اعتبرت الصحافة المصرية الصادرة أمس أن منتخب بلادها أصبح قاب قوسين أو ادني من الخروج من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 وذلك بعد أن تجمد رصيده عند نقطة واحدة من ثلاث مباريات عقب هزيمته أول أمس أمام منتخب جنوب إفريقيا ( 1-0) في اللقاء الذي جمعهما بملعب "اليس بارك "بجوهانسبورغ ، في الوقت بذل الضائع وبالتحديد في الدقيقة الثالثة ن حيث خطف سوما مهاجم جنوب إفريقيا فوزا لمنتخب بلاده على حساب منتخب مصر الذي لعب كما قالت الصحافة من اجل التعادل فخسر المباراة في لحظة عدم تركيز وفي غفلة من الدفاع . الصحافة المصرية انتقدت بشدة طريقة اللعب التي اعتمدها المدرب حسن شحاتة الذي لعب ب سبعة مدافعين مفضلا عدم المجازفة في الهجوم ن ورضا كما قالت بالتعادل إلى أن نجح منتخب جنوب إفريقيا في تسجيل هدفه . جريدة الشروق وفي تحليلها لهذه الخسارة قالت :" أخطأ الجهاز الفني في إدارة المباراة ، وفي استغلال المستوى المتواضع للاعبي جنوب إفريقيا الذين ظهر عليهم الخوف من مواجهة بطل إفريقيا ، ولعب شحاتة على التعادل بدلا من استغلال الفرصة لتسجيل هدف ن ليصبح الفراعنة في حاجة غلى معجزة حقيقية للتأهل للنهائيات في حالة فوزه في المباريات الثلاث المقبلة و الدخول كأفضل ثان في المجموعات "و أضافت ذات الجريدة أن منتخب بلادها دفع ثمنا غاليا للخلافات التي نشبت قبل المباراة بين المدرب حسن شحاتة و اللاعبين الذين لاستبعادهم من التشكيلة الأساسية للمنتخب على غرار محمد زيدان هذا الأخير تضيف الجريدة دخل في مشادات مع المدير الفني بعد جلوسه على دكة البدلاء ، وسبقها كما أشارت إلى ارتفاع حدة الخلاف بين سمير زاهر رئيس الإتحاد المصري لكرة القدم و المدري شحاتة ، وتوجيه الأخير اتهامات صريحة لزاهر بإثارة الجماهير ضده لرفضه راتبه ورواتب أعضاء الجهاز الفني للمنتخب . من جهتها أكدت صحيفة المصري اليوم أن فرص المنتخب المصري تلاشت بعد الخسارة في جنوب إفريقيا ، وقالت أن المباراة كانت متوسطة المستوى و خالية من العروض الفنية و ظهر تعب على اللاعبين بسبب ضعف لياقتهم البدنية ، من جهتها عادت جريدة الأخبار في سياق حديثها عن أسباب الهزيمة إلى الحوار الصحفي أدلى به المدرب حسن شحاتة في جوهانسبورغ الأربعاء الماضي،والذي وصفته بأنه " غير المناسب" في التوقيت و المكان. شحاتة كان قد فتح فيه النار على أعضاء مجلس إدارة الإتحاد المصري لكرة القدم ن خاصة سمير زاهر باتهامه بعدم التصدي للحملة الإعلامية التي طالته، بعد وقوفه ضمن المؤيدين للرئيس السابق حسني مبارك ، وفسر على انه موقف عدائي للثورة إضافة إلى ما نسب إلى زاهر أنه تفاوض مع المدرب المصري لنادي الوحدة السعودي مختارمختار وقالت الجريدة أن هذه التصريحات ليس لها سوى تفسير واحد وهو أن علاقة شحاتة بالمنتخب " انتهت بالفعل وانه يجد مبررا لخروج مصر وغيابها لأول مرة عن العرس الإفريقي ". وفي سياق متصل قرر إتحاد كرة القدم المصري عقد اجتماع طارئ يوم الأربعاء القادم لبحث موقف الجهاز الفني من القلة أو الاستمرار في عمله ، خاصة وان عقد الجهاز الفني يمتد حتى 2014حسب ما أفادته مصادر إعلامية ن في حين ذكرت جريدة الأهرام أن رئيس الإتحاد ينتظر مبادرة من الجهاز الفني بتقديم إستقالته الجماعية لرفع الحرج عن مجلس الإدارة وإعفاء الإتحاد من الشرط الجزائي الذي يتضمنه عقدهم .