ناشد أمس الأساتذة الجامعيون المستفيدون من حصة 34 سكن وظيفي، السلطات الولائية و مديرية السكن، بإيجاد حل جذري للعيوب التقنية التي وجدوها في سكناتهم، إلى جانب التدخل بإعادة برمجة مشاريع تكميلية خاصة بالتهيئة والإنارة العمومية و الصرف ، فيما بينت رئاسة الجامعة بأن الأساتذة هم من استعجل تسليم المفاتيح للقيام بترميمات داخلية وبمجرد ولوج السكنات راحوا يعددون العيوب. الأساتذة ومن خلال شكواهم الموجهة للوالي ومديرية السكن ونائب رئيس الجامعة للتخطيط والاستشراف، كشفوا بأن وضعيتهم داخل السكنات التي منحت لهم "مزرية ومهينة ومتعبة" في الوقت نفسه، وقالوا أنهم ومنذ شهر أفريل من السنة الماضية يتخبطون في عديد المشاكل لوحدهم دون تدخل لأي من الجهات التي تمت مراسلتها، شكوى المعنيين تطرقت في بدايتها إلى كرونولوجيا توزيع السكنات أين كانت البداية بتسليم عقود الاستفادة دون تسليم المفاتيح شهر جويلية من سنة 2012، لتوزع لهم المفاتيح ومقررات استغلال السكنات في شهر أفريل من العام الماضي، بعد 3 سنوات من الانتظار، وبعد تأخر كبير في إتمام إنجاز السكنات. محررو الشكوى أعابوا الإنجاز السيئ للسكنات، بالرغم من رصد الدولة –كما قالوا- مبالغ مالية معتبرة لإتمامها، فمبلغ الشقة الواحد قدر بنحو 500 مليون سنتيم، وبينوا بأن من بين الأسباب الرئيسية التي جعلت السكنات على هذه الوضعية ما وصفوه بغياب المتابعة الجدية للمشروع من طرف القائمين عليه، خاصة مديرية السكن والتجهيزات العمومية، إضافة إلى تقصير مكتب الدراسات، متسائلين في الوقت نفسه كيف يتم تفسير استلام شبكة المياه بالحي وحصول المقاول على مستحقاته المالية دون تجريبها ليتضح بعدها بأن أغلب الأنابيب غير موصولة ببعضها البعض و في أكثر من موضع. وعرج الأساتذة على جل المشاكل التي اصطدموا بها لحظة ولوجهم سكناتهم، حيث كانت لا تتوفر على المياه، إلى جانب العيوب التقنية المسجلة في بناء بعض الأجنحة والأسقف وهو ما يتسبب في تسرب مياه الأمطار إلى السكنات ومداخل العمارات و من النوافذ الخارجية، إلى جانب النقص المسجل في التهيئة الخارجية خاصة في ظل وجود ورشة مفتوحة لسكنات مجاورة وهو ما بات يشكل خطرا على الأطفال وإزعاجا لسائقي السيارات. وبحسب شكوى الأساتذة فمحيط سكناتهم لا يتوفر على بالوعات لمياه الصرف، وهو ما يتسبب في تشكل البرك عند سقوط الأمطار أو تنظيف العمارات، وكذا عدم توفر حاويات لجمع الفضلات، يحدث هذا في غياب الإنارة العمومية، أين استغل الطريق المحاذي لسور الحي من طرف منحرفين في ممارسات غير أخلاقية، وكشف أصحاب الشكوى بأنهم تلقوا وعودا من مديريتي السكن والتجهيزات العمومية بتسوية مشكل الماء، وكذا بمراجعة وتصحيح بعض النقائص، ولم تجسد هذه الوعود ميدانيا. رئيس الجامعة الدكتور أحمد بوراس ذكر للنصر بأن المستفيدين هو من استعجلوا تسليمهم المفاتيح عندما كان المشروع عبارة عن ورشة، ليعودوا بعدها للاستعجال في تسوية نقائص طرحوها، وبحسب المتحدث فتهيئة المحيط لم تنته لكون المشروع مرتبط بمشروع يجاوره يضم 70 سكنا وظيفيا، مضيفا بأن السكنات إلزامية تابعة لأملاك الدولة. أحمد ذيب إحصاء 36 إصابة بداء السل في أقل من شهرين كشفت أمس مصادر موثوقة للنصر أن مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بأم البواقي أحصت منذ بداية السنة الجارية وحتى منتصف شهر فيفري الحالي 52 إصابة بأمراض ذات التصريح الإجباري أغلبها إصابات بداء السل. وبينت المصادر بأن أغلب الحالات تم إدخالها المؤسسات الصحية وغادرتها، المصادر كشفت بأن مصلحة الوقاية أحصت 8 إصابات بداء التهاب الكبد "أ" و4 إصابات موزعة على داء التهاب الكبد "ب" و"ج"، وسجلت أغلب هذه الحالات بين سوق نعمان وأم البواقي وعين مليلة وعين فكرون، كما تم إحصاء 6 إصابات بالحمى المالطية إضافة إلى حالتين للتسمم الغذائي الجماعي بعين مليلة. وسجلت المصلحة نفسها تصدر الإصابات بداء السل بنوعيه لقائمة الأمراض الأكثر انتشارا، حيث بلغ عدد المصابين 32 شخصا، من بينهم 28 أصيبوا بالسل خارج الرئوي و8 أصيبوا بالسل الرئوي. وبخصوص الوفيات المسجلة للنسوة بالأنفلونزا الموسمية، بين مصدر مسؤول بأن معهد باستور لم يكشف بعد عن سبب الوفاة والعينات لا تزال محل دراسة من طرف مخبري المعهد، مبينا بأن الوفاة يرجح أن تكون بسبب أنفلونزا موسمية معقدة.