زار وفد من رجال الأعمال القطريين الجوهرة السياحية حمام دباغ بقالمة مساء أول أمس الاثنين و اطلع على الإمكانات السياحية الطبيعية التي تتوفر عليها المنطقة و خاصة في مجال السياحة الحموية و فرص الاستثمار بالمنطقة. و وقف الوفد المرفوق بسلطات ولاية قالمة و مسؤولين مركزيين بساحة الشلال الشهير و الفضاءات الطبيعية المحيطة بها و زار مرافق أخرى بالمدينة قبل العودة إلى مقر الولاية. و لم تعلن السلطات المحلية عن الزيارة و لم يصدر بشأنها بيان كما جرت العادة عندما كانت الوفود الأجنبية من رجال أعمال و سفراء يترددون على المناطق السياحية بالولاية، و يطلعون على فرص الشراكة و الاستثمار بعدة قطاعات أخرى بينها الصناعة و الزراعة و الخدمات. و عاد الاهتمام مؤخرا إلى المدينة السياحية حمام دباغ بقالمة منذ الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير السياحة و الصناعة التقليدية و تهيئة الإقليم عمار غول حيث وعد بتحريك الاستثمارات بالمنطقة و تحويها إلى قطب حموي كبير يجلب إليه آلاف السياح من داخل الوطن و خارجه. و لكن المشاريع السياحية بالمنطقة ظلت متوقفة لسنوات طويلة بسبب تعقيدات تقنية و إدارية و أيضا بسبب تراخي المستثمرين الذين حصلوا على قطع أرضية بالدينار الرمزي، لكنهم لم ينجزوا الفنادق و المنتجعات السياحية التي وعدوا بها منذ 20 سنة تقريبا. و قد دفع ركود الاستثمارات بالوزارة إلى التحرك من خلال السلطات الولائية و توجيه تحذيرات للمستثمرين و تهديدهم بسحب رخص الامتياز و القطع الأرضية التي حصلوا عليها، و تسليمها لمستثمرين آخرين يبدون عزيمة و جدية في الإنجاز و إدخال المشاريع مرحلة الاستغلال. و يتوقع بعض المهتمين بقطاع السياحة بقالمة بأن التوجه المستقبلي ربما سيكون مع المتعاملين الأجانب و من بينهم الخليجيين الذين حققوا نتائج كبيرة في مجال الاستثمار السياحي المنتج للثروة و مناصب العمل.