يقترح الدور ربع النهائي لكأس الجزائر صراعا كرويا بين الرّابطتين الأولى والثانية من أجل تذكرتين إلى المربع الأخير من المنافسة، إذ يقترح برنامج اليوم مباراتين: الأولى تجمع وفاق سطيف من الرابطة الأولى باتحاد بلعبّاس من الرابطة الثانية، ولن يختلف طابع المباراة الثانية عن سابقه، كون القمة المحلية العاصمية بين نصر حسين داي من الرابطة الأولى ونادي بارادو من الرابطة الثانية، تضمن أيضا الإثارة. ويسعى وفاق سطيف الذي يستفيد مرة أخرى من أفضلية الأرض، لإنقاذ موسمه المتواضع في البطولة بالترشّح إلى نصف النهائي والتفكير في التتويج بالكأس التي تسمح له برفع المعنويات والتصالح مع الأنصار، غير أن عامل الأرض لن يكون كافيا لتحقيق الهدف، نظرا لأن اتحاد بلعبّاس يُعتبر أحد أفضل الأندية في الرّابطة الثانية ويمكنه تحقيق المفاجأة، خاصة أنه سيلعب دون ضغط طالما أن هدفه هو العودة إلى حظيرة الكبار. أما نادي بارادو الذي لم يفقد الأمل في إمكانية تحقيق الصعود، فهو فريق يملك لاعبين بارزين متخرّجين من أكاديميته، ما يجعله يطمح لينافس من موقع قوة على تأشيرة التأهّل أمام النصرية، رغم إجراء المباراة بملعب 20 أوت 1955 بالعناصر، خاصة أن نادي بارادو سيستغل طابع “الداربي” وقراره أيضا بإجراء مبارياته مستقبلا بذات الملعب، من أجل الترشّح للمربع الأخير من المنافسة. نصر حسين داي - أتليتيك بارادو النصرية لإعادة سيناريو 1979 وبارادو لتمديد مفعول المفاجأة يحتضن ملعب 20 أوت بالعاصمة مساء الجمعة مواجهة محلية واعدة تجمع الجارين نصر حسين داي وأتليتيك بارادو لحساب الدور ربع النهائي لكأس الجمهورية. ويريد فريق النصرية مواصلة المغامرة وإعادة سيناريو 79 بإثراء سجل النادي بتتويج ثانٍ في هذه المسابقة، بينما يراهن أتليتيك بارادو على تحقيق أول إنجاز ببلوغ المربع الأخير، ولم لا إحداث المفاجأة هذا الموسم والظفر بالكأس الأولى في تاريخه. ويرى المتتبعون أن مواجهة اليوم ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، كونها تجمع بين مدرستين لديهما تقاليد وطريقة لعب خاصة بهما. ولا يريد مدرب النصرية يوسف بوزيدي تفويت فرصة بلوغ نصف النهائي، خاصة أن المباراة سيخوضها في ملعبه وأمام جمهوره، لكنه اعترف في تصريحه ل “الخبر” بأن مهمة أشباله لن تكون سهلة، قائلا “مهمتنا صعبة أمام فريق بارادو الذي يقدم كرة جميلة، كما أنه متعوّد على اللعب دون جمهور، لكن نحن أيضا مدرسة في كرة القدم، ولدينا طريقة لعب خاصة بنا وتقاليد، وحضرنا جيدا من أجل بلوغ الدور نصف النهائي”. وسيكون تعداد النصرية في هذه المواجهة شبه مكتمل، باستثناء المهاجم دريفل الغائب بداعي العقوبة الآلية المسلطة عليه من طرف لجنة الانضباط. كما أن الشاب شوباني تعافى من الإصابة والتحق بتدريبات الفريق بصفة عادية. وتوحي كل المؤشرات بأن المدرب بوزيدي سيعتمد على نفس التعداد الذي أشركه في مواجهة اتحاد البليدة، لكنه لم يخف قلقه بشأن الحالة التي سيكون عليها الثلاثي الذي التحق بتربص المحليين في سيدي موسى، ويتعلق الأمر بصديقي، بوصوف وبن دبكة، خاصة أن الناخب الوطني كريستيان غوركوف أخضع اللاعبين لاختبارات بدنية. من جهته، يريد أتليتيك بارادو بقيادة المدرب سي الطاهر شريف الوزاني دخول التاريخ وإعادة سيناريو دور ال32 عندما أزاحوا صاحب الاختصاص اتحاد الجزائر. ويعرف رفقاء المهاجم مزياني معالم ملعب 20 أوت جيدا، فقد استقبلوا فيه شبيبة سكيكدة في الجولة السابقة من عمر البطولة. لكن تعثرهم أمام السكيكديين جعل المدرب شريف الوزاني يركز أكثر على الجانب النفسي، ويبحث عن الحلول في الخط الأمامي خلال التدريبات التي برمجها هذا الأسبوع. وبدا المشرف الأول على العارضة الفنية لبارادو متفائلا بقدرة أشباله على مباغتة النصرية واقتطاع تأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي: “الكأس لم تكن من بين أهدافنا هذا الموسم، لكن بلوغنا الدور ربع النهائي فتح الشهية أكثر، واللاعبون مصرون على مواصلة هذه المغامرة”، يقول شريف الوزاني.