كرست مباريات الجولة السابعة عشر الوضع القائم على مستوى قطبي سلم الترتيب، حيث حافظ الرائد اتحاد الجزائر على فارق ثماني نقاط عن الوصيف شباب بلوزداد ، بعد احتكامهما لنتيجة التعادل خارج القواعد، في الوقت الذي تجاوز اتحاد الحراش أزمته وعاد إلى المنصة، رفقة الجار مولودية الجزائر و الموب الذي تفادى فخ الكناري وانتزع تعادلا بطعم الفوز، كما بقيت الأوضاع تراوح مكانها في المنطقة الحمراء، بعد عجز أمل الأربعاء عن الإطاحة بالضيف بلوزداد، ومرور جمعية وهران بجانب فوز كان في حبالها إلى غاية الوقت بدل الضائع. ااتحاد الجزائر ورغم تعادله لثاني أسبوع على التوالي، إلا أنه خرج من قمة الجولة راضيا على اقتسام الزاد، بالنظر لتمكنه من البقاء في منأى عن مضايقة الوصيف، ومواصلته التغريد خارج السرب بفارق ثماني نقاط، وكذا لحجم المضيف وفاق سطيف الذي أدى مباراة في المستوى، لكن عقدة اللعب داخل الديار تبقى تلاحق النسر الذي ضيع أربع نقاط في معقله خلال آخر مباراتين وعجز عن تثمين الفوز الأخير في وهران، مع تألق المدافعين شافعي و عروسي، بتسجيل كل منهما ثالث هدف في الموسم، وما زاد من قيمة تعادل أبناء سوسطارة تحقيق الجار شباب بلوزداد لذات النتيجة على أرض حامل الفانوس الأحمر، ما يجعل رفقاء نقاش أكبر الخاسرين في هذه الجولة، لأن الفوز كان سيضع الشباب على بعد زاد مقابلتين عن سدة الترتيب، ويعيد بعث السباق في وقت حساس. وفيما حقق الموب تعادلا ثمينا في الديربي القبائلي أمام كناري جرجرة الذي دخل المباراة منتشيا بفوزه في قسنطينة، تجاوزت صفراء الضاحية أزمتها، وأكرمت وفادة الضيف البليدي بثنائية نظيفة، أكد من خلالها رفقاء يونس أحقيتهم في التواجد في الواجهة، وقدرتهم على تحقيق نتائج أفضل لو تتمكن إدارة الرئيس مانع من الوفاء بوعودها وتسوية مستحقات اللاعبين، على النقيض من مولودية الجزائر التي حققت الانتصار ومع ذلك لم تقنع الأنصار، الذين عبروا عن غضبهم قبل وأثناء وبعد المباراة، حيث لم يستسيغوا بعد خسارة الديربي أمام بلوزداد. وفي الجهة المقابلة انتهت قمة الجريحين نصر حسين داي وجمعية وهران على تعادل لم يرض الطرفين، فالجمعية الباحثة عن انتصار يوقف نزيف النقاط ويركبها قارب النجاة، فرطت في الفوز في آخر أنفاس المباراة، أين رد شوباني على هدف جمعوني وحرم أبناء المدينة الجديدة، من مغادرة الصف ما قبل الأخير، والنهد فوت على نفسه فرصة الابتعاد عن منطقة الخطر وتعقيد مهمة منافس مباشر على البقاء، وكما النصرية واصل اتحاد البليدة وسريع غليزان استهلاك خبزهما الأسود، وعجزهما عن مسايرة الريتم المفروض، على اعتبار أنهما الفريقان الوحيدان اللذان خسرا في هذه الجولة التي ميزها انتهاء ست مقابلات على نتيجة التعادل.