جاهزون لإنجاح الموعد المغاربي وطرح 50ألف تذكرة للبيع هذا الأحد - أكد مدير مركب 19 ماي بعنابة حمدي لعشيشي بأن كل الظروف أصبحت جاهزة تحسبا للمقابلة الهامة والمصيرية التي تنتظر المنتخب الوطني ضد نظيره المغربي في السابع و العشرين من شهر مارس الجاري، وأوضح في هذا الصدد في دردشة مع " النصر " صبيحة أمس الأول بأن مشكل عدم صلاحية أرضية الميدان والذي كان قد أثار مخاوف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة خلال زيارة المعاينة التي قادته إلى الملعب في أواخر شهر جانفي المنصرم قد تم الحسم فيه بصفة نهائية، و أن الأرضية جاهزة لهذا الحدث، بعدما بلغت نسبة أشغال إعادة التأهيل و التهيئة نحو 90 بالمئة. لعشيشي أشار في سياق الحديث عن الأرضية بأن مخاوف الطاقم الفني الوطني لم تبلغ إطلاقا الدرجة التي تعاملت بها بعض وسائل الإعلام مع هذه القضية، لأن أطرافا حاولت تضخيم التحفظات و ذهبت حتى إلى حد التأويل بنقل المقابلة إلى ملعب آخر، رغم أن هذا الأمر لم يحدث إطلاقا، والفاف حددت منذ الوهلة الأولى ملعب عنابة لإستضافة هذه المقابلة، على إعتبار أن الزيارة التي قام بها الثنائي شعيب وتاسفاوت قبل عشرة أيام كانت قد سمحت للطاقم الفني الوطني بأخذ صورة واضحة عن سير الأشغال، فضلا عن كون رئيس الفاف محمد روراوة كان على اتصال دائم مع عضو المكتب الفيدرالي أحمد ميبراك لمتابعة هذه العملية، والإلحاح على ضرورة انتهاء الأشغال في الآجال المحددة، و نحن الآن كما إستطرد محدثنا " على بعد 13 يوما من موعد المباراة، ولم يبق لنا سوى القيام ببعض الروتوشات، و بالتالي فإن الأرضية جاهزة بصفة جيدة لتأدية مقابلة في المستوى، دون تشكيل أي خطر على صحة و سلامة اللاعبين» . على صعيد آخر أشار ذات المتحدث إلى أن أشغال تجديد غرف تغيير الملابس و كل الملاحق الخاصة بالملعب والتي لها علاقة مباشرة بظروف تواجد المنتخبين وكذا الرسميين قد أوشكت على نهايتها، والملعب سيكون تحت التصرف بداية من هذا الخميس. تحضير المحلق تحسبا لأي طارئ في برنامج التدريبات من جانب آخر كشف لعشيشي بأن يوم أول أمس عرف انطلاق أشغال تجديد شبكة الإنارة على مستوى الملعب الملحق، لأن الوفد المغربي الذي كان قد زار عنابة نهاية الأسبوع الماضي أعجب كثيرا بأرضية الملحق، و طلب برمجة حصتين تدريبيتين تحت الأضواء الكاشفة بملحق الملعب الرئيسي، بدلا من التنقل إلى الحجار أو ملعب العقيد شابو بوسط المدينة، وهنا فتح مدير ملعب عنابة قوسا ليشير إلى أن تأهيل و تهيئة الملعب المحلق كان في صدارة الإنشغالات التي طرحتها اللجنة المنظمة عند إنطلاق الأشغال، لأن هذا الملحق سيكون مكانا إحتياطيا حتى للمنتخب الجزائري من أجل إجراء بعض الحصص التدريبية في حال رداءة الأحوال الجوية، لأن تساقط الأمطار سيحرم المنتخبين من التدرب على الملعب الرئيسي، مما يجعل التدرب في الملحق خيارا لا مفر منه، ليخلص لعشيشي إلى القول في هذا الصدد بأن إدارة المركب قررت القيام بتجارب أولية سهرة الغد في نفس توقيت المقابلة، تتعلق أساسا بالإنارة، عقب تجديد الأضواء الكاشفة، و كذا حالة أرضية الميدان. طرح 50 ألف تذكرة للبيع و تدابير خاصة لردع " البزنسة " أما بخصوص قضية التذاكر فقد فند محدثنا كل الأخبار التي تم تداولها في الأيام القليلة الماضية، والتي تحدثت عن طبع أزيد من 60 ألف تذكرة وطرحها للبيع، ليشير في هذا الإطار إلى أن طاقة استيعاب الملعب تقدر وبصفة رسمية حسب البطاقة التقنية ب 58800 متفرج، كما أن هناك معايير يضيف لعشيشي " لا بد من إحترامها في مثل هذه المواعيد، مادامت الفيفا تنص في لوائحها المتعلقة بالجانب التنظيمي للمباريات الدولية على ضرورة ترك فضاءات في المدرجات تخصص لتواجد رجال الأمن، مع تخصيصها أيضا لتدخل أعوان الإسعاف وتحركهم بسرعة بين الأنصار في حال وقوع حالات إغماء، و عليه فإننا سنطبع قرابة 50 ألف تذكرة على أقصى تقدير، وهذا بقرار من الفاف، من أجل ضمان التنظيم الجيد لهذه المباراة ". و في سياق متصل أشار ذات المتحدث إلى أن إدارة المركب و بالتنسيق مع الإتحادية و اللجنة المنظمة إتخذت كافة التدابير الميدانية الخاصة بعملية البيع، حيث ستكون التذاكر غير قابلة للتزوير، بعد إرسال نموذج منها إلى " الفاف "، وعملية البيع ستنطلق بصفة رسمية صبيحة يوم الأحد القادم بداية من الساعة التاسعة بشبابيك ملعب 19 ماي بعنابة، وهي نقطة البيع الوحيدة التي قررت لجنة التنظيم إعتمادها لتجنب أية تجاوزات في هذا الشأن، حيث ستتم العملية على مدار اليوم إلى غاية نفاذ التذاكر، بعد أن حددت الإتحادية سعرها ب 200 دج، وهنا أبدى لعشيشي إصرارا على توضيح الرؤية بالتأكيد على أن كل مناصر لا يمكنه اقتناء أكثر من ثلاث تذاكر دفعة واحدة، و هذا لتجنب نفاذ التذاكر في ظرف قياسي، وفسح المجال لطرحها للبيع في السوق الموازية.و إستنادا إلى نفس المصدر فإن الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وجهت مراسلة رسمية إلى اللجنة المنظمة تطالب فيها بتخصيص مكان في المدرجات لنحو 2000 مناصر للمنتخب المغربي، وعليه فإن هذه الحصة من التذاكر ستسلم إلى " الفاف " من أجل إستكمال إجراءات تسليمها للسفارة المغربية، في الوقت الذي تقرر فيه تخصيص الركن الأيمن المحاذي للمنصة الشرفية كمكان لجلوس الأنصار " المغاربة " و الذين سيكونون معزولين كلية عن الجمهور الجزائري. إجراءات إستثنائية لإستقبال الضيوف و ترقب حضور نحو 150 إعلاميا إلى ذلك فقد إعترف لعشيشي بأن إدارة الملعب كانت قد عمدت إلى تطبيق كل التعليمات التي تلقتها في هذا الجانب من رئيس الفاف محمد روراوة، و التي تتعلق بالجانب التنظيمي على مستوى الملعب والملاحق الخاصة بالمنتخبين وطاقم التحكيم، وهي التوصيات التي حاولت إدارة الملعب تجسيدها ميدانيا، تحت أعين ممثل الإتحادية ميبراك الذي يسهر منذ شهر على متابعة كل صغيرة و كبيرة تخص الملعب، كما أن الأشغال إمتدت حسب محدثنا إلى المنصة الشرفية التي تم تجديدها كلية، حيث تقرر غلق المدرجات المغطاة كلية في وجه الأنصار و تخصيصها للرسميين و ضيوف الشرف وكذا رجال الإعلام، حيث أن المنصة العلوية المحاذية للقاعة الشرفية ستخصص للشخصيات الحكومية و السلطات المحلية إلى جانب مسؤولي الفاف وممثلي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وكذا ضيوف الشرف، بينما تمت تهيئة المدرجات الأخرى بشكل يليق بمقام الضيوف، خاصة وأن الاتحادية وجهت الدعوة لكل رؤساء أندية الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني وكذا فرق بطولة الهواة، إلى جانب جميع رؤساء الرابطات الجهوية والولائية للحضور إلى عنابة و متابعة اللقاء،هذا و لم تستثن الصحافة الوطنية والدولية من الجانب التنظيمي لهذه المقابلة، حيث قررت إدارة مركب 19 ماي إستغلال الجهة اليسرى للمنصة الشرفية لتنصيب نحو 60 غرف زجاجية صغيرة تخصص لممثلي مختلف وسائل الإعلام الوطنية والدولية التي ستكون حاضرة لتغطية الحدث، وهي الأماكن التي تضاف إلى المنصة العلوية المخصصة للصحفيين والتي تتسع لنحو 40 إعلاميا خاصة من الصحافة المرئية والمسموعة، هذا فضلا عن تجديد قاعة الندوات الصحفية المحاذية لغرف تغيير ملابس الرسميين، والتي تم تجديدها كلية، كما تم فتح فضاء للأنترنيت لتمكين رجال الإعلام من القيام بعملهم مباشرة من الملعب، لأن لجنة التنظيم ترتقب حضور أزيد من 15 صحفيا، من بينهم 20 صحفيا من وسائل الإعلام المغربية.