بدوي يشرف على تخرج الدفعة العاشرة للملازمين الأوائل للشرطة بمدرسة الصومعة أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، نورالدين بدوي رفقة المدير العام للأمن الوطني عبد الغني هامل، أول أمس، على تخرج الدفعة العاشرة للملازمين الأوائل للشرطة بالمدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة بولاية البليدة والتي تضم 617 متخرجا من بينهم 57 فتاة. وقد قام وزير الداخلية رفقة المدير العام للأمن الوطني بتفتيش الدفعة المتخرجة ثم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين، كما تميز حفل التخرج الذي عرف حضور عدة وزراء بتمارين تطبيقية تظهر مدى جاهزية الدفعة المتخرجة على أداء مهامها في الميدان. وحسب مدير المدرسة التطبيقية للأمن الوطني بالصومعة مراقب الشرطة مالك محمد، فإن الدفعة المتخرجة استفادت من منظومة التكوين المستمد من المقاربة بالكفاءات وذلك لمدة 24 شهرا، مضيفا في كلمته الافتتاحية بأن الطلبة تم تدريبهم على أحدث الوسائل العلمية كالنظام الذكي للأشخاص الموقوفين للنظر، بحيث يضمن هذا النظام حقوق الموقوفين للنظر وفق ما ينص عليه القانون ومبادئ حقوق الإنسان، مؤكدا بأن النظام الجديد يرفع من كفاءات عناصر الأمن الوطني في الميدان. وأشار في نفس السياق إلى أن برنامج التكوين تم ضبطه بطرق بيداغوجية حديثة وأهداف مجدية، ودعا مدير مدرسة الشرطة الطلبة المتخرجين إلى الحرص على تطبيق القانون وأن يكونوا مثالا يقتدى به من خلال التفاني والإخلاص في تأدية الواجب. ولتأكيد مدى جاهزية الدفعة المتخرجة على اعتماد النظام الذكي الجديد تم عرض تمرين تطبيقي يحاكي هذا النظام، بحيث تم توقيف مجرم خطير مسلح، وخلال تحويله إلى مركز الشرطة أظهر التمرين تزويد المكتب الذي خضع فيه الموقوف للتحقيق بكاميرات مراقبة، كما تم تبليغه خلال مرحلة توقيفه للنظر بحقه في الاتصال بعائلته والاتصال بمحاميه، وفي نفس الوقت أظهر التمرين تزويد غرفة الحجز بكاميرات مراقبة، وذلك في إطار الإجراءات الجديدة التي تم اعتمادها من طرف جهاز العدالة والتي تتماشى ومبادئ حقوق الإنسان. تجدر الإشارة إلى أن الدفعة المتخرجة حملت اسم شهيد الواجب الوطني ضابط الشرطة كمال زارب الذي اغتالته أيادي الغدر في سنة 1994 و ذلك خلال كمين نصب له من طرف مجموعة إرهابية بواد السمار بالجزائر العاصمة، وتم على هامش حفل التخرج تكريم عائلة الشهيد من طرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للأمن الوطني.