قضت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة بحبس شخصين لمدة 3 سنوات على خلفية متابعتهما بجناية الاختطاف والاغتصاب، وجنحة التهديد بالقتل في حق فتاتين عمرهما 21 سنة، فيما التمس النائب العام تسليط عقوبة خمس سنوات سجنا في حقهما. تفاصيل القضية وفق ما جاء في قرار الإحالة تعود إلى 15 سبتمبر 2015، عندما قام المتهمان (م.ف)27 سنة وهو حارس بناية في طور الانجاز و (ز.ف) 26 سنة، باختطاف الضحيتين تحت طائلة التهديد بالأسلحة البيضاء عندما كانتا رفقة صديقيهما داخل إحدى البنايات في طور الانجاز بمفترق الطرق الأربعة في حي بني مالك بمدينة سكيكدة. أحد المتهمين قام بالاعتداء على أحد مرافقي الضحيتين و سرق هاتفه النقال، ثم قام رفقة شريكه بتحويل الفتاتين نحو شاطىء البحر بالتحديد إلى منطقة المحجرة (الكاريار)، أين قاما باغتصابهما باستعمال القوة وتحت التهديد بالسلاح، و بعدها أخليا سبيلهما. في تلك الأثناء تقدم رفيقا الضحيتين بشكوى إلى مصالح الأمن التي تمكنت من التعرف على المشتبه بهما. وقد غابت الضحيتان عن جلسة المحاكمة أمس، لكنهما صرحتا عند مثولهما أمام قاضي التحقيق بأنه في تاريخ الوقائع اتصلت المسماة (ر.ش) بصديقها (م.ع) وأخبرته بأنها قادمة من قسنطينة إلى مدينة سكيكدة رفقة صديقتها (ق.أ) من أجل المبيت عنده، وعند وصولهما إلى الوجهة المحددة في تمام الساعة الثانية بعد الزوال التقيا بصاحب المنزل، وفي الساعة الرابعة انتقلتا إلى بناية في طور الإنجاز بمفترق الطرق الأربعة، وهناك كان في انتظارهما المتهم (م.ف) الذي جلس معهما ثم حضر زميله المتهم (ا.ج.ح)، و عندها حاولا الاعتداء عليهما ولما رفضتا خرجا من البناية، قبل أن يعود أحدهما و هو يحمل عصا خشبية والآخر سكينا من الحجم الكبير و قاما بأخذ الفتاتين بالقوة نحو وادي الوحش، وهناك اعتديا عليهما جنسيا بالقوة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ثم قاما بتحويلهما إلى شاطىء المحجرة واعتديا عليهما للمرة الثانية. المتهمان أنكرا التهم المنسوبة إليهما وجاءت تصريحاتهما متناقضة لما أدليا به عند سماعهما أمام الضبطية القضائية، حيث اعترفا حينها جزئيا بأفعالهما، و قالا أنهما قاما فعلا باختطاف الفتاتين والاعتداء عليهما.