زيتوني يعلن عن مشروع لإنشاء مدرسة وطنية للتاريخ أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أول أمس عن مشروع لإنشاء مدرسة وطنية للتاريخ، سيتم تأطيرها، كما ذكر، من طرف كفاءات وطنية مؤهلة باعتماد مناهج ووسائل علمية حديثة لبلوغ الأهداف المسطرة، في كتابة التاريخ بأقلام وطنية مؤهلة ومتخصصة انطلاقا من رؤيا رصينة وواعية. وخلال إشرافه على حفل توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة جائزة أول نوفمبر 1954 بحضور وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أشاد زيتوني بدور المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وتاريخ ثورة أول نوفمبر 1954، باعتباره كما قال مؤسسة عمومية حاضنة للتواصل مع التراث التاريخي والثقافي ورافد من روافد البحث والعمل العلمي والفكري الرامي إلى حماية موروث الأمة وصون ذاكرتها. وأكد في هذا الصدد بأن المكاسب المحققة في هذا المجال ستتعزز بإنشاء مدرسة وطنية للتاريخ بمساهمة المذكور وبتسخير كفاءات وطنية مؤهلة مع اعتماد مناهج ووسائل علمية حديثة لبلوغ الأهداف المسطرة، مؤكدا على أهمية مواصلة تنظيم مسابقة جائزة أول نوفمبر 1954 لدعم الإبداع في مجال الكتابة والبحث في تاريخ الثورة التحريرية لفائدة الأجيال الناشئة. وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن جائزة أول نوفمبر 1954 التي أنشئت بموجب مرسوم رئاسي وتنظمها وزارة المجاهدين سنويا، تهدف إلى مكافأة أحسن الأعمال الأدبية والفنية والدراسات والبحوث التاريخية المتعلقة بالثورة التحريرية. تجدر الإشارة إلى أنه قد فاز بهذه الجائزة 14 مشاركا في مجال البحث التاريخي، الرواية والقصة القصيرة والشعر وكذا السمعي البصري، بينما لم تمنح جائزة المسرح، - مثلما تمت الإشارة إليه من قبل المنظمين - بالنظر لعدم ارتقاء الأعمال المقدمة إلى المستوى المطلوب. وفي هذا الصدد، أوضح وزير المجاهدين أن هذه الجائزة موجهة على وجه الخصوص إلى الأقلام الشابة من باحثين ومهتمين بتاريخ الثورة التحريرية قصد تشجيعهم على البحث والإبداع العلمي وتثمين الموروث التاريخي والثقافي، وأعلن زيتوني عن انطلاق تنظيم الطبعة الجديدة ''2016'' لهذه المسابقة، داعيا في هذا الإطار الطلبة والباحثين والمبدعين والإعلاميين إلى المشاركة في المجالات المفتوحة، مشددا على أهمية تنظيم هذا اللقاء الذي يصادف إحياء يوم العلم الموافق ل 16 أفريل من كل عام.