إدارة "رونو الجزائر" ترفض الاعتراف بالفرع النقابي لمصنع وهران قال ممثل الفرع النقابي بمصنع رونو في وهران أن إدارة شركة «رونو الجزائر» لم ترد رسميا على آخر رسالة وجهت لها قبل 10 أيام وهذا من أجل مطالبتها بالإعتراف بتمثيلية الفرع النقابي داخل الشركة، مشيرا في إتصال مع النصر، إلى أن فترة إنتظار الرد ستنتهي هذا الأسبوع للانتقال إلى مرحلة أخرى من المطالبة بالاعتراف بقانونية الفرع النقابي. بينما قالت المكلفة بالإعلام لدى المؤسسة أن هذه الأخيرة ملتزمة بتطبيق القانون وسط جدل حول الأقدمية الواجب توفرها في مسؤولي الفرع النقابي. و قال مندوبو الفرع في رسالة وجهوها للرئيس المدير العام لرونو الجزائر يوم 14 فيفري الجاري، أن الفرع النقابي التابع للإتحاد العام للعمال الجزائريين تم تنصيبه يوم 22 ديسمبر الماضي بقرار من العدالة و بحضور محضر قضائي بما يطابق القانون، و أوضحوا أن عدم الاعتراف بتمثيلية مندوبيه من طرف رب العمل سيضطر النقابيين لخوض مسارات أخرى لتحقيق ذلك، وأضاف ممثل الفرع النقابي (ب.يونس) أن مبادرة إنشاء فرع نقابي بمصنع رونو، بدأت منذ 2014 ولكن إصطدمت كل المحاولات برفض وعراقيل الإدارة بحجج وتبريرات مختلفة، حسبما أوضح المتحدث للنصر، مركزا على أن تأسيس الفرع النقابي الذي جرى خارج المصنع قانوني وفق القانون الأساسي للإتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي لا يلزم أن يكون مندوبو الفرع النقابي يحوزون أقدمية عام في مكان العمل، في حالة الفرع النقابي الجديد، علما أن قانون العمل يشترط حسب المادة 40 منه أن يكون لدى ممثلي النقابة تجربة عمل تفوق سنة. وحسب رد المكلفة بالإعلام لدى شركة «رونو الجزائر» فإن هذه الأخيرة تلتزم بتطبيق القانون الجزائري المتعلق بكيفية إنشاء فرع نقابي داخل مؤسسة وخاصة في بنده الذي يشترط أن يكون المترشح لرئاسة الفرع النقابي من العمال ذوي الأقدمية، وهذا الشرط مثلما جاء في الرد غير متوفر في الشخصين اللذين تقدما لرئاسة الفرع بمصنع رونو بوهران، حيث تنص المادة 44 من قانون العمل على الأقدمية التي لا يجب أن تقل عن سنة عمل متواصلة، و برر مسؤولو رونو رفضهم للفرع النقابي بكون العاملين لم يكملا سنة واحدة لدى الشركة. وفي إنتظار إيجاد حل وتلاشي الجدل بين الطرفين يطرح عمال مصنع رونو الجزائر عدة إنشغالات مهنية وإجتماعية منها الأجر المتدني وغير المتوافق مع ساعات العمل، حسبهم والضغط المتواصل، دون تعويض ساعات العمل الإضافية وغيرها من المشاكل التي يتخبط فيها العمال. و هي القضايا التي يتأهب الفرع النقابي لطرحها بمجرد اعتراف الإدارة بتمثيله للعمال. للتذكير، فقد سبق لإدارة رونو أن سجلت السنة الماضية إستقالة 20 عاملا من المصنع بسبب ذات الظروف التي ذكرها ممثل الفرع النقابي.