لافروف: تفاقم الأوضاع في ليبيا سيدعم الإرهاب الدولي اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بالعاصمة أن الأحداث الجارية في ليبيا يمكن أن تدعم الإرهاب الدولي، داعيا التحالف الغربي إلى حماية السكان المدنيين في ليبيا. وقال لافروف في معرض ندوة صحفية في أعقاب محادثات جمعته بو زير الخارجية مراد مدلسي، "اذا تفاقمت الأوضاع وازدادت خطورة"، سنكون أمام حالات جديدة للإرهاب الدولي، وأمام أحداث أخرى نريد تفاديها". وبالنسبة للسيد لافروف، فإن المجموعة الدولية يمكن أن تجد نفسها في مواجهة الإرهاب" في حال فقدان السيطرة على الوضع".ولفت رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أنه من الضروري على الذين يقومون بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 (القانون بحماية المدنيين عبر فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا)، أن يتقيدوا بصرامة بالقرارات المتخذة، ذلك أن تجاوز هذا الهدف –مثلما أضاف- يمكن أن يوفر الظروف المناسبة لتهديدات جديدة. وألح السيد لافروف على وجوب أن يكون احترام القانون الدولي شرطا أساسيا، مشيرا إلى ان حماية المدنيين كانت الطلب الوحيد الذي وجهته الجامعة العربية لمجلس الأمن في أعقاب اجتماعها في 12 مارس الجاري بالقاهرة. ويرى لافروف أن قرار الأممالمتحدة ينص بوضوح على حماية السكان المدنيين. وحذر وزير الخارجية الروسي من الوضع الذي تنتهج فيه سياسة بوجهين لأن ذلك سيقود بحسبه إلى اثارة المشاعر ويستبب في انتفاضات عنيفة جديدة.وفي تطرقه إلى الاجتماع الذي سيعقده مجلس الأمن يذكر أن وزير الخارجية الروسي الذي بدأ مساء أول أمس زيارة الى الجزائر تدوم يومين، استقبل أمس من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي أجرى معه محادثات تناولت مختلف الجوانب المتصلة بالعلاقات بين البلدين، وكذا القضايا الراهنة التي تهم البلدين على المستويين الاقليمي والدولي. للإشارة، فإن البلدين وقعا في افريل 2001 بموسكو اعلان الشركة الإستراتيجية.