اعتبر المطرب و أستاذ الموسيقى سفيان زيقم، بأن العود فقد مكانته لدى شباب الصحراء الذين باتوا يميلون أكثر إلى الآلات الغربية و بشكل خاص القيثار. صاحب أغنية «الجزائر راكي لا باس»، و استنادا إلى تجربته في مجال تدريس فن الموسيقى لتلاميذ الطور الثانوي، ذكر بأن اهتمام و رغبة هواة الموسيقى الشباب في تعلّم العزف على العود، تراجعت بشكل ملفت بالصحراء و بشكل خاص بالمسيلة، أين بات الكثيرون يحبذون العزف على الآلات العصرية، رغم المكانة الكبيرة التي كانت تحظى بها الآلات التقليدية في الفرق الصحراوية المحلية. و قال ابن المسيلة الذي قام مؤخرا بإحياء سهرة فنية بقسنطينة رفقة فرقة وسام من ولاية المسيلة، بأنه حرص و فرقته التي سبق له التعامل معها بكثير من التظاهرات الثقافية و الفنية، على إبراز خصوصية الأغنية البدوية الصحراوية و التعريف بالتراث المحلي الغني بالألوان و الطبوع المختلفة، دون إغفال الألوان الشبابية و إبداعات الفنانين الجدد. للتذكير، شاركت فرقة وسام الموسيقية في عديد المحافل المحلية والوطنية و حتى الدولية ولها رصيد إيجابي من الألقاب. و برصيد المطرب و عازف العود سفيان زيقم، الكثير من الأغاني الوطنية من بينها «أول نوفمبر» ، و سبق له المشاركة في تجسيد موسيقى «ملحمة قسنطينة» التي عرضت في افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كما شارك في لجان تحكيم منافسات فنية أهمها «الحنجرة الذهبية» التي تنظمها جمعية وسام للثقافة و الفنون بالمسيلة.