الأرندي يطلق مبادرة لإشراك مناضليه في تحديد سياسة الحزب أطلق التجمع الوطني الديموقراطي، استبيانا موجها لمناضلي الحزب والمتعاطفين معه، لمعرفة مواقفهم من بعض القضايا التي تخص الحزب، وكذا الوضع السياسي في البلاد، ويسعى الحزب من خلال هذه المبادرة إلى الاطلاع على أراء المناضلين وتوجهاتهم قبل المؤتمر الاستثنائي المقرر شهر ماي المقبل، ويرغب أحمد أويحيي، الأمين العام بالنيابة إلى معرفة التوجهات التي سيأخذها الحزب بعد المؤتمر المقبل. قرر الأمين العام بالنيابة للأرندي، أحمد أويحيي، اعتماد تجربة سابقة أثبتت نجاعتها بالنسبة لقيادة الحزب لمعرفة مواقف المناضلين بعيدا «عن التزيين اللفظي الصادر عن المسؤولين المحليين» وذلك قبيل المؤتمر الاستثنائي المقرر في ماي المقبل، من خلال استبيان نشر على الموقع الالكتروني للحزب موجه لمناضلات ومناضلي الأرندي وكذا للمتعاطفين معه، لاستطلاع آرائهم في إطار التحضير للمؤتمر الاستثنائي الذي سيعرف انتخاب أمين عام جديد خلفا للمستقيل عبد القادر بن صالح. ويرتكز الاستبيان على محورين، يتعلق المحور الأول بأسئلة حول الحزب. أما المحور الثاني فيخص الأوضاع حول البلاد في المجالات السياسية والأمنية واللامركزية ومحاربة الآفات الكبرى. ويرد المناضلون في المحور الأول من خلال الاستبيان على أسئلة تتعلق بتقييمهم لأداء القيادة الوطنية للحزب، والهياكل المحلية، ومدى التزام المسؤولين المحليين ببعض المواد المنصوص عليها في القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب، لاسيما إنشاء الخلايا المحلية، ومدى فعاليتها، وكذا تقييم المناضلين، لأداء المنتخبين المحليين، وملاحظات أخرى بخصوص سير هياكل الحزب وسياسة الاتصال. أما بالنسبة للمحور الثاني، الذي تضمن أسئلة تتعلق بالمجالات السياسية والأمنية واللامركزية ومحاربة الآفات الكبرى، فتركزت الأسئلة حول المواقف التي يتوجب على الحزب اتخاذها، بالنظر للوضع المالي الراهن ومخاطر استغلال المصاعب الاجتماعية من طرف دعاة الفوضى والتخريب، وخاصة ما يتعلق بتجند الحزب لخدمة الاستقرار الاجتماعي والسياسي، كما أدرج الحزب سؤال يتعلق بموقف المناضلين من تنفيذ عقوبة الإعدام ضد كبار مهربي المخدرات ومختطفي الأطفال، إلى جانب استفسارات أخرى تتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي. وقال قيادي في «الارندي» بان المبادرة ليست الأولى من نوعها، بحيث سبق للارندي أن قام بنفس الخطوة قبل سنوات لجس نبض المناضلين معرفة موقفهم صراحة بشان توجهات الحزب وسياساته، مضيفا بان «القيادة ترغب في معرفة موقف القاعدة النضالية من أداء القائمين على شؤون الحزب وطنيا ومحليا، إضافة إلى قضايا أخرى كسياسة التشغيل والتنمية المحلية والمصالحة الوطنية والتسيير المحلي، ومدى فعالية الحزب على الساحة الوطنية، موضحا بان «الآراء ستكون واضحة وبعيدة عن لغة الخشب التي عادة ما يستعملها المسؤولون المحليون خلال الاجتماعات الرسمية». وأضاف بان أجوبة وردود المناضلين ستكون محل دراسة وتحليل، خاصة الاقتراحات التي سيقدمها المناضلون حول المواضيع التي تهم مستقبل البلاد، لتعرض للدراسة خلال اجتماع المكتب الوطني، مع تدوين تلك الاقتراحات لتكون ضمن المطالب التي سيدافع عنها الحزب في المناسبات السياسية والمواعيد الانتخابية.