اعتبر مدرب ترجي قالمة عبد الحق جيرود التعادل الذي سجله فريقه أمام مولودية قسنطينة بمثابة رد صريح على الإشاعات التي راجت في الشارع القالمي بخصوص تخطيط إدارة الفريق لتسهيل مهمة المنافس، و أكد في هذا الصدد بأن سمعة كل من «السرب الأسود» و «الموك» لا تسمح لأي من الطرفين بالدخول في هذه المتاهات، و إعتماد أساليب غير رياضية لترتيب نتيجة المباراة. جيرود أوضح في دردشة مع «النصر» بأن مقاطعة اللاعبين للتدريبات لمدة يومين، و مساندة الإدارة لهذا الموقف، كان قد فاجأ جميع المتتبعين، الأمر الذي فتح باب التأويلات على مصراعيه، سيما و أن هذه الخرجة سبقت لقاء مولودية قسنطينة، لكن الإشاعات التي راجت كما قال « كانت قد ألقت بظلالها على تركيز المجموعة، لأن تسرب دابر الشك دفع بالعناصر التي تقيم بقسنطينة إلى طلب إعفائها من المشاركة في هذه المباراة لتفادي أي عامل للمفاجأة، و لو أننا تجنبنا كل هذه المعطيات، و حاولنا التركيز على إستقرار التشكيلة، بدليل أن دخموش الذي يعد من خريجي مدرسة الموك لعب بكل جدية ضد فريقه السابق». إلى ذلك أوضح جيرود بأن المباراة عرفت تنافسا كبيرا، و الترجي قدم حسبه «مردودا يستحق عليه الفوز، و لو أن عامل الحظ حرمنا من ذلك، لأن الكرة إصطدمت مرتين بالعارضة الأفقية، كما أن قرار الإعلان عن ضربة الجزاء لصالح المولودية كان قاسيا، و جعلنا نحتج كثيرا، رغم أننا أدينا شوطا ثانيا في المستوى، بعد التراجع الكلي للمنافس إلى الدفاع، غير أن الحظ أدار لنا ظهره». و أضاف جيرود بأن نقطة التعادل تعد مهمة للترجي أكثر من المولودية القسنطينية، لأن النزاهة تجسدت ميدانيا، و الموك ضيعت نقطتين في حسابات الصعود، لكن الأهم من كل هذا يستطرد محدثنا « أننا كسبنا ثقة الأنصار، لأن الأزمة التي عاشها الفريق طيلة الأسبوع الماضي لم تؤثر على تركيز اللاعبين، و الجدية الكبيرة التي لعبوا بها أبطلت مفعول كل الإشاعات، كما أننا سنواصل اللعب بنفس المستوى و الندية في لقائنا القادم ضد إتحاد عنابة، مادام هدفنا الرئيسي تلميع صورة الترجي، و كذا ضمان البقاء بكل أريحية في قسم الهواة»