ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخضر يحنطون الفراعنة بثلاثية
نشر في المستقبل يوم 09 - 06 - 2009

عاش ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة أمسية غير عادية وأجواء ليست اعتيادية في سهرة وصفناها بسهرة الأحلام وكانت كذلك حيث تحقق حلم أكثر من 35 مليون جزائري ، قليل منهم كان بالملعب وكلهم كانوا هناك بقلوبهم يتطلعون لفوز يحيي الآمال من جدد ويعبد الطريق إلى جنوب إفريقيا، كانت كل الظروف المحيطة بالموقعة الجزائرية المصرية أكثرمن ملائمة وتنبئ ببداية ملحمة كروية جديدة بين الأشقاء فطبول الحرب الكروية كانت قد رفعت منذ أشهر والملعب امتلأ عن آخره بأنصار الخضر المتعطشين لانتصاريحيي في نفوسهم أملا كاد يذهب بعد التعادل المخيب في رواندا‮ وحتى‮ الأشقاء‮ المصريين‮ كانوا‮ في‮ الموعد‮ فحضروا‮ بكامل‮ نجومهم‮ التي‮ بسطت‮ نفوذها‮ على القارة‮ السمراء‮ طوال‮ 4‮ سنوات‮ خلت‮.‬
ومع انطلاق المواجهة لم يأخذ المنتخبان أي وقت من أجل جس النبض وراء كل طرف يهاجم الآخر عله يظفر بأول جولة في هذا النزال، وبدا زياني ورفاقه أكثر إرادة وعزيمة للوصول إلى مرمى حامي العرين المصري عصام الحضري إلا أن الحملات لم تكن مركزة وتكسرت أمام الجدار الدفاعي المصري الذي بدا صامدا طوال العشرين دقيقة الأولى، ورغم الإصرار الجزائري على فتح باب التهديف إلا أن أخطر الفرص كانت من جانب الفراعنة حين سدد أبو تريكة أحسن لاعب عربي قذفة قوية مرت جانبية كادت توقف قلوب كل الجزائريين الذين تنفسوا الصعداء، وحذر زيدان زميله حيث كاد يبث الحزن في الملعب كله لولا أن قذفته كانت جانبية ليأتي رد الخضر محتشما ولا يصل إلى مرتبة الفرص الخطيرة، وظهر المنتخب الجزائري منشقا في الشوط الأول نظرا لغياب خطة واضحة المعالم وكذا عدم تمركز اللاعبين جيدا فوق الميدان فضلا عن الضغط الهائل الذي صاحب المباراة ما أثر على زياني ورفاقه عكس الفراعنة الذين كانوا أكثر تنظيما وأحسن انتشارا فوق المستطيل الأخضر ليعلن الحكم جنوب الإفريقي نهاية الجولة الأولى ويعود المنتخبان إلى غرف حفظ الملابس لتلقي تعليمات جديدة ومع بداية الجولة الثانية ظهر جليا أن المواجهة لن تنتهي إلا بغالب أومغلوب نظرا للجرأة التي ميزت أداء التشكيلتين خاصة من جانب الخضر الذين نظموا الصفوف وأظهروا رغبة جامحة في هز شباك الحارس الأول على مستوى القارة، ليصب الإعصار الأخضر بداية من هدف كريم مطمور بعد عمل فردي رائع كان بمثابة أول معول يضرب في هرم حسن شحاتة وسط فرحة جنونية في المدرجات، ووسط دهشة مصرية واضحة، وقبل أن يستفيق الفراعنة من دهشتهم يعود نذير بلحاج ليقدم كرة على طبق من ذهب لعبد القادر غزال الذي ارتقى فوق الجميع فيهز الشباك مرة أخرى مثبتا بأنه غزال بري لن تقدر عليه حتى أسود إفريقيا، هذا الهدف أراح الملايين وجعل المنتخب الجزائري يلعب بكل راحة فيما حاول شحاتة إعادة حساباته بإجراء تغييرات على مستوى التشكيلة لكن دخول أحمد حسن لم يأت بجديد ليضيف جبور الهدف الثالث وهو ما لم يصدقه الجزائريون الذين لم يحلموا بمثل هذا السناريو ولم يكن أشد المتفائلين ليتمنى إلا الإنتصار ولو بهدف لتهز شباك الحضري بثلاثية قاتلة للأحلام، وكان هدف جبور بمثابة المسار الأخير في تابوت شحاتة الذي سقطت حساباته في الماء رغم السيطرة المصرية في آخر ردهات اللقاء والهدف الشرفي الذي سجله الفنان والمبدع أبو تريكة في آخر ردهات اللقاء ليعلن‮ الحكم‮ نهاية‮ ملحمة‮ كروية‮ في‮ البليدة‮ ويعلن‮ عن‮ انطلاق‮ الأفراح‮ في‮ كامل‮ ربوع‮ الجزائر‮ بفوز‮ يضع‮ لبنةالأساس‮ لتحقيق‮ تأهل‮ انتظره‮ الجزائريون‮ منذ‮ 24‮ سنة‮.‬
فران‮ جمال
أصداء‮ من‮ الملعب
بلومي‮ يدعو‮ الأنصار‮ إلى الهدوء‮ ومناصرة‮ "‬الخضر‮"‬
دعا اللاعب الدولي السابق لخضر بلومي في رسالة صوتية تدعو الأنصار في الملعب إلى الهدوء والابتعاء عن العنف والسلوكات اللارياضية طيلة 90 دقيقة، والوقوف إلى جانب المنتخب الوطني إلى اللحظات الأخيرة، وفي الوقت ذاته سلمت نشريات للأنصار تحمل عبارات تحسيسية لمحاربة العنف، وكان التخوف كبيرا من حدوث مالا يكون في الحسبان في حالة هزيمة المنتخب الوطني أمام الحملة الإعلامية الواسعة التي شهدها هذا اللقاء من الجانبين المصري والجزائري، لهذا كان العمل على كل المستويات لتجنب العنف، ورغم ذلك حدثت أعمال شغب بسيطة من طرف بعض الأنصار‮ الذين‮ يحملون‮ تذاكر‮ لكن‮ الاكتظاظ‮ منعهم‮ من‮ الدخول‮.‬
الألعاب‮ النارية‮ كانت‮ حاضرة‮ رغم‮ المراقبة‮ الشديدة
رغم الإجراءات الأمنية التي اتخذت من أجل منع كل سلوك لا رياضي قد يعرض الكرة الجزائرية للعقوبة من طرف الفيفا ومنها منع إدخال المياه والمأكولات إلى المدرجات بهدف تفادي كل مكروه، لكن رغم ذلك تمكن بعض الأنصار من إدخال المفرقعات التي استعملت بعد تسجيل هدف مطمور وغزال‮ لكن‮ لم‮ يكن‮ لها‮ أثر‮ فوق‮ أرضية‮ الميدان،‮ وفي‮ الوقت‮ ذاته‮ حجزت‮ مصالح‮ الأمن‮ كمية‮ من‮ هذه‮ المفرقعات‮ في‮ أبواب‮ الملعب‮.‬
ميهوبي‮ وجيار‮ في‮ المنصة‮ الشرفية
اقتصر الحضور إلى ملعب مصطفى تشاكر لمتابعة مباراة المنتخب الوطني مع نظيره المصري على عز الدين ميهوبي كاتب الدولة المكلف بالإتصال وجياروزير الشباب والرياضة من أعضاء الحكومة بالإضافة إلى رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة والسفير المصري بالجزائر ورئيس‮ الإتحادية‮ المصرية‮.‬
الصحافة‮ المصرية‮ تعترف‮ بقوة‮ المنتخب‮ الجزائري
اعترف‮ أول‮ أومس‮ بعض‮ ممثلي‮ وسائل‮ الإعلام‮ المصرية‮ الذين‮ حضروا‮ لتغطية‮ اللقاء‮ بحسن‮ الإستقبال‮ في‮ الجزائر،‮ وكذا‮ قوة‮ المنتخب‮ الوطني‮ الجزائري‮ وأدائه‮ الجيد‮ أثناء‮ المباراة‮ خاصة‮ في‮ الشوط‮ الثاني‮.‬
اللاعبون‮ المصريون‮ يمتنعون‮ عن‮ التصريح
أصيب‮ لاعبو‮ المنتخب‮ المصري‮ بالكآبة‮ بعد‮ نهاية‮ اللقاء،‮ وظهرت‮ عليهم‮ علامات‮ اليأس‮ والفشل،‮ وامتنعوا‮ عن‮ التصريح‮ لوسائل‮ الإعلام،‮ وحتى‮ المصرية‮ منها‮ خاصة‮ وأن‮ الهزيمة‮ الثقيلة‮ كانت‮ مفاجئة‮ بالنسبة‮ لهم‮.‬
سيارات‮ الإسعاف‮ تحتفل‮ بالنصر
لم‮ يقتصر‮ الإحتفال‮ بنشوة‮ النصر‮ بالبليدة‮ على‮ السيارات‮ المدنية‮ الخاصة‮ بالمواطنين‮ بل‮ حتى‮ سائقي‮ سيارات‮ الإسعاف‮ دخلوا‮ الصف‮ وشاركوا‮ الإحتفالات‮ من‮ خلال‮ دوريات‮ واستعمال‮ أغاني‮ مؤيدة‮ للفريق‮ الوطني‮.‬
قالوا‮ عن‮ اللقاء
الهاشمي‮ جيار‮ وزير‮ الشباب‮ والرياضة‮:‬
أكد وزير الشباب والرياضة أن فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري هو فوز لكرة القدم العربية والروح الرياضية، كما أنه يحمل حسبه عدة دلالات منها أن الجزائر تملك من اللاعبين الذين لهم إمكانات كبيرة في حين لا يزال أمام الفريق الوطني على حد تعبيره مجهود كبير لهذا‮ يجب‮ التركيز‮ أكثر‮ على التكوين‮.‬
عبد‮ القادر‮ غزال‮:‬
أكد مسجل الهدف الثاني غزال أن الفوز لم يكن سهلا، بل من خلال مجهود مشترك بين كل اللاعبين، وأضاف أن الإرادة القوية هي التي صنعت هذا الفوز سواء لدى المدرب أو لدى اللاعبين، مشيرا إلى أن مشورار المنتخب الوطني لا يزال طويلا، ويجب النظر للمستقبل.
عبد‮ المجيد‮ بوڤرة‮:‬
اعتبر عبد المجيد بوڤرة أن فوز المنتخب الوطني على نظيره المصري كان مستحقا والفرق في الآداء كان جليا خاصة في الشوط الثاني حيث استطاع لاعبو المنتخب الوطني التحكم جيدا في مجريات اللقاء وأثمر ذلك بثلاثة أهداف. وأضاف بوڤرة أن اللاعبين لم يخيبوا ظن الأنصار الذين حضروا‮ بقوة‮ إلى الملعب‮.‬
رفيق‮ جبور‮:‬
أكد‮ جبور‮ أن‮ الفريق‮ المصري‮ لم‮ يكن‮ سهلا‮ ورغم‮ ذلك‮ استطاع‮ الفريق‮ الوطني‮ أن‮ يتحكم‮ في‮ المباراة‮ خاصة‮ في‮ الشوط‮ الثاني،‮ مضيفا‮ أن‮ هذا‮ الفوز‮ يرفع‮ من‮ معنويات‮ المنتخب‮ الوطني‮ خاصة‮ في‮ اللقاءات‮ القادمة‮.‬
رابح‮ سعدان‮: الفضل‮ يعود‮ للاعبين
أكد ليلة أول أمس مدرب الخضر رابح سعدان في لقاء صحفي عقب نهاية المباراة بملعب مصطفى تشاكر أنه لم يكن يتوقع هذه النتيجة العريضة، مضيفا أنه كان ينتظر الفوز لكن ليس بهذه النتيجة الثقيلة رغم أن فوز المنتخب الوطني كان مستحقا. وأشاد سعدان بأداء اللاعبين الذين قال عنهم إنهم أدوا مباراة في المستوى، والتزموا بكل التعليمات التي قدمت لهم والفضل في الفوز يعود بالدرجة الأولى لهم، كما أشار سعدان إلى مرور المنتخب الوطني بمرحلة صعبة في الشوط الأول لكن في الشوط الثاني لعب اللاعبون بارتياح خاصة بعد الهدفين الأولين.
وفي السياق ذاته أكد سعدان أن التربص الذي أجراه الخضر في مرسيليا مؤخرا كان له أثر جد إيجابي في هذا اللقاء ضد المنتخب المصري، كما أثنى على المنتخب المصري ومدربه حسن شحاتة و قال إن المنتخب المصري منتخب قوي ومدربه له رصيده التاريخي في كرة القدم.
حسن‮ شحاتة‮: أخطاء‮ اللاعبين‮ كانت‮ وراء الهزيمة
برر مدرب المنتخب المصري حسن شحاتة هزيمة فريقه النكراء أمام المنتخب الجزائري بأخطاء اللاعبين خلال الشوط الثاني، وأضاف أن نتيجة هذه المباراة لا تعكس مستوى الفريق المصري الذي ضيع - حسبه- عدة فرص في الشوط الأول وكان بإمكانه المبادرة أولا بالتسجيل.
48‮ ولاية‮ لم‮ تنم‮....‬ومازال‮
حلم‮ المونديال‮ جعل‮ ليالي‮ الجزائريين‮ بيضاء
صنع ليلة أول أمس أبطال الجزائر في كرة القدم الملحمة الرياضية التاريخية عقب فوزهم على المنتخب المصري بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأعاد رفاق عبد المجيد بوڤرة البسمة لكل الجزائر من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بعد غياب لسنين طويلة، وعمت الفرحة كل أنحاء الوطن بهذا الفوز الثمين والمستحق أمام فريق لم يكن سهلا، وسبق المباراة حرب إعلامية ثقيلة حتى أصبح الكل يتصور هذه المباراة وكأنها مباراة مصيرية. وفي الوقت ذاته فإن هذه النتيجة العريضة لم يكن يتوقعها أحد، وكانت مفاجئة حتى لمدرب الفريق الوطني رابح سعدان، بحيث على خلاف الشوط الأول إستطاع الخضر أن يتحكموا جيدا في مجريات الشوط الثاني واعتمدوا على التكتيك والتنسيق الجيد بين اللاعبين، وبذلك أثمر هذا الآداء ليسجل هدفين في ظرف ثلاث دقائق بحيث استطاع مطمور فتح باب التسجيل في الدقيقة 50، وبعد ثلاث دقائق من ذلك تمكن غزال من إضافة هدف ثان، في حين الهدف الثالث كان في الدقيقة 78 عن طريق جبور، ومباشرة بعد إعلان الحكم نهاية اللقاء تحولت مدينة البليدة كغيرها من مدن ولايات الوطن إلى عرس حقيقي وقضى الأنصار ليلة بيضاء، بحيث في حدود الساعة الثانية صباحا لم يختلف ليل البليدة عن نهارها والكل كان يحتفل بطريقته الخاصة بهذا الفوز الثمين بعضهم فضل إطلاق العنان لمنبهات السيارات وحمل الأعلام الوطنية وآخرون تجمهوا على مستوى عدة نقاط كبن بو العيد وباب الجزائر، وباب السبت للإحتفال بنشوة النصر، وكأن الجزائر تحتفل مرة أخرى بعيد الإستقلال، كما أن الأمر هذه المرة لم يتوقف عند الرجال والشباب بل حتى النساء إحتفلن بفوز المنتخب الوطني بحيث بعضهم فضلن الزغاريد من شرفات المنازل وأخريات خرجن بطريقة عفوية إلى وسط المدينة تعبيرا عن الفرحة بهذا الفوز للمنتخب الوطني ونشوة النصر الكبير الذي افتقدته الكرة الجزائرية‮ سنوات‮ طويلة‮.‬
آلاف‮ الأنصار‮ لم‮ يتمكنوا‮ من‮ دخول‮ الملعب
نظرا لمكانة المنتخب الوطني في قلوب الجزائريين وأهمية المباراة توافد عشرات الآلاف من الأنصار على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، و لم يتمكن عدد كبير منهم دخول الملعب الذي إكتظ عن آخره في حدود الساعة الثالثة مساء أي بعد ساعة فقط من فتح أبوابه للدخول، لكن هذا الواقع لم يتقبله بعض الأنصار الذين قدموا من ولايات بعيدة وقام العشرات منهم بأعمال شغب بمحيط الملعب منها تحطيم شاحنة تابعة لمصالح الحماية المدنية، لكن مصالح الأمن تحكمت في الأمر بعد لحظات وعاد الهدوء إلى محيط الملعب وتمكن الأنصار الذين لم يسعفهم الحظ في الدخول إلى الملعب من متابعة مجريات اللقاء عن طريق شاشة كبيرة الحجم وضعتها الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة لولاية البليدة بمحطة المسافرين كما وضعت شاشة أخرى بساحة باب السبت بوسط المدينة.
وفي الوقت ذاته فإن المئات من الأنصار قضوا ليلتين في العراء خاصة منهم القادمين من ولايات بعيدة، وذلك لهدف واحد وهو متابعة ومناصرة الفريق الوطني بحيث بعضهم قضى الليلة بجوار الملعب، وآخرون توجهوا إلى حديقة بن بو العيد والنوم في الهواء الطلق.
المعوقون‮ في‮ الصفوف‮ الأمامية‮ بالأعلام‮ الوطنية
العشرات من المعاقين حركيا لم تمنعهم الإعاقة الجسدية عن السفر ولو لمسافات طويلة لمشاهدة الفريق الوطني بحيث تحدثنا إلى بعض المعاقين على كراسي متحركة قادمين من ولايات خنشلة، الطارف، جيجل، وغيرها، لكن أجمل صورة كانت لأحد المعاقين رصدناه على مستوى الطريق السريع‮ قادما‮ من‮ الناحية‮ الغربية‮ لولاية‮ البليدة‮ والعلم‮ الوطني‮ يرفرف‮ فوق‮ عربته‮ متوجها‮ نحو‮ الملعب‮ لمناصرة‮ الفريق‮ الوطني‮.‬
مصالح‮ الحمادية‮ المدنية‮ تسجل‮ 100‮ إصابة‮ وسط‮ الأنصار
سجلت أول أمس مصالح الحماية المدنية بولاية البليدة في الفترة ما بين الثانية زوالا ومنصتف الليل 100 إصابة بين الأنصار. وحسب مصدر من المصالح ذاتها فإن هذه الإصابات سجلت نتيجة مناوشات بين الأنصار قبل بداية المباراة بين المنتخب الوطني ونظيره المصري. وذكر المصدر ذاته أن من بين المصابين 04 من رجال الأمن، مضيفا أن 63 مصابا تم إسعافهم بعين المكان على مستوى المركز الطبي المتقدم الذي نصبته مصالح الحماية المدنية داخل الملعب في حين تم تحويلهم الباقين إلى مستشفيات المدينة للعلاج. أشار المصدر ذاته إلى أن المركز الطبي المتقدم‮ الذي‮ نصب‮ داخل‮ الملعب‮ يتكون‮ من‮ 04‮ أطباء‮ و‮ 4‮ أعوان‮ مسعفين‮ وكان‮ يستقبل‮ الجرحى‮ من‮ داخل‮ وخارج‮ الملعب‮ والحالات‮ التي‮ لا‮ يتم‮ إسعافها‮ تحول‮ إلى المستشفى‮.‬
كما‮ أكد‮ المصدر‮ ذاته‮ أن‮ هذه‮ الإصابات‮ أغلبها‮ حدثت‮ قبل‮ المباراة‮ أمام‮ بعد‮ المباراة‮ فلم‮ تحدث‮ هذه‮ المناوشات‮ بين‮ أنصار‮ الفريق‮ واستمتعوا‮ كلهم‮ بنشوة‮ النصر‮.‬
وليد‮. ط
فوز‮ معنوي‮.. تاريخي‮... والأهم‮ النقاط‮ الثلاث
حقق‮ أشبال‮ الناخب‮ الوطني‮ رابح‮ سعدان‮ فوزا‮ كبيرا‮ وبطعم‮ خاص‮ على بطل‮ إفرقيا‮ في‮ الدورتين‮ السابقتين‮ المنتخب‮ المصري‮.‬
فوز معنوي سيجعل الخضر يدخلون بقوة في ما تبقى من مباريات التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وأمم إفريقيا، خاصة وأنه جاء بالنتيجة والآداء، ما جعل منه فوزا تاريخيا، صنعه جيل جديد من اللاعبين على غرار مطمور، جبور وغزال والقائمة طويلة ممن كتبت أسماؤهم بأحرف من ذهب في تاريخ منتخبنا الوطني، فوز جعل الخضر يتصدرون مجموعتهم ب4 نقاط مع المنتخب الزامبي، مع أفضلية للأفناك بفارق الأهداف، معبدين بذلك الطريق للتأهل إلى المونديال الإفريقي وتحقيق حلم راود عشاق الأفناك مدة 24 سنة، لتعيد إرادة اللاعبين وإصرار الطاقم الفني بصيص الأمل من أجل غد أفضل ومستقبل واعد، لشبان أكدوا أنهم من طينة الكبار، بلمسة فنية من الناخب الوطني رابح سعدان الذي أظهر استعدادات كبيرة في خوض التصفيات بقوة وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال، دون نسيان الدور الكبير الذي لعبه أنصار منتخبنا الوطني الذين استحقوا‮ لقب‮ اللاعب‮ رقم‮ 12‮.‬
سعدان‮ يغالط‮ شحاتة‮ ويدخل‮ بخطة‮ 3‮-‬5‮-‬2
دخل أشبال الفريق الوطني المباراة بخطة مغايرة وعكس ما كان ينتظره الطاقم الفني للمنتخب المصري، الأمر الذي أخلط أوراق الكابتن شحاتة الذي اصطدم بخصة محكمة من زميله رابح سعدان، الذي لعب ب 3-5-2 ما صعب من مهمة الفراعنة في الاستحواذ على وسط الميدان، حيث من المعروف أن قوة الفريق المصري تكمن في وسط ميدانيه، باعتباره يعتمد على السيطرة على هذا الخط، من أجل صنع اللعب وهوما درسه الناخب الوطني الذي صحح، بعض الأخطاء على مستوى هذا الخط بالإضافة للعمل الكبير الذي قام به اللاعبون على مستوى كل الخطوط خاصة في الشوط الثاني ما‮ جعل‮ منهم‮ فريقا‮ قويا‮ ومتماسكا‮.‬
دفاع‮ صلب‮ وقوي‮ بقيادة‮ المتألق‮ بوڤرة
أظهر خط دفاع المنتخب الوطني الجزائري وجها طيبا خلال المواجهة بتدخلاته الموفقة وإلى حد كبير حيث تمكن الناخب سعدان من إيجاد المعالم الرئيسية للدفاع باعتماده على الرباعي حليش، بلحاج، عنتر يحيى، وبوڤرة، حيث تمكن من ملء الفراغ الذي كان يعاني منه الدفاع الجزائري على مستوى الجهة اليمنى، بإشراك المتألق بوڤرة على الجهة اليمنى في حين لعب كل من حليش وعنتر يحيى في وسط الدفاع، مع الاعتماد على اللاعب نذير بلحاج كمدافع أيسر متقدم بالنظر إلى نزعته الهجومية.
وسط‮ ميدان‮ أكثر‮ من‮ رائع
أبدى وسط ميدان الخضر وجها طيبا خاصة في الشوط الثاني بقيادة نجم البطولة الوطنية خالد لموشية الذي أدى مباراة في القمة دون نسيان القائد يزيد منصوري الذي أظهر وجها لابأس به حيث تمكن هذا الثنائي من إسترجاع عدة كرات وكذا إمداد الهجوم ومساعدة الدفاع بالإضافة إلى تحركاتهما الكثيرة الأمر الذي فرض نوعا من الضغط على لاعبي المنتخب المصري الذي إنهار في الشوط الثاني بفعل الإرادة الكبيرة التي أظهرها لموشية ورفاقه لتحقيق نتيجة إيجابية، هذا كما أبدى الثنائي زياني ومتمور وجها طيبا خاصة مع إنطلاقة الشوط الثاني حيث أعطيا نفسا جديدا‮ للتشكيلة‮ الوطنية‮ بعد‮ تبادلهما‮ لمنصبيهما‮.‬
فاعلية‮ الهجوم‮ الجزائري‮ صنعت‮ الفارق
تمكن ثنائي الهجوم غزال وجبور، من الوصول إلى مرمى الحارس المصري عصام الحضري، رغم الفرص القليلة التي أتيحت لهما خاصة في الشوط الأول، لكن تركيز اللاعبين في الشوط الثاني ورغبتهم في تحقيق نتيجة إيجابية بالإضافة إلى تمركزهم أثمر ثلاثة أهداف أقل ما يقال عنها أنها‮ جميلة‮ ومتنوعة،‮ الأمر‮ الذي‮ يدفع‮ على‮ الارتياح‮ باعتبار‮ أن‮ كل‮ اللاعبين‮ يحسنون‮ اللعب‮ سواء‮ على ‮ مستوى‮ الكرات‮ العالية‮ واستغلالها،‮ بالإضافة‮ إلى‮ قوة‮ التوغل‮ وحسن‮ التهديف‮ من‮ خارج‮ منطقة‮ الجزاء‮.‬
جمهور‮ كبير‮ يستحق‮ لقب‮ اللاعب‮ رقم‮ 21

من جهة أخرى فإن الأمر الذي يبحث على الارتياح هو إمتلاك منتخبنا الوطني إلى جمهور كبير، وقف معه في كل الأوقات خاصة في الظروف الصعبة بالإضافة إلى الوعي الجماهيري الكبير الذي لمسناه في المواجهة الأخيرة التي إستحق فيها عشاق الخضر لقب اللاعب رقم 12، الذي وقف وراء‮ الأفناك‮ طيلة‮ ال90‮ دقيقة،‮ الأمر‮ الذي‮ أعطى‮ إرادة‮ كبيرة‮ للاعبين‮ الذين‮ بذلوا‮ مجهودات‮ أكبر‮ من‮ أجل‮ إفراحه‮ وإعادة‮ البسمة‮ له‮.‬
حلم‮ المونديال‮ يقترب‮ ونقاط‮ زامبيا‮ أكثر‮ من‮ ضرورية
بهذا الفوز يكون المنتخب الجزائري قد خطا خطوة كبيرة نحو لعب ورقة التأهل إلى المونديال، رغم أن الحديث عن التأهل يبقى بعيدا بالنظر إلى المنافسة الكبيرة بين المنتخبات التي تنافس الجزائر على غرار مصر وزامبيا التي ظهرت بوجه مشرف في الخرجتين السابقتين، حيث تمكنت من فرض التعادل على مصر في عقر دارها، وفازت على المنتخب الرواندي بنتيجة هدف دون رد ما جعلها تتقادم الصف الأول مع منتخبنا الوطني الذي يملك أفضلية فارق الأهداف، لكن الوجه الذي ظهر به منتخبنا الجزائري أمام نظيره المصري دفع بالعديد من عشاق الفريق بالتفاؤل بمستقبله في التصفيات، مع العلم أن الخضر تنتظرهم خرجة إلى زامبيا يوم 20 جوان الجاري، وهي المواجهة التي يمكنها أن تضع المنتخب الوطني في حال تحقيقه لنتيجة إيجابية في الرواق الأول، خاصة وأن المجموعة تتمتع بمعنويات مرتفعة وهو ما يبعث على التفاؤل بتحقيق نتيجة إيجابية‮ في‮ المواجهة‮ القادمة‮.‬
فاتح‮. ب
ردود‮ فعل‮ الصحف‮ المصرية‮ والعربية‮ بعد‮ الدرس‮ الكروي‮ الجزائري
إجماع‮ على‮ أحقية‮ "‬الخضر‮" بالفوز‮ ووصف‮ الفراعنة‮ بمنتخب‮ العواجيز
أجمعت الصحف المصرية أمس على أن الفوز الذي حققه المنتخب الجزائري أول أمس على نظيرم المصري مستحق بالنظر لمجريات المقابلة والتفوق البدني الواضح لزملاء زياني، حسب الصحف المصرية، على لاعبي منتخبهم الذين وصفوهم بالعواجيز مقارنة بالتشكيلة الشابة لرابح سعدان، ورغم ذلك ذهبت بعض العناوين للبحث عن مبررات الخسارة بعيدا عن المستطيل الأخضر وتحدث عن احتفال الشباب الجزائري العفوي في الشوارع واصفة إياه بالمرعب لأنه لم يسمح لزملاء عمر زكي بالنوم ليلة المباراة..؟ ومشيرة إلى "التسمم" الذي تعرض له حسن شحاتة رغم أن طبيب المنتخب المصري‮ ورئيس‮ الاتحاد‮ المصري‮ لكرة‮ القدم‮ أكدا‮ أن‮ لا‮ دخل‮ للجزائريين‮ في‮ الوعكة‮ الصحية‮ التي‮ تعرض‮ لها‮ شحاتة‮.
صحيفة‮ الاقتصادية‮ الالكترونية‮
ليلة‮ حزينة‮ لجماهير‮ الكرة‮ المصرية‮ بعد‮ الانتكاسة‮ في‮ موقعة‮ البليدة‮
عاشت جماهير الكرة المصرية ليلة حزينة لم تشهدها منذ سنوات طويلة بعد أن مني منتخب البلاد بهزيمة ثقيلة أمام الجزائر بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010. وانهزم منتخب مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد مساء أول أمس في ملعب مصطفى تشاكر في البليدة في‮ الجولة‮ الثانية‮ من‮ منافسات‮ المجموعة‮ الثالثة‮ بالتصفيات‮.
ويعتقد المصريون ان الخسارة انتكاسة قد تتسبب في تبديد حلم فريقهم بالتأهل لنهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب افريقيا العام المقبل. وحمل عبد المنعم الحاج رئيس لجنة المدربين السابق بالاتحاد المصري لكرة القدم حارس المرمى عصام الحضري مسؤولية الهزيمة مؤكدا انه لم يكن متوازنا. وقال الحاج "وضح الارتباك على الحارس رغم خبرته الطويلة كما أن التمركز السيء لخط دفاعه كان أيضا من اسباب الخسارة الثقيلة." وسجل كريم مطمور هدف التقدم للجزائر من تسديدة من خارج منطقة الجزاء خدعت الحضري في الدقيقة 60 قبل ان يضيف عبد القادر غزال‮ الهدف‮ الثاني‮ من‮ ضربة‮ رأس‮ بعد‮ نحو‮ أربع‮ دقائق‮.
وواصلت الجزائر تفوقها في ظل صدمة مصرية وعززت تقدمها بالهدف الثالث عن طريق المهاجم رفيق جبور في الدقيقة 76 قبل أن يسجل محمد أبو تريكة هدفا شرفيا لمصر في الدقائق الأخيرة. وأكد الحاج انه يجب على الجهاز الفني إخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة بسرعة قبل خوض‮ كأس‮ القارات‮ الأسبوع‮ المقبل‮ حتى‮ لا‮ يتلقى‮ الفريق‮ هزائم‮ أكثر‮ قسوة‮.
وقال ربيع ياسين مدافع الأهلي السابق الذي شارك مع منتخب مصر في نهائيات كأس العالم 1990 إن السبب في الهزيمة الثقيلة هو التراجع الكبير في مستوى جميع اللاعبين في الشوط الثاني فنيا وبدنيا دون مبرر. وأضاف ياسين "المنتخب في الشوط الثاني افتقد الترابط تماما بين خطوطه الثلاثة ولم يكن خط الظهر ومن خلفه الحارس الحضري في حالتهم كما لم يكن هناك ضغط على لاعبي الجزائر." وأشار ياسين إلى أن "الجبهة اليمنى لم تقم بواجبها الهجومي، كما أن المهاجم عمرو زكي كان بعيدا للغاية عن مستواه." ووصف أحمد الكأس المدير الفني للاولمبي الذي لعب أيضا مع مصر في كأس العام 1990 الهزيمة بأنها "فاجعة" ولم تكن متوقعة. وأضاف الكأس "أرجو أن نساند منتخب مصر في هذا التوقيت وألا يذبح الإعلام اللاعبين والجهاز الفني لان هؤلاء الذين انهزموا في الجزائر هم الذين حققوا لنا بطولتي كأس أمم إفريقيا 2006 و2008."
وكان‮ منتخب‮ مصر‮ تعادل‮ بالقاهرة‮ 1‮-‬1‮ مع‮ زامبيا‮ في‮ الجولة‮ الأولى‮ للتصفيات‮ الإفريقية‮ ويتذيل‮ الآن‮ المجموعة‮ بنقطة‮ واحدة‮ فيما‮ تتصدر‮ الجزائر‮ وزامبيا‮ القائمة‮ بأربع‮ نقاط‮.‬
انتصار‮ الجزائر‮ يتصدر‮ وكالات‮ الأنباء‮ العالمية‮
حظيت‮ هزيمة‮ المنتخب‮ المصرى‮ أمس‮ من‮ نظيره‮ الجزائرى‮ فى‮ تصفيات‮ كأس‮ العالم‮ المؤهلة‮ لمونديال‮ جنوب‮ إفريقيا‮ 2010‮ باهتمام‮ وكالات‮ الأنباء‮ والشبكات‮ الإخبارية‮ العالمية‮ .‬
شبكة‮ "‬سي‮ إن‮ إن‮" الإخبارية‮:‬
"‬الجزائر‮ تسحق‮ الفراعنة‮ بثلاثية‮"‬
تحت عنوان "الجزائر تسحق الفراعنة بثلاثية" قالت شبكة سى إن إن الإخبارية "بعد حشد إعلامي ومتابعة صحفية وتلفزيونية دامت أسابيع، تنفس الجزائريون الصعداء، فيما دخل المصريون في دوامة التيه بحثاً عن طريق يوصلهم إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، بعد أن خسروا‮ بقسوة‮ أمام‮ المنتخب‮ الجزائري‮.‬
ففي إطار مباريات الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، تمكن الجزائريون من تحقيق فوز كبير على الفراعنة عندما سحقوهم بثلاثة أهداف لهدف، وذلك على ملعب تشاكر بالبليدة قرب العاصمة الجزائرية.
وانتهى شوط المباراة الأول بين المنتخبين بالتعادل السلبي، غير أن الشوط الثاني شهد إثارة كبيرة، حيث أحسن الجزائريون استغلال الفرص المتاحة لهم فسجلوا هدفين في غضون خمس دقائق، كان الأول للاعب كريم مطمور، وأحرزه في الدقيقة 60 من المباراة، فيما أحرز الثاني اللاعب‮ عبدالقادر‮ غزال‮ بعد‮ أربع‮ دقائق‮ على‮ تسجيل‮ الهدف‮ الأول،‮ وبعد‮ نحو‮ ربع‮ ساعة،‮ عاد‮ الجزائريون‮ وأحرزوا‮ هدفهم‮ الثالث،‮ قبل‮ أن‮ يسجل‮ المصري‮ محمد‮ أبو‮ تريكة‮ هدف‮ الشرف‮ لمنتخب‮ بلاده‮.‬
وما‮ إن‮ أعلن‮ الحكم‮ صافرة‮ النهاية‮ حتى‮ خرج‮ الجزائريون‮ في‮ مواكب‮ احتفالية‮ ومسيرات‮ حاشدة‮ في‮ العديد‮ من‮ مدن‮ الجزائر‮ احتفالاً‮ بفوز‮ منتخبهم‮ بالمباراة‮.‬
وكانت الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة قد انتهت بتعادل مصر مع ضيفتها زامبيا بهدف لكل منهما، في حين تعادل المنتخب الجزائري مع مستضيفه المنتخب الرواندي من دون أهداف،أما نتيجة المباراة الأخرى ضمن المجموعة نفسها، فانتهت إلى فوز زامبيا على رواندا بهدف يتيم‮.‬
وبهذه‮ النتائج،‮ يتصدر‮ المنتخب‮ الجزائري‮ المجموعة‮ الثالثة‮ برصيد‮ أربع‮ نقاط،‮ ويليه‮ منتخب‮ زامبيا،‮ بنفس‮ الرصيد‮ من‮ النقاط،‮ غير‮ أن‮ الجزائر‮ تتقدم‮ بفارق‮ الأهداف‮.‬
وكالة‮ الأنباء‮ الفرنسية‮:‬
الجزائر‮ تذل‮ مصر‮ وتعزز‮ حظوظها‮ لبلوغ‮ النهائيات‮
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية تحت عنوان "الجزائر تذل مصر وتعزز حظوظها لبلوغ النهائيات" : "عزز المنتخب الجزائري حظوظه بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى منذ عام 1986 عندما سحق ضيفه المصري بطل افريقيا في النسختين الاخيرتين 3-1 الاحد على ملعب "مصطفى تشاكر" في البليدة في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم من التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس امم افريقيا التي تستضيفها جنوب افريقيا وانغولا على التوالي عام 2010.
وكانت‮ زامبيا‮ فازت‮ على‮ رواندا‮ 1‮-‬صفر‮ السبت‮ الماضي‮ في‮ افتتاح‮ الجولة‮.‬
وهو الفوز الاول للجزائر بعد تعادلها السلبي مع مضيفتها رواندا في الجولة الاولى فانتزعت صدارة المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق الاهداف امام زامبيا، فيما منيت مصر بطلة افريقيا بخسارتها الاولى بعد سقوطها في فخ التعادل امام زامبيا 1-1 في الجولة الاولى فتجمد رصيدها عند‮ نقطة‮ واحدة‮ في‮ المركز‮ الثالث‮ بفارق‮ الاهداف‮ امام‮ رواندا‮.‬
وعززت الجزائر افضليتها في تاريخ مبارياتها امام مصر والتي بلغت 22 مباراة حتى الآن، حيث فازت 7 مرات مقابل 5 هزائم، علما بأنهما التقيا 11 مرة رسميا فكانت الغلبة للجزائر 6 مرات مقابل مرتين لمصر وتعادلا 3 مرات.
وتنتظر‮ الجزائر‮ مباراة‮ قمة‮ ساخنة‮ امام‮ مضيفتها‮ وشريكتها‮ في‮ الصدارة‮ زامبيا‮ في‮ 20‮ جوان‮ الحالي،‮ في‮ حين‮ تملك‮ مصر‮ فرصة‮ للتعويض‮ عندما‮ تستقبل‮ رواندا‮ في‮ الخامس‮ من‮ جويلية‮ المقبل‮.‬
ونجح‮ المدرب‮ الجزائري‮ رابح‮ سعدان‮ في‮ رهانه‮ كونه‮ كان‮ يعلق‮ امالا‮ كبيرة‮ على‮ المباراة‮ خصوصا‮ انها‮ تقام‮ على‮ ارض‮ الجزائر،‮ فلم‮ يخذله‮ لاعبوه‮ وانتزعوا‮ النقاط‮ الثلاث‮ عن‮ جدارة‮.‬
يذكر‮ ان‮ سعدان‮ كان‮ يشرف‮ على‮ تدريب‮ الجزائر‮ في‮ مباراتها‮ الاخيرة‮ امام‮ مصر‮ في‮ الدور‮ الاول‮ من‮ تصفيات‮ كأس‮ امم‮ افريقيا‮ في‮ تونس‮ عام‮ 2004‮ وقتها‮ فازت‮ الجزائر‮ 2‮-‬1‮ بفضل‮ هدف‮ رائع‮ للحسين‮ اشيو‮.‬
وجاءت‮ الخسارة‮ قبل‮ ايام‮ قليلة‮ من‮ سفر‮ ابطال‮ القارة‮ السمراء‮ الى‮ جنوب‮ افريقيا‮ للمشاركة‮ في‮ بطولة‮ كأس‮ القارات‮ من‮ 14‮ الى‮ 28‮ جوان‮ الحالي‮.‬
وكالة‮ الأنباء‮ الكويتية
الجزائر‮ تهزم‮ مصر‮ بثلاثة‮ أهداف‮ مقابل‮ هدف
أما وكالة الأنباء الكويتية فقالت تحت عنوان "الجزائر تهزم مصر بثلاثة أهداف مقابل هدف في تصفيات المونديال": "فاز المنتخب الجزائري لكرة القدم أول أمس على المنتخب المصري بنتيجة ثلاثة اهداف لهدف واحد في اطار الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لمونديال جنوب افريقيا‮ 2010‮.‬
وانهى الفريقان الشوط الأول بدون أهداف قبل أن يفتتح كريم مطمور باب التسجيل لصالح الجزائر في الدقيقة ال 15 من الشوط الثاني واضاف زميله عبد القادر غزال الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط برأسه من ضربة حرة مباشرة.
واستغل‮ الفريق‮ الجزائري‮ تراجع‮ الفريق‮ المصري‮ الى‮ الدفاع‮ ليسجل‮ الهدف‮ الثالث‮ في‮ الدقيقة‮ ال69‮ من‮ المباراة‮ بعد‮ هجمة‮ سريعة‮ انهاها‮ اللاعب‮ رفيق‮ جبور‮ في‮ مرمى‮ عصام‮ الحضري‮.‬
وخرج الالاف من الجزائريين الى الشوارع احتفالا بهذا الانتصار رافعين الاعلام والرايات الوطنية وصور لاعبي المنتخب الجزائري،ويرفع هذا الانتصار الجزائر الى المرتبة الاولى في المجموعة الثالثة باربع نقاط متعادلا مع منتخب زامبيا فيما يبقى المنتخب المصري في المرتبة‮ الأخيرة‮ مع‮ منتخب‮ رواندا‮ بنقطة‮ واحدة‮.‬
وسادت‮ المباراة‮ روح‮ رياضية‮ عالية‮ استجابة‮ للنداءات‮ التي‮ أطلقها‮ المسؤولون‮ الرياضيون‮ في‮ الجزائر‮ بعد‮ المخاوف‮ التي‮ كانت‮ قائمة‮ قبيل‮ اجرائها‮ بسبب‮ الحماسة‮ الكبيرة‮ التي‮ ابداها‮ الجمهور‮ الجزائري‮.‬
موقع‮ العربية‮ نت
الخضر‮ يلقنون‮ أبطال‮ إفريقيا‮ درساً‮ قاسياً‮ ويلحقون‮ بهم‮ هزيمة‮ تاريخية
وقال موقع العربية نت "الخضر يلقنون أبطال إفريقيا درساً قاسياً ويلحقون بهم هزيمة تاريخية" : "سحقت الجزائر ضيفتها مصر (بطلة إفريقيا 2006 و2008) 3-1 في اللقاء الذي جمعهما على ملعب "مصطفى تشاكر" في مدينة البليدة الأحد 7-6-2009، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة‮ الإفريقية‮ الثالثة‮ في‮ التصفيات‮ المؤهلة‮ إلى‮ نهائيات‮ كأس‮ العالم‮ وكأس‮ إفريقيا‮ 2010‮.‬
وتناوب‮ كريم‮ مطمور‮ (‬60‮) ونذير‮ بلحاج‮ (‬64‮) ورفيق‮ جبور‮ (‬75‮) على‮ تسجيل‮ أهداف‮ "‬الخضر‮"‬،‮ فيما‮ أحرز‮ محمد‮ أبو‮ تريكة‮ هدف‮ "‬الفراعنة‮" الوحيد‮ (‬87‮).‬
وبهذه النتيجة اعتلت الجزائر صدارة ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، متفوقةً بفارق الأهداف على زامبيا، فيما حلت مصر في المركز الرابع والأخير بعد تجمد رصيدها عند نقطة واحدة، وبفارق الأهداف أيضاً خلف رواندا.
موقع‮ الجزيرة‮ نت
الجزائر‮ تهزم‮ مصر‮ بتصفيات‮ المونديال

وقال موقع الجزيرة نت تحت عنوان "الجزائر تهزم مصر بتصفيات المونديال "حققت المنتخبات العربية لكرة القدم نتائج إيجابية في الجولة الثانية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا 2010 أبرزها فوز الجزائر على مصر 3-1 ضمن المجموعة الثالثة‮.‬
وتتصدر‮ الجزائر‮ بذلك‮ المجموعة‮ الثالثة‮ بأربع‮ نقاط‮ تليها‮ زامبيا‮ التي‮ تفوقت‮ على‮ ضيفتها‮ رواندا‮ 1‮-‬0‮ في‮ حين‮ تقبع‮ مصر‮ في‮ المركز‮ الأخير‮ بنقطة‮ واحدة‮ خلف‮ رواندا‮ بفارق‮ الأهداف‮.‬
شبكة‮ بي‮ بي‮ سي‮ الإخبارية‮
الجزائر‮ تهزم‮ مصر‮ 3‮-‬1‮ في‮ تصفيات‮ المونديال
وقالت شبكة بي بي سي الإخبارية تحت عنوان "الجزائر تهزم مصر 3-1 فى تصفيات المونديال":"خرج مشجعون جزائريون في احتفالات كبيرة بفوز منتخبهم على نظيره المصري على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، في الجولة الثانية من تصفيات قارة إفريقيا كأس العالم التي تستضيفها جنوب افريقيا‮ وكأس‮ امم‮ افريقيا‮ التي‮ تستضيفها‮ انغولا‮.
وامطر‮ المنتخب‮ الجزائري‮ شباك‮ مصر‮ باهدافه‮ الثلاثة‮ في‮ 17‮ دقيقة‮ فقط‮. وكانت‮ من‮ تسجيل‮ كريم‮ مطمور‮ وعبد‮ القادر‮ غزال‮ ورفيق‮ جبور‮.
واتضح من خلال المباراة تفوق الجزائريين على ضيوفهم في معدلات اللياقة البدنية كما كان لخط وسط الجزائر ودفاعه بقيادة عنتر يحيى دور كبير في الحد من خطورة هجوم مصر،كما وضح تفوق المدرب الجزائري رابح سعدان على نظريه المصري حسن شحاتة خاصة في السيطرة على وسط الملعب‮ في‮ الشوط‮ الثاني‮.
وتصدر‮ المنتخب‮ الجزائري‮ المجموعة‮ الثالثة‮ برصيد‮ أربع‮ نقاط‮ بفارق‮ الأهداف‮ فقط‮ أمام‮ زامبيا‮ بينما‮ وقف‮ رصيد‮ مصر‮ عند‮ نقطة‮ واحدة‮ في‮ المركز‮ الرابع‮ الأخير‮ بفارق‮ الأهداف‮ خلف‮ رواندا‮.
وعمليا‮ أصبحت‮ فرص‮ تأهل‮ المنتخب‮ المصري‮ ضعيفة‮ حيث‮ أصبح‮ بحاجة‮ للفوز‮ في‮ المباريات‮ الأربع‮ المقبلة‮.
ويبقى‮ المنتخب‮ المصري‮ بذلك‮ في‮ موقف‮ خطر‮ في‮ مؤخرة‮ ترتيب‮ المجموعة‮ الثالثة‮ بنقطة‮ واحدة‮.
المصري‮ اليوم
المنتخب‮ الوطنى‮ خيّب‮ الآمال‮ وسقط‮ بالثلاثة‮ فى‮ "‬فخ‮" الجزائر

سقط المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم أمام نظيره الجزائرى بثلاثة أهداف مقابل هدف، فى المباراة التى جمعتهما مساء أول أمس، على أرض ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة، فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات النهائية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2‮010 ليتأزم‮ موقفه‮ بعد‮ أن‮ تجمد‮ رصيده‮ عند‮ نقطة‮ واحدة‮.‬
وحملت‮ أهداف‮ الفريق‮ الجزائرى‮ توقيع‮ كريم‮ متمور‮ وعبدالقادر‮ غزال‮ ورفيق‮ جابور،‮ فيما‮ سجل‮ محمد‮ أبوتريكة‮ الهدف‮ المصرى‮ الوحيد‮.‬
وكانت‮ الجولة‮ الأولى‮ قد‮ انتهت‮ بتعادل‮ مصر‮ مع‮ ضيفتها‮ زامبيا‮ 1/1 والجزائر‮ مع‮ مضيفتها‮ رواندا‮ سلبيًا‮.‬
وتصدر المنتخب الجزائرى المجموعة الثالثة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف فقط أمام زامبيا التى تغلبت على رواندا بهدف نظيف أمس الأول "السبت"، بينما تجمد رصيد مصر عند نقطة واحدة فى المركز الرابع والأخير بفارق الأهداف خلف رواندا.
والتقى‮ المنتخب‮ المصرى‮ مع‮ نظيره‮ الجزائرى‮ 16 مرة‮ من‮ قبل،‮ حيث‮ انتهت‮ خمسة‮ لقاءات‮ بفوز‮ الجزائر‮ مقابل‮ أربعة‮ انتصارات‮ لمصر،‮ وتعادل‮ الفريقان‮ سبع‮ مرات،‮ وأحرزت‮ الجزائر‮ 18 هدفًا‮ مقابل‮ 17 هدفًا‮ لمنتخب‮ مصر‮.‬
كما‮ التقى‮ الفريقان‮ فى‮ ثمانى‮ مباريات‮ ودية،‮ فازت‮ الجزائر‮ فى‮ أربع‮ مواجهات‮ مقابل‮ فوزين‮ للفريق‮ المصرى،‮ وتعادلا‮ مرتين‮ وأحرزت‮ الجزائر‮ عشرة‮ أهداف‮ مقابل‮ تسعة‮ أهداف‮ لمصر‮.‬
وبرأ شوقى غريب، المدرب العام للمنتخب، الجانب الجزائرى من التورط فى إصابة حسن شحاتة، وحمادة صدقى، وأحمد عبدالغنى، بالتسمم، وقال: "لا يعقل أبدًا أن يتورط الأشقاء الجزائريون فى مثل هذه الأمور"، مؤكدًا أن المسؤولين الجزائريين كانوا حريصين على سلامة جميع أفراد البعثة‮ المصرية،‮ بسبب‮ العلاقات‮ الطيبة‮ التى‮ تربط‮ بين‮ الشعبين،‮
فضلاً عن الإجراءات الأمنية غير العادية التى حظيت بها البعثة، وأضاف أن فوز المنتخب الزامبى على نظيره الرواندى أربك حسابات الجهاز الفنى للمنتخب، فضلاً عن حالة القلق التى انتابت الجميع بعد مشاهدة ملعب المنتخب الزامبى، الذى تعد أرضيته سيئة للغاية.
من ناحية أخرى، واصلت الجماهير الجزائرية استفزازاتها للبعثة المصرية قبل العودة للقاهرة، حيث تحول الشارع المحيط بفندق المنتخب إلى ساحة للاحتفالات الصاخبة من الجماهير الجزائرية التى حاصرت الفندق، وأشعلت الشماريخ واستمرت عملية التشجيع حتى ساعة متأخرة من الليل،‮ مما‮ دفع‮ الشرطة‮ الجزائرية‮ إلى‮ التدخل‮ لتفريقهم‮.‬
أخبار‮ اليوم‮
مباراة‮ الصدمة‮ والرعب‮
بطل‮ إفريقيا‮ وقع‮ في‮ كمين‮ الجزائر‮
كانت‮ مباراة‮ الصدمة‮ والرعب‮ فعلا‮.. الصدمة‮ في‮ النتيجة‮ والرعب‮ الذي‮ احاط‮ باللاعبين‮ قبل‮ المباراة،‮ والرعب‮ الذي‮ اصاب‮ جماهير‮ مصر‮ وهي‮ تجد‮ دشا‮ ساخنا‮ ملتهبا‮ يلقي‮ فوق‮ رؤوسها‮ في‮ الشوط‮ الثاني‮ تحديدا‮.‬
هي‮ مفاجأة‮ للطرفين‮ بكل‮ المعايير‮.. الجزائريون‮ لم‮ يصدقوا‮ أنفسهم‮.. والمصريون‮ أيضا‮.‬
أجواء‮ مختلفة
اختلفت الاجواء في الملعب.. كان يتوقع أن يستمر الشحن الجماهيري الخارج عن التقاليد كما حدث أمام الفندق الذي أقام به لاعبو المنتخب واقتصر الوضع علي الهتافات العالية والتصفيق مع كل كرة يلمسها المنتخب وهي أمور اعتاد عليها لاعبو مصر بصورة كبيرة في مباريات الفريقين‮.‬
ويبدو أن التدخلات الرسمية اتت ببعض الثمار على الاقل داخل المستطيل الاخضر وهو ما جعل لاعبي المنتخب الوطني ينجحون الى حد ما في امتصاص هذا الحماس المتدفق.. وكلما استحوذ لاعبو مصر الكرة كلما هدأت الامور الا من بعض أشكال التشجيع التقليدية.
وضع‮ حسن‮ شحاتة‮ خطته‮ بشكل‮ هجومي‮ الى‮ حد‮ كبير‮ مع‮ بعض‮ التحفظ‮ في‮ الجانب‮ الدفاعي‮ الذي‮ لعب‮ فيه‮ هاني‮ سعيد‮ دور‮ ضابط‮ الايقاع‮ وتمكن‮ وائل‮ جمعة‮ وأوكا‮ من‮ ايقاف‮ خطورة‮ مهاجمي‮ الجزائر‮.‬
وقد كان واضحا من تعليمات حسن شحاتة ألا يتقدم أحمد فتحي كثيرا في الجهة اليمني لإيقاف خطورة بلحاج.. أما سيد معوض فقد أدي هذا الدور الهجومي على فترات عندما كان ينضم أبوتريكة الى وسط الملعب ليفتح الطريق أمام معوض.. وشغل محمد زيدان ثنائي قلب دفاغ الجزائر ليساعد‮ عمرو‮ زكي‮ على‮ الحركة‮ ولكن‮ كانت‮ الرقابة‮ اللصيقة‮ على‮ عمرو‮ سببا‮ في‮ عدم‮ تهديده‮ للمرمى‮.‬
استثمر‮ أبوتريكة‮ مهاراته‮ في‮ الهرب‮ من‮ الرقابة‮ وأفلت‮ أكثر‮ من‮ مرة‮ وكاد‮ يحرز‮ كما‮ كانت‮ هناك‮ بعض‮ التسديدات‮ على‮ المرمى‮ ولكنها‮ لم‮ تكن‮ مثمرة‮.‬
في المقابل.. وضح تماما أن الفريق الجزائري كان حذرا من هجمات المنتخب وارتبك مدافعوه أكثر من مرة ولكن لم يكن هناك العدد الكافي من اللاعبين لتشديد الضغط على مرمى الجزائر لاسيما أن محمد شوقي وحسني عبدربه لم يتقدما الا فيما ندر.
عموما‮.. لم‮ يكن‮ الشوط‮ الاول‮ في‮ صالح‮ لاعبي‮ مصر‮ شكلا‮ ولكن‮ مضمونا‮ ظلت‮ الخطورة‮ قليلة‮.‬
تحول‮ رهيب
لم يكن أكثر المتشائمين في مصر أن يتوقع المتحول الرهيب في اداء المنتخب الوطني في الشوط الثاني الى درجة شبه الانهيار الذي ادى الى اصابة مرمى الحضري بثلاثة أهداف متتالية كلها من اخطاء ساذجة للمدافعين الذين تماسكوا في الشوط الاول واذا بهم يتراجعون تدريجيا بصورة‮ مرعبة‮.‬
وبطبيعة الحال.. كان الهدف الاول هو مصدر التحول في سير المباراة وما ان جاء الثاني حتى وضح الانهيار الذي تفككت معه الخطوط وتقطعت التمريرات وتباعدت الخطوط.. ومن ثم قلت الخطورة على مرمى الجزائريين الذين لم يصدقوا أنفسهم وهم يحققون الفوز الكبير على بطل افريقيا.
انخض مستوى كل لاعبي مصر بلا استثناء.. وهبطت لياقتهم البدنية.. الامر الذي ساعد الفريق الجزائري على أن يتحرك بسهولة في ارجاء الملعب.. ولم يضف هدف أبوتريكة شيئا يذكر للاداء لأن الدافع لدى لاعبي الجزائر كان الاكبر والاقوى لأن الفارق بهدفين ظل يحفظ لهم التفوق النفسي‮.‬
لم تنفع تغييرات حسن شحاتة في زيادة القوة الهجومية.. اذ غاب عمرو زكي كما غاب زملاؤه جميعا.. ولم يكن بمقدور أحمد حسن أو أحمد عبد الملك أن يحسنا الصورة ولهم العذر لأن الوقت الباقي أو الصورة العامة للاداء لم تمكن أي لاعب بديل أن يفعل شيئا.
جريدة‮ الوفد‮:
‮"‬فضيحة‮ كروية‮ للفراعنة‮ أعادت‮ للأذهان‮ رباعية‮ تونس‮ في‮ السبعينيات‮"‬
أكدت جريدة الوفد أن المدرب سعدان "تفوق على حسن شحاتة في إدارة المباراة والتكتيك والهدوء الذي ساعده في التفكير والتغيير المناسب" بينما عجزت تغييرات شحاتة في إحداث تغيير بنزول اللاعبين احمد حسن واحمد رؤوف واحمد عيد خاصة وان "الأمور كانت قد انتهت".
جريدة‮ الجمهورية‮:‬
‮"‬الجزائر‮ والحضري‮ هزمونا‮ 1‮/‬3‮"‬

كتبت جريدة الجمهورية تقول "كالعادة في مبارياتنا مع المنتخب الجزائري... أهدر منتخبنا فرصة الفوز وسقط في فخ" نظيره الجزائري مشيرة إلى أن المنتخب المصري أهدر فرصة هز شباك المنتخب الجزائري في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق "الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب‮ وسط‮ اهتزاز‮ لاعبي‮ الجزائر‮ وارتباكهم‮ الشديد‮ أمام‮ الضغط‮ الجماهيري‮ الواقع‮ عليهم‮ من‮ المدرجات‮".
وفي الشوط الثاني تضيف الجريدة "تغير الحال تماما وانقلبت الأوضاع لصالح المنتخب الجزائري الذي ترجم تفوقه إلى ثلاثة أهداف وسط تدهور واضح لمستوى فريقنا سواء في الدفاع أو الهجوم". وقالت إن المنتخب الجزائري تعامل مع المباراة بشكل "أكثر واقعية" حيث صمد أمام التفوق المصري في الشوط الأول الذي "سيطر عليه الجانب الخططي أكثر من العنصر الفني ثم فاجأهم بمستوى مختلف في الشوط الثاني واستغل تراخي لاعبينا وخطف الفوز. كما لعب المستوى المتردي لعصام الحضري حارس المرمى دورا كبيرا في هذه النتيجة الثقيلة."
وأشارت‮ إلى‮ حالة‮ "‬الارتباك‮ والتسرع‮" التي‮ طبعت‮ الهجوم‮ المصري‮ بعد‮ أن‮ "‬احكم‮ مدافعو‮ المنتخب‮ الجزائري‮ إغلاق‮ المساحات‮ أمام‮ مرماهم‮ مما‮ دفع‮ اللاعبين‮ المصريين‮
جريدة‮ الأخبار‮:‬
‮"‬المنتخب‮ يخسر‮ في‮ الجزائر‮ بثلاثية‮ صادمة‮ لحلم‮ المونديال‮"
وتحت عنوان "المنتخب يخسر في الجزائر بثلاثية صادمة لحلم المونديال" أشارت جريدة "الأخبار" إلى الأداء المصري "المتماسك" في الشوط الأول قبل "الانهيار" نتيجة "الشوارع المفتوحة" أمام شباك حارس المرمى عصام الحضري.
وذكرت أن الجهاز الفني بدأ الشوط الأول "بخطة متوازنة" و"تشكيل متجانس" معتمدا على "خبرة وكفاءة" عصام الحضري حارسا للمرمى ومن أمامه هاني سعيد الليبيرو "لتكوين عمق دفاعي جيد" في حالة فقدان الكرة مع تكليفه بالتقدم خلف لاعبي الوسط عند الاستحواذ على الكرة بحيث "يخلق زيادة عديدة في وسط الملعب". وفي المقابل لعب رابح سعدان بطريقة 3-5-2 ليواجه شحاتة بنفس طريقة اللعب مما "جعل المقابلة مغلقة تماما في الشوط الأول وأبقى الحارسين خارج نطاق الخدمة معظم الأوقات".
وأشارت‮ الجريدة‮ إلى‮ "‬انهيار‮" المنتخب‮ المصري‮ في‮ الشوط‮ الثاني‮ الذي‮ "‬كشفت‮ فيه‮ المهارات‮ الفردية‮ للاعبين‮ الجزائريين‮ كل‮ عيوب‮ الدفاع‮ المصري‮ من‮ بطء‮ وغياب‮ التركيز‮ والرقابة‮ وتقدم‮ في‮ الشوارع‮ المفتوحة‮".‬

جريدة‮ الأهرام‮:‬
‮"‬انهزمنا‮ بأخطاء‮ الحضري‮ والدفاع‮"
أرجعت جريدة "الأهرام" انهزام المنتخب المصري إلى "أخطاء الحضري والدفاع" مضيفة أن هذه الخسارة "زادت من صعوبة المنتخب المصري الذي خيب أمال الملايين لتكرار انجاز 1990". كما أشارت إلى أن "هناك فرصة ضئيلة للغاية ولا يمتلك منتخبنا سوى الفوز في الجولات الأربع المقبلة‮ وينتظر‮ هدايا‮ الآخرين‮".
كما تناولت الجرائد المصرية حسن الاستقبال الذي لاقته البعثة المصرية فور وصولها وأكد في هذا السياق المدرب العام للمنتخب المصري شوقي غريب في تصريحات نقلتها الصحف المحلية أن "الجهاز الفني يحترم الجانب الجزائري ويعرف أن المسؤولين في الجزائر كانوا حريصين على الخروج بالمباراة إلى بر الأمان". وأشارت الصحف إلى تصريحات رئيس اتحاد الكرة المصري سمير زاهر الذي لم يخرج عن ردود مختلف المصريين سواء إعلاميين أو لاعبين أو أعضاء الطاقم الفني، حيث أشاد بحفاوة الاستقبال وقال "بكل صراحة الاستقبال الذي حظينا به أكثر من رائع ولم أكن‮ أتوقع‮ أن‮ يكون‮ بهذه‮ الحفاوة،‮ وهو‮ ما‮ يدل‮ على‮ ان‮ العلاقات‮ بيننا‮ كانت‮ وتزال‮ جيدة‮ ورائعة‮".‬

بعد‮ احتجاجه‮ على‮ عدم‮ مشاركته‮ أمام‮ مصر‮:‬
‮"‬سعدان‮ يبعد‮ حاج‮ عيسى‮ نهائيا‮ من‮ المنتخب‮"‬
قرر أمس المدرب الوطني رابح سعدان إبعاد لاعب وفاق سطيف لزهر حاج عيسى نهائيا من المنتخب الوطني بعد أن عبر صانع ألعاب الوفاق عن تذمره واستيائه من عدم إدراجه صمن التشكيلة الأساسية التي واجهت مصر أول أمس وبطريقة لم تعجب الناخب الوطني ولا حتى اللاعبين حسب ما استقيناه‮ من‮ محيط‮ "‬الخضر‮"‬،‮ وهذه‮ الخرجة‮ ليست‮ جديدة‮ على‮ حاج‮ عيسى‮ الذي‮ سبق‮ له‮ أن‮ احتج‮ على‮ المدرب‮ الوطني‮ السابق‮ الفرنسي‮ جون‮ ميشال‮ كفالي‮ الذي‮ لم‮ يعتمد‮ عليه‮ عندما‮ كان‮ يشرف‮ على‮ المنتخب‮ الجزائري‮.‬
وينتظر‮ أن‮ يكشف‮ سعدان‮ اليوم‮ عن‮ اسم‮ اللاعب‮ الذي‮ سيخلف‮ حاج‮ عيسى‮ تحسبا‮ لمبارة‮ زامبيا‮ المقبلة‮.‬


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.