تتواصل اليوم مباريات الدور ربع النهائي لمنافسة كأس الجزائر، بإجراء مواجهتين تضع منشطيها على عتبة التاريخ، سيما الصغيرة منها، حيث يطمح اتحاد تبسة لمواصلة المغامرة باستضافته أمل مغنية، في لقاء تصب معطياته الأولوية في صحن الكناري التبسي، باستفادته من العوامل التقليدية، كما أن تجاوز رفقاء دوادي للإتحاد الحراشي في الدور السابق، و في الدور ثمن النهائي اتحاد البليدة، أعطى ثقة أكبر وأجنحة للكناري لمواصلة التحليق عاليا في هذه المنافسة، غير أن اللقاء لن يكون مجرد فسحة لأصحاب الضيافة، خاصة وأن المنافس أمل مغنية سيدخل اللقاء هو الآخر بنفس طموح التبسيين لمواصلة المغامرة، وبالتالي فإن اللقاء مرشح بأن يكون قمة في التنافس والإثارة، بين فريقين يطمحان لدخول تاريخ السيدة المدللة من أبوابها العريضة. من جهته يطمح نادي غريس لمواصلة المشوار، عند استضافته لمولودية الجزائر التي سبق لها وأن توجت بالكأس في سبع مناسبات، وستخوض مباراتها 26 في هذا الدور، وبالرغم من فارق المستوى الذي يجعل المواجهة غير متكافئة، إلا أن طموح أشبال المدرب توفيق بوط سيدفعهم لتجاوز هذه الاعتبارات التي عادة ما تذوب في هذه المنافسة، كما أن استفادتهم من عاملي الأرض والجمهور قد يزيد من درجة ثقة المجموعة في إمكانياتها على تجاوز عقبة النادي العاصمي، الذي عادة ما يجد صعوبات كبيرة في تجاوز الأندية التي توصف بالصغيرة.الطموح كثيرا ما يحقق المعجزات، والسيدة الكأس عودتنا على المفاجآت المدوية، حيث يبقى عامل المفاجأة ورادا في هذا اللقاء، حتى وإن كان لرفقاء حشود الخبرة والإمكانيات التي تمكنهم من تجاوز عقبة المحليين، وبالمرة إعادة السكينة إلى البيت. ع - قد البرنامج ملعب الوحدة الإفريقية (معسكر): نادي غريس - مولودية الجزائر ( سا 16.00) مركب تبسة : اتحاد تبسة - أمل مغنية (سا 15.00) مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش: ذاهبون إلى معسكر من أجل العودة بورقة التأهل أكد مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش، في تصريح خص به النصر، بأن تشكيلته على أتم الاستعداد، وفي جاهزية تامة لمباراة اليوم. عمروش اللاعب السابق للمولودية، أوضح في مكالمة هاتفية، بأن لفريقه كل الإمكانيات لتخطي عقبة أمل غريس، رغم استفادة الأخير من أفضلية العوامل الكلاسيكية (الملعب، الجمهور)، حجته في ذلك الفارق الكبير في الإمكانيات الفنية والبدنية للاعبي الفريقين، بالإضافة إلى التحضيرات الجادة التي قام بها فريقه طيلة الأسبوع، ناهيك عن حضور وجاهزية كل التعداد، ما من شأنه- حسبه- أن يمنح له ولمساعديه عديد الخيارات. محدثنا وصف مباراة اليوم بالحوار المفخخ، وهذا بسبب عدم معرفتهم بالفريق المنافس وبإمكانياته، ما جعل المدرب لطفي عميروش يحذر لاعبيه من السقوط في فخ الغرور واستصغار المنافس، حجته في ذلك أن أمل غريس أزاح في الأدوار السابقة فرقا محترمة، وأن وصوله إلى هذا الدور المتقدم من منافسة الكأس التي لا تعترف بمنطق الانتماء والإمكانيات، دليل على أنه ليس فريقا صغيرا، بالإضافة إلى أنه سيكون مدعما ومحفزا بأفضلية الملعب والجمهور، ما جعله يحذر من ردة فعل منافسه، و التي يرتقب أن تكون قوية، ولم لا إحداث المفاجأة.وعن الأجواء العامة داخل بيت المولودية العاصمية بعد اللقاء الأخير مع الرئيس بطروني، قال محدثنا بأنها مطمئنة، خاصة بعد إشارة بطروني إلى تخصيص تحفيزات مادية مغرية، ولم يبق- كما قال ذات المسؤول- سوى أن يكون اللاعبون في يومهم، وأن يثبتوا أنهم في مستوى الثقة التي وضعت فيهم، لأنهم سيلعبون مباراة من نوع خاص، ونتيجتها هي مد خطوة مهمة نحو النهائي. فؤاد بن طالب يبحث عن تكرار سيناريو لازمو وعين فكرون: أمل غريس يواجه مولودية الجزائر دون عقدة يواجه عشية اليوم أمل غريس ضيفه مولودية الجزائر دون عقدة، بالمراهنة على لعب حظوظه كاملة للمرور إلى الدور نصف النهائي، من خلال تكرار سيناريو جمعية وهران وشباب عين فكرون في الدورين السابقين. وتحسبا لهذا الموعد الهام أجرى أشبال المدرب واللاعب الأسبق لغالي معسكر توفيق بوط تحضيرات مكثفة، مع تخصيص حصتين بملعب الوحدة الإفريقية الذي سيحتضن المواجهة. وحظي لاعبو الأمل الأسبوع الماضي بزيارة والي معسكر، الذي كان له حديث مع رفقاء قنيش، حيث طالبهم ببذل كل الجهود من أجل مواصلة المغامرة بنجاح، وتشريف عاصمة الأمير عبد القادر. الوالي أكد لأشبال بوط أن السلطات لن تتوانى في رصد منحة مغرية في حال التأهل على حساب مولودية الجزائر، وهي الخرجة التي أسعدت الجميع وزادت من ثقتهم. و حضّر الأمل لهذه المواجهة بتعداد مكتمل وفي أفضل الظروف، كما شهدت التدريبات الأخيرة تنافسا شديدا بين اللاعبين. وقد اعترف المدرب بوط بأن المواجهة ستكون صعبة للغاية، نظرا لقوة المنافس وأهمية الرهان، لكنه أصر على أن الميدان هو الفيصل، رافضا أن يدخل فريقه في ثوب الضحية: «منافسة الكأس لا تعترف بالمنطق ولا بالكبير أو الصغير. سنبذل كل ما بوسعنا وسنضاعف جهودنا، من أجل إسعاد أنصارنا وتشريف ولاية معسكر».