إصابة عشرات التلاميذ بمتوسطة في علي منجلي بإغماءات و نوبات صرع أصيب، أول أمس، عشرات التلاميذ بمتوسطة ليلى بن زكري على مستوى الوحدة الجوارية 18 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، بإغماءات و نوبات صرع غريبة المصدر نقلوا على إثرها إلى مستشفى الدكتور بن شريف، فيما رجحت مصادر طبية و أولياء تلاميذ أن يكون سببها استنشاق التلاميذ رائحة لم يتم تحديد طبيعتها. مصدر طبي أكد للنصر، أن مصالح المستشفى استقبلت حوالي الساعة 11 و النصف صباحا، قرابة 40 تلميذا كانت تبدو عليهم أعراض الإغماء و الغثيان، في حين أصيب بعضهم الآخر بنوبات صرع غريبة، تلقوا على إثرها العلاج اللازم و تم اقتطاع عينات دم لإجراء التحاليل المخبرية، خاصة و أنه لم يتم تحديد سبب هذه الأعراض في الحين، قبل أن يغادر معظمهم المستشفى حوالي الساعة الثالثة زوالا، لكن أعدادا أخرى حُولت للمصالح الطبية خلال الفترة الليلية بعد تعقد وضعها الصحي، و أوضح ذات المصدر أن المعاينات الأولية أثبتت أن الأمر لا يتعلق بحالات تسمم و قد يكون سبب الحالات استنشاق رائحة مادة معينة. و حسب عائلة أحد تلاميذ المتوسطة الجديدة التي تضم عددا قليلا من المتمدرسين، فإن الأولياء لاحظوا أعراض غثيان و شحوب في ملامح أبنائهم قبل ثلاثة أيام عن وقوع الحادثة، في حين أكد التلميذ أنه و بيوم الحادثة، بدأ التلاميذ الجالسين بمحاذاة نوافذ غرفة الدراسة في السقوط على الأرض مغشيا عليهم تباعا، و ذلك بعد استنشاق رائحة غريبة أشبه برائحة مادة «القطران»، قبل أن يصاب باقي التلاميذ بنفس الأعراض وسط دهشة و استغراب كبيرين، و هو ما تطلب إخراج التلاميذ من حجرات الدراسة و الاتصال بالحماية المدنية، أين تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم في وقت كان الجميع يظن بأن الأمر يتعلق بحالات تسمم، حيث أكد الأولياء أن أبناءهم لم يتناولوا شيئا في تلك الفترة التي كانوا يتواجدون فيها داخل الأقسام، مرجحين أن السبب يعود إلى استنشاق رائحة غريبة لم يتم تحديد طبيعتها. تجدر الإشارة إلى أن مصالح الحماية المدنية لم تسجل وقائع الحادثة، رغم تأكيد مصادرنا على تدخل أعوان الحماية لنقل المصابين إلى المستشفى، في حين لم نتمكن من الاتصال بمدير التربية للاستفسار منه عن الأمر، علما أن ثانوية الأخوين لكحل بحي الزيادية شهدت من أشهر قليلة حادثة مشابهة، أدت إلى تعرض 7 تلميذات للإغماء، حيث تبين فيما بعد أن تلميذا وضع مادة غريبة فوق الطاولات.