وصلت بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم مساء أمس الأحد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على متن طائرة خاصة، لملاقاة منتخب إثيوبيا هذا الثلاثاء، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 بالغابون. وترأس محمد روراوة بعثة الخضر التي ضمت 50 عضوا من بينهم 24 لاعبا. وسيجري المنتخب الوطني بملعب «يدنيكاشوري تيسيما»، حصة تدريبية اليوم في نفس توقيت المباراة، حتى يتمكن أشبال كريستيان غوركوف من الوقوف على الأجواء التي تنتظرهم في لقاء الغد. وتأمل العناصر الوطنية في العودة بنقاط الفوز من أديس أبابا، لحسم تأشيرة التأهل مبكرا إلى «كان الغابون»، ولم لا التطلع من الآن إلى تصفيات مونديال روسيا 2018 التي ستنطلق شهر سبتمبر المقبل. ويتواجد لاعبو الخضر في أحسن أحوالهم قبيل مباراة الإياب أمام المنتخب الإثيوبي، خاصة بعد الفوز الساحق الذي حققوه الجمعة الماضي بملعب تشاكر أمام ذات المنافس. وتحذو التشكيلة الوطنية عزيمة كبيرة من أجل تكرار سيناريو تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2015، عندما عاد براهيمي وزملاؤه بانتصار ثمين مهد طريقهم نحو نهائيات أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية. وتبقى الظروف الصعبة في إثيوبيا الهاجس الوحيد أمام غوركوف وأشباله، خاصة في ظل اقتناعهم بالفروقات في المستوى بينهم وبين عناصر المنتخب الإثيوبي، التي أثبتت محدوديتها في لقاء الذهاب. للإشارة تتميز العاصمة الإثيوبية أديس أبابا بالرطوبة العالية، بالنظر إلى ارتفاعها عن سطح البحر بما يقارب 2600 متر، وتعد هذه النقطة أكبر هاجس بالنسبة للمدرب الوطني، وهو ما جعل العناصر الوطنية تصل إلى إثيوبيا أمس، حتى لا تتأثر كثيرا بالعوامل المناخية، وتحافظ على لياقتها البدنية. يأتي هذا في الوقت الذي استعانت فيه الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بقارورات الأوكسجين التي من شأنها أن تساعد اللاعبين على استرجاع أنفاسهم ما بين شوطي المقابلة. وبالإضافة إلى هاجس الرطوبة والحرارة المرتفعة، هناك نقطة سلبية أخرى تتمثل في أرضية الميدان السيئة، والتي لا محالة ستعرقل أداء اللاعبين الذين يركزون على التمريرات القصيرة والمراوغات الفردية. على صعيد آخر سيدخل الناخب الوطني مواجهة الغد أمام إثيوبيا بخطة هجومية، تتمثل في اللعب على مستوى منطقة المنافس، وتشديد الخناق على مدافعيه من أجل تسجيل أكبر عدد من الأهداف. وينتظر أن يشرك غوركوف نفس تشكيلة لقاء الذهاب، مع إجراء تغيير اضطراري وحيد يتمثل في استبعاد المدافع هشام بلقروي الذي يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة، تعرض لها في مباراة البليدة الأخيرة. وكان بلقروي قد تحدث إلى غوركوف بخصوص الآلام التي يشعر بها، وهو ما من شأنه أن يجبر الناخب الوطني على إعادة مجاني إلى المحور رفقة ماندي، مع إقحام وليد مسلوب في الاسترجاع إلى جانب تايدر، خاصة وأن لاعب لوريون يملك الخبرة، وسبق أن لعب أساسيا معه في أدغال إفريقيا باقي المناصب لن تعرف تغييرات، حيث سيحافظ مبولحي على مكانته كحارس مرمى، في الوقت الذي سيتم تجديد الثقة في زفان وغلام في الرواقين، مع الاعتماد بشكل كبير على الرباعي الناري فغولي وبراهيمي ومحرز وسليماني الذين تحولوا إلى آلة تهديفية.