطات إلى ذهب، ومصادرة الثروات غير الشرعية ومكافحة الفساد وتهريب الأموال . كما جددت مسؤولة الحزب، انتقاداتها لقانون المالية 2016، وقالت أن هذا القانون يدفع البلاد نحو القطيعة بين الأغلبية الساحقة من الشعب ومؤسسات الدولة . وأشارت إلى ما وصفته بالضيق الاجتماعي و الارتفاع الكبير في أسعار الخضر والفواكه بنسبة تتراوح بين 60 إلى 100 بالمئة بحسبها. وذكرت أن التوجه الاقتصادي الجديد يؤدي نحو الانكماش. و بحسب حنون، فإن الأقلية بالبلاد، تريد الاستحواذ على كل شيء حتى تتمكن من تحويل ثرواتها إلى الخارج، داعية إلى ضرورة التعجيل بتوقيف هدر المال العام ومحاسبة كل الفاسدين، وأوضحت "بأنها غير خائفة من المافيا" وأنها ستواصل الحديث عن "الأوليغارشيا ". واعتبرت حنون بالمناسبة ، أن الأزمة الجزائرية يحلها الجزائريون دون سواهم كما كان الأمر خلال المأساة الوطنية . من جانب آخر، أكدت حنون أن مشروع تعديل الدستور، تضمن بعض النقاط الإيجابية وانتقدت خيار تمريره عبر غرفتي البرلمان .