قاطنو حي شطابة القصديري يطالبون بالتعجيل في ترحيلهم تعيش عشرات العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية المتواجدة بحي شطابة وسط بلدية عين السمارةبقسنطينة، معاناة حقيقية لغياب أبسط ضروريات الحياة من غاز و ماء، و هو ما جعلها تطالب بالتعجيل بترحيلهم من بيوتها الهشة و الآيلة للسقوط. السكان الذين عاينا الوضع المزري الذي يعيشونه وسط مياه الصرف الصحي و القمامة و الردوم التي لا يتردد أصحاب الفيلات المجاورة في رميها بالقرب منهم، أكدوا بأن الوضع الذي يعيشونه صار لا يحتمل بحيث يضطرون في فصل الشتاء لجلب قارورات الغاز بتكلفة تزيد عن 440 دينارا للقارورة الواحدة، أما صيفا فيستعملون مياها تتدفق من حنفية عمومية محاذية لبالوعة للصرف الصحي، و ذلك رغم الخطر المحدق لاحتمال اختلاط مياه الشرب بالمياه القذرة. قاطنو الحي تحدثوا أيضا عن الخطر الكبير المحدق بهم جراء الأسلاك الكهربائية التي وجدوا أنفسهم مجبرين على توصيلها من العمارات المجاورة، بحيث أكدت لنا إحدى السيدات بأنها أصيبت قبل أيام بشرارة كهربائية كادت أن تودي بحياتها، ما اضطرها إلى قطع الكهرباء عن بيتها خوفا من تعرض أبنائها للخطر نفسه، كما أبدى محدثونا تذمرهم الشديد من عدم ترحيلهم إلى اليوم على الرغم من أنهم من أقدم سكان المنطقة، على حد قولهم. كما لا يكاد يخلو جزء من هذه البيوت المشيّدة في العهد الاستعماري، من التشققات و التصدعات التي طالت جميع الغرف، إلى درجة أن جدار إحداها انهار مؤخرا بسبب الأمطار، و هو ما جعل السكان يعيشون هلعا يوميا دفع بهم إلى قضاء ليال بيضاء، خوفا من حدوث كارثة بانهيار الجدران على رؤوسهم في أي يوقت، حسب محدثينا الذين يطالبون أمام تفاقم هذه المشاكل بترحيلهم ، متسائلين عن سبب عدم تحقيق الوعود الكثيرة التي تلقوها من البلدية إلى يومنا هذا. رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين السمارة ،قال في رده على انشغالات السكان الذين قدر عددهم ب 40 عائلة، أن ترحيل هؤلاء يبقى بيد والي قسنطينة، الذي يملك وحده صلاحية ذلك، مؤكدا بأنه سبق و أن تحدث معه عن هذه الإشكالية، أما عن مطالب السكان بربطهم بالكهرباء و الغاز و الماء ،أضاف"المير" أن ذلك غير ممكن في الوقت الراهن كون هذه البناءات فوضوية و سيتم هدمها نهائيا في إطار برنامج القضاء على السكن الهش.ياسمين بوالجدري