مد اتحاد الجزائر خطوة عملاقة نحو التتويج باللقب، بعد حسمه الكلاسيكو أمام شبيبة القبائل بثنائية نظيفة، في مباراة شهدت احتجاجات كبيرة على الحكم بوخالفة الذي أثار استياء لاعبي ومسيري الكناري، بعد احتسابه هدف التقدم لأبناء سوسطارة الذين استغلوا تعثر الوصيف شباب بلوزداد في الديربي العاصمي أمام النهد ليرفعوا الفارق إلى عشر نقاط تخول لهم مواصلة الرحلة نحو اللقب بأريحية وبعيدا عن الضغط، في الوقت الذي مد أمل الأربعاء خطوة في الاتجاه المعاكس باقترابه أكثر من الرابطة الثانية، في أعقاب خسارته في غليزان أمام السريع الذي استعاد الأمل وألهب "معركة" البقاء التي صارت تعني تسعة فرق أخرى، على اعتبار أن قائمة المهددين تمتد من جمعية وهران إلى وفاق سطيف. الكلاسيكو الذي ظل متكافئا ومشوقا طيلة ساعة من اللعب، عرف منحى مغايرا مع تسجيل ناجي هدف التقدم للاتحاد، والذي أثار احتجاجات لاعبي الكناري وخروجهم من المباراة، ما سمح للرائد من قتل اللقاء والإبحار على مد عشرة أميال من الوصيف بلوزداد الذي فرط في فوز كان في المتناول، حيث أن سعي أشبال ميشال للحفاظ على هدف بوعزة، كلفهم تلقي هدف التعديل في آخر أنفاس اللقاء عن طريق قاسمي، ليؤكد ابن سكيكدة بأن النهد ملك العاصمة، حيث أطاح بالمولودية والاتحاد ذهابا وتعادل مع الاتحاد والشباب إيابا، ورغم أن نقطة التعادل لم تغير من وضع تشكيلة بوزيدي في هرم الترتيب إلا أنها منحتهم جرعة أوكسجين فيما تبقى من المشوار، عكس الشباب الذي ضيع نقطتين في الصراع على اللقب وسينحصر اهتمامه في الظفر بمركز الوصافة الذي يسمح له بالمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية. وفي الجهة المقابلة رهن أمل الاربعاء جل حظوظه في البقاء، بعد خسارته قمة الجريحين أمام سريع غليزان، الذي وجد في مدربه الجديد حنكوش الربان القادر على تحرير اللاعبين، حيث أن رفقاء طيايبة تخطوا عقبة حامل الفانوس الأحمر بالسرعة الثالثة، وتشبثوا بخيط الأمل، على النقيض من اتحاد البليدة الذي حقق تعادلا بطعم الخسارة، أمام دفاع تاجنانت الذي تدارك تعثره الأخير بنقطة أبقته في الواجهة الأمامية، وبخسارة القبائل والحمراوة اتسعت دائرة المهددين، ما يوحي بحضور نهاية موسم نارية، لأن نصف تعداد الحظيرة معني بلعب البقاء.