مخاطر الكهرباء تحرم عائلات من الغاز و تهدد سكان بالجعافرة اصطدمت 16 عائلة بقريتي شكبو و بوندة التابعتين لبلدية الجعافرة بالجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بعوائق حالت دون استفادتها من مزايا شبكة الغاز الطبيعي، بعدما رفضت مصالح وحدة توزيع الكهرباء و الغاز ربط منازلهم بالشبكة لوقوعها تحت خطوط و أسلاك الكهرباء. كما اشتكى مواطنون ببلدية القلة من تمرير خطوط الكهرباء بالقرب من منازلهم، ما يمثل تهديدا حقيقيا لعائلاتهم و أبنائهم الصغار من مخاطر التعرض لصعقات أو حدوث شرارات قد تتسبب في احتراق منازلهم. و قد استغل المشتكون زيارة والي الولاية إلى بلدية الجعافرة نهاية الأسبوع، لتبليغ انشغالاتهم، مؤكدين على تعذر جميع مساعيهم في التوصل إلى اتفاق مع مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بالبرج، و أشار أحد المواطنين بقرية شكبو التابعة لبلدية الجعافرة في حديثه مع الوالي إلى حرمان عائلاته من الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي لوقوع منزلهم بجوار خطوط الكهرباء، مطالبا بإيجاد حل لهذا المشكل الذي حرم 16 عائلة بقريتي شكبو و بوندة من الإستفادة، من خلال تسجيل عمليات لإبعاد خطوط الكهرباء عن منازلهم و من ذلك تمكينهم من ربطها بشبكة الغاز التي انتظروها طويلا قبل أن يصطدموا بحرمانهم منها لدواعي وقائية. و تساءل أحد المشتكين خلال حديثه مع الوالي و مدير وحدة توزيع الكهرباء و الغاز، عما إذا كانت المديرية الوصية «تكافئ» المواطنين الذين يسمحون بتمرير شبكات الكهرباء بأراضيهم بهذه الطريقة، دون أن تراعي عدم اعتراضهم على مثل هذه المشاريع و حقهم في الاستفادة من شبكة الغاز الطبيعي، مشيرا إلى شكاوى العائلات المحرومة المتكررة للسلطات المعنية للمطالبة بحل المشكل، و بالتالي إعفائهم من متاعب جلب قارورات غاز البوتان و الاحتطاب خلال فصل الشتاء من أجل التدفئة، خاصة و أن أغلب القرى و العائلات بالمنطقة استفادت من شبكة الغاز الطبيعي، بما فيهم السكان المجاورين بقريتي شكبو و بوندة الذين استحسنوا دخول الشبكة حيز الخدمة يوم الأربعاء الفارط. و في رده أكد مدير وحدة توزيع الكهرباء و الغاز على أن المشكل يتجاوز مسؤولية المديرية، و يتعلق بالتقيد بالمقاييس و معايير الأمن و السلامة المعمول بها في توصيل شبكات الغاز الطبيعي، التي يمنع معها تمرير الشبكة تحت خطوط و أسلاك الكهرباء لما تمثله من تهديدات و مخاطر محتملة على أصحاب المنازل الواقعة تحت مجال الارتفاق الكهربائي، مشيرا إلى أن إبعاد شبكة الكهرباء عن المنازل التي تعذر توصيلها بالغاز يتطلب اعتمادات مالية كبيرة . و ببلدية القلة اشتكى مواطنون من تمرير شبكات و أسلاك الكهرباء بالقرب من منازلهم، و استغلوا زيارة والي الولاية لإطلاعه على المخاطر التي تهدد عائلاتهم بالنظر إلى قرب أسلاك الكهرباء و تواجدها على بعد سنتمترات فقط من بنايتهم، ما يجعلها تمثل خطرا على قاطني هذه السكنات، خاصة و أنها تتواجد بجوار الشرفات و النوافذ بالطابق الأول و بجوار الأسطح. و أشار أصحاب السكنات المتضررة إلى أنهم وجدوا أنفسهم مجبرين على البناء بالقرب من شبكات الكهرباء وسط بلدية القلة، لانعدام العقار و صعوبة تضاريس المنطقة، و طالبوا المديرية الوصية، بتغيير الشبكة القديمة التي تم الاعتماد في انجازها على أسلاك الكهرباء المعدنية المربوطة بالأعمدة، و التي تتزايد مخاطر حدوث شرارات كهربائية بها خلال فترات هبوب الرياح القوية و فترات التقلبات الجوية. و اقترح رئيس بلدية القلة و المواطنون على السلطات المعنية تغيير الشبكة القديمة، و الاعتماد على مقاييس الأمن و السلامة من خلال تسجيل مشروع لربط السكنات المتضررة بشبكات يتم الإعتماد فيها على الكابلات الكهربائية الملفوفة بمادة البلاستيك العازل، ما يسمح بتفادي مخاطر الشرارات الكهربائية . من جانبه أكد مدير وحدة توزيع الكهرباء و الغاز عند استفساره من قبل الوالي عن إمكانية تجسيد هذا المقترح، أنه ممكن شريطة أن يقوم أصحاب السكنات المتضررة بدفع المستحقات المترتبة عن المشروع، و أشار صراحة إلى أن دور المديرية في هذا المقترح يتوقف على انجاز دراسة لتحديد مبلغ العملية و اقتراحه على المواطنين لقبول العرض و إطلاق الأشغال أو التراجع عن المشروع و الإبقاء على الوضع كما هو عليه رغم ما يمثله من مخاطر على سلامة السكان.