التحقيقات الأمنية لا تستبعد وجود شبكة تنشط عبر ولايات الشرق 25 شخصا أمام العدالة يوم 27 ماي بسبب استعمال بطاقات الشفاء لأموات كشفت مصادر مطلعة" ل«البلاد" أن المصالح الأمنية المختصة بولاية قسنطينة قد فتحت تحقيقات معمقة بعدما تلقت شكوى من إدارة صندوق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء تخص تلاعبات في ملف المؤمنين وذلك باستيلاء أطراف مجهولة على مبلغ مالي يقدر ب277 مليون سنتيم تمثل تعويضات عن وفاة لأشخاص تبين من خلال التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية أنهم أحياء يرزقون. ومن خلال التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية تبين أن هناك تلاعبا وتحايلا يخص بطاقات الشفاء بتواطؤ بعض العاملين بالوكالة، حيث استعملت بطاقات شفاء لأشخاص في عداد الموتى للحصول على الدواء وتوفوا منذ مدة كبيرة، لتقرر الجهات الأمنية بعد تحريات كبيرة إحالة حوالي 25 شخصا على العدالة بين متهم وشاهد من المنتظر أن يمثلوا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قسنطينة بتاريخ 27 من هذا الشهر. وحسب المصدر الأمني المطلع الذي تحدث “ل«البلاد" فإن التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية منذ حوالي شهر لا تستبعد فرضية وجود شبكة مختصة في مثل هذه التجاوزات ومنذ سنوات طويلة سابقة تنشط عبر العديد من ولايات الشرق الجزائري وليس قسنطينة فقط، خاصة أن التحقيقات الأولية حسب المصدر ذاته كشفت عن وجود موظفين آخرين متواطئين من بلديات قسنطينة وهو ما يزيد من فرضية وجود شبكة تنشط في تزوير ملف منحة الوفاة وبطاقات الشفاء على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي للعمال الأجراء وذلك باستغلال بطاقات هوية وصوروا شهادات وفاة مزورة للحصول على منحة الوفاة.