تغييرات في مخطط المرور بوسط مدينة قسنطينة تم نهار أمس غلق جسر سيدي راشد بوسط مدينة قسنطينة، للشروع في أشغال صيانة المنشأة بالاعتماد على دراسة أعدها خبراء من إيطاليا، فيما تم تحيين مخطط المرور من و إلى وسط المدينة إلى غاية إعادة فتح الجسر أمام حركة المركبات و الراجلين بعد 3 أشهر، حسب الآجال المتفق عليها. إجراء الغلق تأجل في عدة مناسبات كان آخرها ثلاث مرات متتالية ما بين شهري جانفي و مارس 2016، حيث قال مدير الأشغال العمومية سليم زحنيت في تصريح سابق، أن عمليات الصيانة كانت مبرمجة بعد اختتام تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، إلا أن الوالي أعطى تعليمات بضرورة الشروع في التحضير للأشغال قبل حوالي شهرين، خاصة و أن الدراسات الأولية أثبتت، حسبه، تسجيل انزلاقات أدت إلى تقلص طول المنشأة بحوالي متر منذ فترة إنجازها قبل حوالي قرن، أي بمعدل 1 سنتمتر كل سنة. و كانت شركة «سابتا» المكلفة بالجانب التقني قد انتهت منذ فترة من أشغال تثبيت الجسر بالاعتماد على دراسات قام بها خبراء عالميون من إيطاليا، خاصة و أن أشغال الصيانة تتركز في نقطة تواجد القوس الخامس للجسر، و الذي من المنتظر هدمه كليا نظرا لتعرضه لأضرار كبيرة مقارنة بباقي الأقواس، التي تم تأمينها بواسطة دعامات حديدية ضخمة، و ذلك لتفادي أية انزلاقات أو انهيارات قد تحدث خلال فترة إعادة بناء القوس. من جهته رئيس مكتب النقل و المرور ببلدية قسنطينة، قال أنه قد تم تحيين مخطط النقل الذي تم وضعه سابقا بالتنسيق مع مصالح الأمن و مديرية النقل، لتحديد بدائل أخرى في ما يخص التنقل من و إلى وسط المدينة، خاصة و أن جسر سيدي راشد تعبره آلاف المركبات يوميا لكونه أحد المحاور الأساسية لعبور المركبات و الراجلين، مضيفا بأن مكتب النقل و المرور طلب من مصالح مديرية الأشغال العمومية، وضع لافتات متقدمة بالمحاور البعيدة المؤدية لوسط المدينة، و ذلك من أجل إعلام السائقين و توجيه حركة السير نحو المسالك التي تم تحديدها في المخطط المؤقت. و أوضح المتحدث أنه بإمكان المركبات القادمة من الخروب و الجهة الشرقية للمدينة، المرور نحو وسط المدينة عبر شارع الصومام و المحطة الشرقية، ثم أخذ الاتجاه المؤدي إلى حي باردو أو المذبح القديم نحو شارع عواطي مصطفى المعروف بطريق سطيف، أما بالنسبة للمركبات القادمة من الطريق الوطني رقم 3 عبر حي الصنوبر، فبإمكان أصحابها السير في اتجاه الطريق الاجتنابي الرابط بين حي الصنوبر و شارع رومانيا مرورا عبر شارع باردو أو طاطاش بلقاسم نحو وسط المدينة، في حين يمكن للمركبات القادمة عبر شارع الصومام بالقرب من حي جنان الزيتون، المرور عبر الطريق المحاذي لقصر الثقافة مالك حداد أو مسجد الأمير عبد القادر حسب الوجهة المقصودة، كما يستطيع السائقون المتوجهون إلى خارج وسط المدينة، المرور عبر شوارع عواطي مصطفى، رحماني عاشور أو زيغود يوسف.