أقارب مسؤولين و طلبة يتلقون رواتب دون عمل في بلديتين بقسنطينة اتهام 20 موظفا ب "كناس" قسنطينة في قضية صرف منح وفاة مزوّرة والي قسنطينة يكشف الأمن يحقق في توظيف طلبة و أبناء مسؤولين ببلديتين كشف أمس والي قسنطينة أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا حول عدم التحاق عدد من موظفين بالبلديات بمناصب عملهم منذ سنوات، رغم استمرارهم في تقاضي الرواتب، و يتعلق الأمر خصوصا بأشخاص من خارج الولاية و بأبناء مسؤولين و حتى طلبة جامعيين. و دعا والي قسنطينة حسين واضح خلال اجتماع لمجلس الولاية، رؤساء المجالس الشعبية البلدية لتطهير قوائم الموظفين في أسرع وقت، من أجل تفادي المسؤولية الجزائية التي قد تقع على عاتقهم، في حال فتحت مصالح الأمن تحقيقا في وجود موظفين لم يلتحقوا أبدا بمناصب عملهم، رغم استمرارهم في استلام المرتبات بشكل طبيعي، مضيفا أنه كمسؤول يعلم بوجود خروقات كثيرة على مستوى أغلب البلديات. والي قسنطينة أوضح أن بلديتين اثنتين فتحت في شأنهما المصالح الأمنية تحقيقا، بسبب وجود عدد كبير من الموظفين الذين لا يداومون بمقرات عملهم، رافضا الكشف عن البلديتين المعنيتين، مضيفا أنه يحوز معلومات على وجود طلبة جامعيين ضمن قوائم العمال و يستلمون رواتبهم كل شهر، إلى جانب أقارب و أبناء مسؤولين بالمجلسين البلديين المذكورين، و كذا أشخاص آخرين يقيمون خارج إقليم الولاية، و هو ما اعتبره أمرا غير مقبول يصنف في خانة تبديد المال العام الذي يعاقب عليه القانون. و كان والي قسنطينة قد فتح النار على المجلس البلدي لقسنطينة خلال حفل تنصيب رئيس الدائرة قبل أشهر، عندما كشف لأول مرة أن عدد عمال البلدية على الورق يتجاوز 4 آلاف عامل، بينهم من لم يلتحق أبدا بمنصب عمله، حيث أمر وقتها بتطهير قوائم العمال قبل جانفي 2016 لتفادي التحقيق الأمني. من جهة أخرى اتهم والي قسنطينة بعض رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالتواطؤ مع مسؤولي مؤسسات الجزائر البيضاء، بتعمدهم المصادقة على الوضعية المالية لمؤسسات لم تقم بعملها، و أضاف ذات المسؤول أنه في حال فتح تحقيق أمني حول نشاط بعض المؤسسات العاملة ضمن برنامج الجزائر البيضاء، فإن المسؤولية الجزائية تقع على عاتق رؤساء البلديات، مضيفا أن الكثير من المؤسسات لا تقوم بمهامها و عمالها غائبون، وهو ما تسبب في انتشار كبير للأوساخ و النفايات عبر الولاية، رغم أن البرنامج يوظف حسبه ما يفوق ألفي عامل، و يلتهم من خزينة الدولة حوالي 6 ملايير سنتيم شهريا. و من أجل تفادي هذه الوضعية أمر واضح بضرورة تعيين موظفين تابعين للبلديات، من أجل المراقبة اليومية لعمال الجزائر البيضاء، و تقديم إثبات الحضور لكل الموظفين من للتأكد من تواجدهم، إضافة إلى تكليف مديرية النشاط الاجتماعي بتخصيص فرق مراقبة يومية عبر كافة البلديات. عبد الله.ب اتهام 20 موظفا ب "كناس" قسنطينة في قضية صرف منح وفاة مزورة أجلت، أمس، محكمة الزيادية بقسنطينة، النظر في قضية تزوير منح الوفاة بالوكالات التابعة لصندوق "كناس" و التي تورط فيها 20 موظفا و 7 مؤمنين اجتماعيا. و علمت النصر من مصدر موثوق، أن القضية اكتشفت بعد تقدم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء "كناس"، بشكوى لدى مصالح الأمن في ماي 2013، بخصوص اكتشاف تجاوزات في صرف منح الوفاة، بعد أن تبين أن أشخاصا صرحوا، باستعمال وثائق مزورة، بأن ذويهم قد توفوا من أجل الحصول على هذه المنحة، رغم أنهم لا زالوا على قيد الحياة، ليتم فتح تحقيق أمني مس وكالتي منتوري و الدقسي و استمر لعدة أشهر بالاستماع لعشرات الموظفين و الزبائن. و أضاف مصدرنا أن التحقيقات الأمنية انتهت مؤخرا بتوجيه التهم ل 20 عاملا بصندوق "كناس" بينهم رؤساء مصالح و 7 مواطنين مؤمنين اجتماعيا، و تمثلت مجمل التهم الموجهة للمتورطين في القضية في جنح التزوير و استعمال المزور في محرر رسمي، التزوير و استعمال المزور في وثائق إدارية، اختلاس أموال عمومية و إساءة استغلال الوظيفة، حيث تأجلت جلسة المحاكمة يوم أمس بطلب من عضو بهيئة الدفاع إلى يوم 23 فيفري المقبل.