أكد مدير مركب 19 ماي 56 بعنابة، حمدي لعشيشي، أن مشكل أرضية الميدان سيجد طريقه إلى الحل، وأن المجهودات المبذولة منذ ثلاثة أسابيع ستمكن من تبديد مخاوف الطاقم الفني الوطني بخصوص هذه القضية، وذهب محدثنا إلى حد الجزم بأن الأرضية ستكون جاهزة قبل 10 أيام من الموعد المحدد لإجراء المقابلة الهامة والمصيرية بين المنتخب الجزائري ونظيره المغربي. تطمينات لعشيشي جاءت على خلفية التحفظات الكبيرة التي أبداهها مناجير ''الخضر'' عبد الحفيظ تاسفاوت، وكذا محمد شعيب مساعد الناخب الوطني، على هامش الزيارة التي قادتهما إلى عنابة، الأربعاء المنصرم، لأن مشكل عدم جاهزية أرضية الميدان كان العامل الوحيد الذي أثار مخاوف عضوي الطاقم الفني، رغم أن ممثل المكتب الفيدرالي، رئيس رابطة عنابة الجهوية الحاج أحمد ميبراك حاول تقديم ضمانات للتخلص من هذا الهاجس، بالكشف عن المجهودات الجبارة التي ما فتئت تبذلها السلطات المحلية للولاية من أجل توفير كل الظروف المواتية لضمان التنظيم الجيد والمحكم لهذا الداربي المغاربي. رش العشب الطبيعي بكمية معتبرة من مبيد ''تيمراسين'' أكد مدير الملعب في معرض حديثه بأن شركة ''قرين تيم'' التي أسندت لها أشغال إعادة تأهيل الأرضية وتهيئتها تواصل الأشغال الموكلة لها وفق البرنامج المسطر، بدليل أن الخبير الفرنسي، يوهان فارت، وهو أحد أعضاء الطاقم التقني للمؤسسة أشرف يوم الثلاثاء المنقضي على أولى العمليات الخاصة بإعادة تأهيل الأرضية، برش العشب الطبيعي بكمية معتبرة من مبيد ''تيمراسين''، من أجل جعل الأرضية في نفس المستوى، لأن انعكاسات هذا المبيد تكون مباشرة على جذور الأعشاب المزورعة، وقد تمت هذه العملية قبل 24 ساعة من موعد زيارة المعاينة التي قادت كل من تاسفاوت وشعيب إلى الملعب، مما دفع بهما لتقديم تحفظات بشأن سير وتيرة الأشغال، وإبداء تخوفهما من عدم جاهزية الأرضية قبي موعد المقابلة. استعمال مادة ''تيلمسور'' لتوحيد لون العشب أوضح لعشيشي في نفس الإطار بأن الشركة المكلفة بالأشغال سطرت برنامجا لإعادة تأهيل أرضية الميدان وتهيئتها، حيث سيقوم التقني الفرنسي قبل عشرة أيام من موعد اللقاء بضخ كمية من مبيد ''تيلمسبور'' على الأرضية، من أجل توحيد لون أرضية الميدان، وخلص محدثنا إلى القول بأن التخوفات التي أبداها موفدا الطاقم الفني الوطني، الأربعاء الماضي، منطقية بالنظر للوضعية الراهنة، لأن أرضية الميدان هي حاليا ورشة مفتوحة على جملة من الأشغال تتعلق بعدة جوانب، لكن المعطيات التي بحوزة إدارة الملعب ولجنة تنظيم المقابلة على مستوى ولاية عنابة تبعث على حد تعبيره على الكثير من الارتياح والتفاؤل ما دامت الأشغال تسير بوتيرة متسارعة ووفق البرنامج المسطر. كما أشار المتحدث إلى أن الأشغال لا تشمل فقط أرضية الميدان، بل حتى غرف تغيير الملابس تحولت هذه الأيام إلى ورشة لإعادة تهيئة، لأن عضو المكتب الفدرالي الحاج ميبراك كان قد نقل توصيات في هذا الشأن إلى إدارة الملعب من رئيس الفاف محمد راوراوة تتعلق بالجانب التنظيمي على مستوى الملعب والملاحق الخاصة بالمنتخبين وطاقم التحكيم، وهي التوصيات التي شرعت إدارة الملعب في تجسيدها ميدانيا، تحت أعين ممثل الإتحادية ميبراك الذي يسهر على متابعة كل صغيرة وكبيرة تخص الملعب. تخصيص المدرجات المغطاة للرسميين وضيوف الشرف إمتدت الأشغال حسب محدثنا إلى المنصة الشرفية التي تقرر تجديدها كليا، حيث ارتأى المنظمون غلق المدرجات المغطاة كليا وتخصيصها للرسميين وضيوف الشرف ورجال الإعلام، حيث أن المنصة العلوية المحاذية للقاعة الشرفية ستخصص للشخصيات الحكومية والسلطات المحلية إلى جانب مسؤولي الفاف وممثلي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وضيوف الشرف.