أخفقت تشكيلة إتحاد الشاوية في تجاوز عقبة الضيف أولمبي المدية، الذي نجح في خطف الانتصار في الوقت بدل الضائع من المباراة، وهي النتيجة التي لا تخدم المحليين، بالنظر إلى تدحرجهم في سلم الترتيب، واقترابهم أكثر من منطقة الخطر، حيث سيكون أشبال المدرب الليبي أربيش مطالبين بالفوز في كامل المباريات المتبقية داخل الديار، إذا ما أرادوا ضمان البقاء. البداية كانت قوية من جانب أصحاب الأرض، حيث بادروا منذ الوهلة الأولى إلى شن الهجمات على شباك الحارس عمراوي، وسجلنا أول فرصة خطيرة في د9 عن طريق هجمة قادها العائد صاحبي، الذي مرر على طبق ناحية زميله دمان، الأخير الذي فشل في افتتاح باب التسجيل رغم انفراده بالحارس. بعدها بثلاث دقائق كاد سايغي أن يفتتح عداد الأهداف بصاروخية، غير أن قذفته علت العارضة الأفقية، وفي د18 أعلن بوكواسة عن ضربة جزاء، إثر اصطدام كرةة فقعاص القوية بيد المدافع بوبكر، إلا أن الحكم تراجع عنها بعد لحظات، بعد تدخل مساعده بونوة، وهو ما تسبب في موجة احتجاجات جارفة من اللاعبين والطاقم والإداري والأنصار، أدت إلى توقف اللقاء لمدة 8 دقائق، ليعلن بعدها بوكواسة عن استئناف اللعب، ليصاب اللاعب عوف بعد احتكاكه بأحد لاعبي الأولمبي، وهو ما أدى إلى نقله على جناح السرعة إلى مستشفى محمد بوضياف، ليواصل المحليون ضغطهم، ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل، بالنظر إلى التسرع.لينتهي الشوط الأول على وقع التصدي الرائع للحارس بن بوط، الذي أنقذ مرماه من هدف محقق بعد قذفة قوية من حامية، وهي الفرصة الوحيدة للزوار طيلة المرحلة الأولى. الشوط الثاني سار على منوال سابقه، حيث لم ينجح المحليون في الوصول إلى شباك الأولمبي رغم محاولاتهم الكثيرة، في ظل التموقع الجيد لرفقاء القائد هريات. ولم نسجل أية محاولة تذكر باستثناء بعض الفرص المحتشمة، كمخالفة سايغي في د75، التي لم يحسن البديل عطوش استغلالها رغم وضعيته السانحة، كما ضيع كل من فقعاص ودمان فرصة التهديف في مناسبتين. وفي الوقت الذي كان الجميع ينتظر صافرة النهاية، فاجأ البديل تومي الحاضرين بهجمة مرتدة سريعة، أنهاها بتمريرة على طبق للهداف حامية، الذي أسكن الكرة شباك الحارس بن بوط، وهو الهدف الذي رافقته موجة غضب من أنصار الشاوية، الذين لم يتجرعوا الهزيمة القاسية وغير المنتظرة، و صبوا جام غضبهم على حكم اللقاء، بعد إلغائه ضربة الجزاء، كما دخلوا في مناوشات مع رجال الشرطة، الذين أصيب عدد منهم بجروح نتيجة بعض المقذوفات.