طالبت لويزة حنون الامينة العامة لحزب العمال الحكومة بتلبية المطالب الاجتماعية للمواطنين التي وصفتها بالمشروعة إلى جانب إرجاع الكلمة للشعب لتأسيس ديمقراطية حقيقية. مشددة على ضرورة تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الضغوطات الخارجية الرامية إلى إقحام الجيش الوطني الشعبي في مستنقعات حروب مفبركة، ومواجهة الضغوط الخارجية الممارسة عليها جراء تدهور الأوضاع الأمنية بالدول المجاورة، مؤكدة أن سياسية التقشف والمساس بالمكاسب الاقتصادية يهدد بانتشار داعش في الجزائر. حنون و في لقاء مع قيادات حزبها بمناسبة إحياء الذكرى ال25 لتأسيس حزب العمال حذرت من هشاشة المؤسسات والتفسخ السياسي وانتشار ظاهرة الأوليغارشيا التي تسعى حسبها إلى الاستيلاء على مراكز اتحاد القرار، وبسط هيمنتها على مؤسسات الدولة و الهيئات المنتخبة. كما حذرت من تداعيات انخفاض أسعار البترول على الاقتصاد الوطني، منتقدة سياسة اللجوء إلى التقشف والخوصصة واعتبرتها مساسا بالمكاسب الاجتماعية والاقتصادية وانها تهدد بانتشار داعش في الجزائر، داعية إلى تقليص فاتورة الاستيراد وفرض ضريبة على الثروة، ومحاربة أشكال الفساد وتبديد المال العام، مشددة على استقلالية القضاء وتقوية مؤسسات مراقبة المال العام بما فيها مجلس المحاسبة. وحذرت حنون من تداعيات الاعتداء الإرهابي الأخير بتونس، و اعتبرته بمثابة رسالة مفادها التمهيد لتبربر تواجد قواعد عسكرية أجنبية بتونس، ويعني بذلك تواجدها في الجزائر، خاصة بعد مطالبة حكام تونس المساعدة الدولية، متخوفة من التدخل الاجنبي، مشيدة بدور الجيش الوطني الشعبي الذي يرابط من أجل مواجهة الإرهاب والتهريب والعصابات المافياوية، سيما وأن الجزائر توجد في منطقة غير مستقرة وهي محاصرة على حدودها. موضحة أن الجزائر بالتضامن مع دول الجوار لأن أمن الجزائر من أمن وسلامة جيرانها، واعتبرت أن داعش والقاعدة وطالبان كلها صناعة أمريكية يراد من ورائها تفكيك العالم إلى دويلات وفقا لمخططات عالمية على غرار مخطط الشرق الأوسط الكبير.