انطلاق عملية بيع 45 ألف تذكرة اليوم بمركب 19 ماي وسط إجراءات استثنائية تنطلق في حدود الساعة التاسعة من صبيحة اليوم عملية بيع التذاكر الخاصة بالمباراة الهامة و المصيرية التي ستجمع بعد خمسة أيام بين المنتخبين الجزائري و المغربي، وستتم عملية البيع على مستوى نقطة وحيدة، وهي شبابيك ملعب 19 ماي بعنابة، و هذا وفقا للقرار الذي اتخذته لجنة التنظيم، لأن هذه القضية كانت موضوع جلسة عمل طارئة عقدتها السلطات المحلية لولاية عنابة مع مسؤولي لجنة تنظيم المباراة. إدارة المركب و كذا ممثلين عن المكتب المسير لنادي إتحاد عنابة، بعد طفو بعض الاقتراحات على السطح، منها تخصيص حصة من التذاكر للجنة أنصار " الطلبة " لطرحها في السوق عبر نقاط مختلفة من مدينة بونة، لكن والي الولاية رفض هذا الأمر جملة و تفصيلا، بعد تأكيدات ممثل الفاف الحاج ميبراك على أن رئيس الاتحادية محمد روراوة قرر منح كامل الصلاحية في عملية بيع التذاكر لإدارة مركب 19 ماي، وعدم تكليف أية جهة أخرى بهذه العملية، فضلا عن تحديد مبلغ 200 دج كسعر رسمي للتذكرة الواحدة، و عليه فقد ألح الوالي على ضرورة احترام المخطط المضبوط من طرف الاتحادية . و حسب ما أكده مدير مركب 19 ماي حمدي لعشيشي صبيحة أمس للنصر فإن كل التدابير تم اتخاذها لضمان سير عملية بيع التذاكر في أحسن الظروف، حيث قررت لجنة التنظيم طرح 45 ألف تذكرة للبيع منذ اللحظة الأولى التي ستنطلق فيها العملية، مع فتح 20 شباكا على مستوى المداخل الرئيسية للملعب أمام الأنصار لاقتناء التذاكر، وهذا كله بنية تفادي الطوابير الطويلة، فضلا عن كون العملية ستشرف على تنظيمها فرق أمنية تتكفل بتنظيم الأنصار أمام الشبابيك لتجنب أي انزلاق في الأوضاع، و لو أن ذات المتحدث أشار في سياق متصل إلى أن كل مناصر لا يمكنه اقتناء أكثر من ثلاثة تذاكر دفعة واحدة، و هذا لتجنب نفاذ التذاكر في ظرف قياسي، و هو أجراء يبقى الهدف منه قطع الطريق أمام المتخصصين في " البزنسة "، و الذين كانوا يسعون لشراء كمية معتبرة من التذاكر دفعة واحدة من أجل طرحها في السوق الموازية و بأسعار خالية، و هنا فتح لعشيشي قوسا ليؤكد بأن عملية بيع التذاكر ستتواصل على مدار يوم كامل ، و الشبابيك ستظل مفتوحة أمام المناصرين إلى غاية نفاذ التذاكر عن آخرها، لأن كل التذاكر التي قررت الفاف طبعها ستطرح للبيع في الشبابيك. تطمينات لعشيشي جاءت كرد فعل منه على ما راج في الشارع العنابي يوم أول أمس الاثنين،على اعتبار أن حمى " التذاكر " صنعت حديث الشارع، خاصة بعد توافد الآلاف من المتفرجين على ملعب العقيد شابو لمتابعة أول حصة تدريبية للخضر في هذا التربص، و قد أوضح محدثنا في هذا الشأن أن الاتحادية الجزائرية طلبت و بصفة رسمية تخصيص 3 آلاف تذكرة لأنصار المنتخب المغربي، بعدما استكملت مديرية المركب كافة الإجراءات المتعلقة بالمكان المخصص لهؤلاء الأنصار، و الذي سيكون على الجهة اليمنى من المنصة الشرفية، معزولين كلية عن المناصرين الجزائريين، في الوقت الذي تبقى فيه عملية تسيير المنصة الشرفية من صلاحيات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، و لا دخل لإدارة المركب أو لجنة التنظيم في عملية توزيع الدعوات على الأشخاص الذين سيتابعون المباراة من المنصة الشرفية، ليخلص محدثنا إلى القول بأن كافة التدابير تم اتخاذها لانطلاق عملية بيع التذاكر في أحسن الظروف على مستوى نقطة بيع وحيدة بشبابيك المركب الرياضي، و إذا ما نفذت التذاكر فلن تكون هناك حصة ثانية، لأن طاقة استيعاب الملعب تقدر ب 58800 متفرج، و المباراة لا بد أن تجرى وفق اللوائح التي تنص عليها قوانين الفيفا المتعلقة بالجانب التنظيمي للمباريات الدولية ، والتي تنص على ضرورة ترك فضاءات في المدرجات تخصص لتواجد رجال الأمن، مع تخصيصها أيضا لتدخل أعوان الإسعاف و تحركهم بسرعة بين الأنصار في حالة الطوارئ. ص / فرطاس