رفض إستقالة جعبوب و مقري يقول أن الحزب متماسك أعلن عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، أمس السبت، تمسك مجلس الشورى بالعضو القيادي الهاشمي جعبوب، الذي طلب الاستقالة من صفوف الحزب، نافيا انفراده بالقرار وتحول الحركة إلى ثكنة عسكرية، لكنه بالمقابل، اعترف بالصعوبات التي تواجهها حمس ومع ذلك فهي ما تزال بحسبه متماسكة. اضطر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، إلى تأجيل ندوته الصحفية على هامش انعقاد الدورة العادية لمجلس الشورى إلى ما بعد زوال أمس، بسبب التجاذبات التي شهدها الاجتماع حول جملة من الملفات، يتقدمها موضوع استقالة وزير التجارة السابق وعضو المكتب الوطني للحزب الهاشمي جعبوب من صفوف الحركة. وأكد مقري في لقاء مقتضب مع ممثلي وسائل الإعلام صحة المعلومة و قال: إن الهاشمي جعبوب قدم بالفعل استقالته من الحركة لمجلس الشورى، الذي أعلن تمسكه به واقترح عليه تأجيل فتح هذا الموضوع إلى الدورة المقبلة للمجلس، قصد دراسته بتأن و مراجعته، بدعوى حاجة حمس إلى قيادييها في ظل الظروف التي تعيشها البلاد. ووصف عبد الرزاق مقري الهاشمي جعبوب، بأنه من أخلص رجال الحركة الذين تعامل معهم، موضحا بأن وزير التجارة السابق طلب منه الإعفاء قبل 6 أشهر، مما جعله يحيل الموضوع على مجلس الشورى للفصل فيه، الذي تمسك بدوره بهذا العضو القيادي، واقترح تأجيل مناقشة الاستقالة إلى الدورة المقبلة، منتقدا البلبلة التي أثيرت بشأن قرار الاستقالة. و دعا الرأي العام إلى التعود على مثل هذه الأمور، منتقدا في ذات السياق خصومه بالتأكيد على أن حمس ليست ثكنة عسكرية، وهي تستمع لجميع الأطراف، وتتسع لمختلف الأفكار، معترفا بالصعوبات التي تواجهها الحركة «ومع ذلك فهي ستبقى متمسكة بالتعبير عن مواقفها وتوجهاتها بكل ديمقراطية». وفي رسالة ضمنية وجهها رئيس حركة حمس لمعارضيه داخل الحزب، قال مقري بأن الحركة تؤمن بالرأي والرأي الآخر، و انتقد بشدة من قالوا أن حمس تسيبت بعد رحيل نحناح، لكنه لم ينف مواجهة جملة من الاضطرابات بعد رحيل «الزعيم»على حد تعبيره، ومع ذلك فهي تظل متماسكة، وهي «ملء السمع والبصر داخل وخارج الوطن، أحب من أحب وكره من كره»، لان روح المرحوم ما تزال تسكن الحركة، وبحسب منشط الندوة، فإن كل القرارات التي تصدرها حركة مجتمع السلم مصدرها مجلس الشورى، وليس مقري. وأفرد رئيس حركة حمس جزء من التصريح الإعلامي للوضع العام في البلاد، والذي تمت مناقشته داخل مجلس الشورى، معتبرا بأن الشعب الجزائري هو الخاسر الأكبر في هذا الظرف، بالنظر إلى الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، موجها نداء إلى المناضلين وأعضاء مجلس الشورى كي يقفوا إلى جانب المواطنين. و اضاف بأن الحركة لا تتحمل أي مسؤولية لأنها ليست في الحكم، وأنه خلال مرحلة انضمامها للحكومة كانت البلاد تنعم بالبحبوحة المالية، التي استمرت إلى أن غادرت الحركة الجهاز التنفيذي. وأيّد عبد الرزاق مقري، من جهة أخرى، قرار ترسيم الأمازيغية ضمن مشروع تعديل الدستور، لأنه انتصار للشعب، مؤكدا بأن مجلس الشورى ثمن هذا القرار، على أساس أن الأمازيغية هي شقيقة للغة العربية، وأعطى لنواب الحركة الحرية التامة للقيام بدورهم داخل الغرفة التشريعية، تحسبا لإحالة نص المشروع إلى غرفتي البرلمان للمصادقة عليه، مجددا التذكير برفض حمس لمشروع التعديل جملة وتفصيلا، بدعوى أنه لم يحقق طموحات الشعب. يشار إلى أن لقاء مجلس الشورى، تم بحضور الهاشمي جعبوب، وكذا رئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني والعضو القيادي عبد الرحمان سعيدي المعروفين بمعارضتهما لكيفية تسيير شؤون الحزب.