أفادت مديرية النقل لولاية قسنطينة، أن جسر سيدي راشد سيغلق رسميا الجمعة المقبل 29 جانفي الجاري، بغرض السماح للشركات المعنية بصيانته لمباشرة الأشغال، وهو ما استدعى وضع مخطط جديد للنقل بوسط المدينة. أوضح مكتب النقل والمرور لبلدية قسنطينة أمس، أنه تم وضع مخطط مروري مؤقت طيلة مدى الصيانة التي لن تتجاوز الثلاثة أشهر، وأنه سيتم خلال المرحلة الأولى منع المركبات من المرور عبر الجسر ما عدا الراجلين المتوجهين نحو وسط المدينة، وذلك لمدة حوالي شهر و نصف، قبل غلقه نهائيا لذات المدة من أجل تمكن عمال الأشغال العمومية من إجراء أشغال الصيانة اللازمة،على مستوى القوس الخامس المعني بتدعيم أساساته وحمايته من أخطار محتملة، حيث تم تسجيل انزلاق ما أدى إلى تقلص طول أكبر جسر حجري في العالم الذي أنجز - كما هو معلوم - منذ قرابة 100 سنة بحوالي متر، أي بمعدل 1 سنتمتر كل سنة، وقد تم التثبيت مؤخرا بمشاركة خبراء عالميين من بينهم إيطاليين. ويمنح المخطط الجديد للنقل حلولا للقادمين من أحياء الزيادية والأمير عبد القادر والمستشفى الجامعي نحو قلب المدينة، حيث يعبرون شارع طاطاش أو شارع رومانيا عبر رحماني عاشور باردو، مع فتح طرقات بديلة للتوجه إلى وسط المدينة. كما سيتم تحويل سير المركبات القادمة من هناك باتجاه سيدي مبروك والدقسي والخروب وغيرها، عبر شارع عواطي مصطفى باتجاه الجسر العملاق المؤدي إلى حي الصنوبر. أما بالنسبة للمتوجهين من وسط المدينة نحو المستشفى الجامعي وجبل الوحش والأمير عبد القادر، فبإمكانهم استعمال طريقي الكورنيش أو شارع العربي بن مهيدي ( الطريق الجديدة )، فيما تمر المركبات القادمة من الخروب عبر شارع رومانيا مرورا بباردو نحو وسط المدينة. ولتجاوز الركن العشوائي سيتم فتح محطة بالقرب من فندق ”إيبيس” بمحاذاة مجلس القضاء بوسط المدينة لفائدة الناشطين على مستوى الخروب - قسنطينة بالنسبة لسيارات الأجرة، مع منع الركن بالقرب من فتدق سيرتا وباردو، وقرب مقهى تونس بالمحطة الشرقية التي مازالت هي الأخرى مغلقة، مع تخصيص فرق راجلة ومتحركة للشرطة بالعديد من المواقع.