فرنسا تريد إشراك الجالية في مشاريعها الاستثمارية بالجزائر تأجيل التوقيع على مشروع "بيجو" و إبرام 15 بروتوكول اتفاق تم أمس الأحد بالعاصمة التوقيع على 15 بروتوكول اتفاق و شراكة بين مؤسسات جزائرية و فرنسية عمومية و خاصة في مختلف مجالات التعاون. و على هامش أشغال منتدى الأعمال الجزائري الفرنسي الذي افتتح يوم الأحد تحت إشراف الوزير الأول عبد المالك سلال و نظيره الفرنسي مانويل فالس تم التوقيع على 12 اتفاق تعاون تخص أساسا الميكانيك و الرقمنة و التكوين و اللوجيستيك.و من بين هذه الاتفاقات الاتفاق الموقع بين منتدى رؤساء المؤسسات و المجمع الفرنسي للهندسة و إنجاز المشاريع و الاستغلال «إيجيس» من أجل «إنجاز حظيرة صناعية على طول الطريق السيار شرق-غرب يمتد على مساحة تفوق 3.000 هكتار» حسبما أكده لوأج نائب رئيس المنتدى مهدي بن ديمراد الذي أشار إلى أن الأمر يتعلق ب»حظيرة صناعية عصرية على غرار الحظائر التي تتوفر عليها الدول المتطورة حيث ستضم منطقة صناعية بكل مرافقها».و في وقت سابق من نهار أمس تم التوقيع على 3 بروتوكولات اتفاق تخص انشاء شركة مختلطة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية و أغذية الأنعام و توسيع نشاط مصنع تركيب و صيانة عربات الترمواي (سيتال) و انشاء مصنع للإنتاج الصناعي و التوظيب و التسويق بالجزائر و الخارج لمنتجات تحمل علامة لوسيور (مجمع أفريل) المختص في الصناعات الغذائية.كشف الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس الأحد، بأن اتفاق الشراكة الجزائري الفرنسي لإقامة مصنع بيجو للسيارات، سيوقع قريبا، وأعلن إعادة بعث المفاوضات بين سوناطراك و «طوطال» الفرنسية لإنجاز مركب للبتروكيمياء، وقال سلال بأن الحكومة مستعدة لدراسة كل الاقتراحات لتسهيل الاستثمارات. من جانبه أكد الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، بأن بلاده ستعمل على إشراك الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا لدفع الشراكة بين البلدين تم أمس تأجيل التوقيع على اتفاق الشراكة الجزائري الفرنسي لإقامة مصنع بيجو للسيارات، حيث تم إبرام عدة اتفاقيات شراكة بين البلدين على هامش منتدى الأعمال الجزائري-الفرنسي، المنعقد بفندق الأورراسي بالعاصمة، حيث كشف عبد السلام بوشوارب وزير الصناعة والمناجم ، خلال الجلسة الإفتتاحية للمنتدى، عن تأجيل التوقيع على الاتفاق. ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال، في كلمته لدى افتتاح أشغال اللقاء، إلى العمل معا مع تعزيز الصداقة بين البلدين، مؤكدا على ضرورة تعزيز ثقافة الثقة والإبتعاد عن الشك والريبة، مشيرا إلى أن هذه الدورة فرصة لتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين وبحث السبل والإمكانيات الكفيلة بتعزيزه»، و قال بأن الجزائر باشرت مرحلة اقتصادية والتوجه نحو تنويع مصادر الثروة، داعيا المستثمرين الفرنسيين ورجال الأعمال إلى الالتزام مع الشركاء الجزائريين للعمل على دعم العلاقات، مشيرا إلى أن المشاكل التي أثيرت في الفترة الأخيرة لن تحول دون تجسيد علاقة الصداقة بين البلدين. وأوضح قائلا «لا شيء سيحولنا عن المستقبل وعن علاقات التعاون والشراكة بين البلدين». وجدّد الوزير الأول، استعداد السلطات لمرافقة المشاريع الاستثمارية، وقال بأن الحكومة مستعدة لدراسة كل السبل لتسهيل الاستثمارات، مضيفا بأن «كل المبادرات والاقتراحات مرحب بها» من جانبه، أكد الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، بأن الشراكة الاستثنائية التي أقرها الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند في 2012، تتجسد من خلال مشاريع الشراكة بين البلدين والتي انطلقت مع مشروع «رونو» للتواصل مع مشاريع أخرى، وقال بأن بلاده ستعمل من أجل الحفاظ على موقعها كأول مستثمر خارج نطاق المحروقات، وثاني شريك تجاري للجزائر. وأشار فالس إلى وجود أزيد من 500 شركة فرنسية عاملة بالجزائر، إضافة إلى 6 آلاف علاقة تجارية بين شركات فرنسية وجزائرية، مضيفا بأن تلك العلاقات ستتحول مستقبلا إلى مشاريع شراكة، وقال بأن بلاده ستعمل على إشراك رجال الأعمال الفرنسيين من أصول جزائرية، في هذا المسعى، واعتبر بأن الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا تعد «فرصة مشتركة» يجب استغلالها لتطوير العلاقات بين البلدين، واصفا المحور بين «الجزائر وباريس» بالاستراتيجي لدخول الأسواق الإفريقية، داعيا إلى بناء «جسور» مع إفريقيا لمواجهة الإرهاب وظاهرة الهجرة، مؤكدا بأن العلاقات بين البلدين «لا يمكن هدمها» بسبب مشاكل أو خلافات يفتعلها البعض في إشارة إلى الحملة الإعلامية التي شنتها صحف فرنسية على الجزائر في الفترة الأخيرة. وتم خلال اللقاء التوقيع على ثلاث اتفاقات شراكة في قطاعات النقل بالسكك الحديدية و الصناعة الغذائية خلال المنتدى الثالث للشراكة الجزائرية الفرنسية. و تم التوقيع على الاتفاقات بحضور رئيسي وزراء البلدين عبد المالك سلال و مانويل فالس، و يخص بروتوكول الاتفاق الأول إنشاء شركة مختلطة لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية و أغذية الأنعام بالشراكة مع مؤسسة مناجم الجزائر (منال) فرع مجمع أسمدال و المجمع الفرنسي رويي. و من المقرر أن يتم إنشاء هذا المصنع لتثمين الفوسفات بواد الكبريت (تبسة). أما الإتفاق الثاني توسيع نشاط مصنع تركيب و صيانة عربات الترمواي (سيتال) الذي تم تدشينه في ماي 2015 إلى الهندسة و صناعة و صيانة العربات قصد توجيه جزء من الإنتاج إلى التصدير. و تعد هذه الشركة المختلطة ثمرة الشراكة بين المؤسسة الوطنية لانجاز عتاد و تجهيزات السكك الحديدية (فيروفيال) و شركة مترو الجزائر و الشركة الفرنسية ألستوم. و في هذا الإطار تم التوقيع على عقد شراكة جديد من طرف الشركاء. أما الإتفاق الثالث فيخص إنشاء مصنع للإنتاج الصناعي و التوظيب و التسويق بالجزائر و الخارج لمنتجات تحمل علامة لوسيور (مجمع أفريل) المختص في الصناعات الغذائية. و سيتم تجسيد هذا المشروع بالشراكة بين لوسيور و المجمع الجزائري جعدي. و إضافة إلى هذه المشاريع هناك اتفاقات أخرى من المقرر توقيعها في «مستقبل قريب» منها مشروع إقامة مصنع (بيجو-سيتروان) في الجزائر حسبما أعلنه وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب. و يتعلق الأمر أيضا بمشروع من المقرر أن يجمع المجموعة الصناعية العمومية الوطنية للصناعات المعدنية «ايميتال» و الفرنسية «اير ليكيد» من اجل إنشاء مؤسسة مختلطة لإنتاج الغازات الصناعية لتلبية احتياجات مصنعي الحديد للحجار (عنابة) و بلارة (جيجل). و قال الوزير أنه «يبقى هناك أربعة أو خمسة مشاريع في مرحلة نهاية المحادثات»، مضيفا أنه من المقرر إبرام الاتفاقات الخاصة بها في مستقبل قريب. من جهته أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال عن مشروع كبير في الصناعة البيتروكيماوية من المفروض أن يجسد في الأشهر المقبلة بين مجمع سوناطراك و مجمع طوطال الفرنسي. وهو المشروع الذي ظل مجمدا لأشهر بسبب خلافات بين الطرفين. أنيس نواري