استذكر وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، خلال حفل إحياء الذكرى ال52 لعيد الاستقلال، نظم سهرة أول أمس، بمتحف المجاهد بالجزائر العاصمة، قيم ثورة أول نوفمبر 1954 وأبعادها العالمية. وأشاد زيتوني بهذه المناسبة، بنضال وكفاح الشعب الجزائري ضد القمع والظلم و الاستعباد الذي كان يميز الفترة الاستعمارية، كما ترحم على أرواح الشهداء الذين ضحّوا بحياتهم من اجل التحرر من قيود المستعمر الفرنسي واسترجاع السيادة الوطنية. وقال إن الوقفة التاريخية التي بادرت بها دائرته الوزارية هي وقفة تقدير لنضال الشعب وما قدّمه من كفاح وتضحيات من أجل التحرر من الاستعمار. وأضاف الوزير في نفس السياق، أن يوم الخامس من جويلية هو يوم يجسّد مدرسة فكرية وطنية ويجسّد الاخلاص للشهداء والإعتزاز والإفتخار الوطني وأيضا الدفع بالروح الوطنية والوفاء للرجال والنساء الذين اختاروا الاستشهاد من أجل منح الحياة للشعب. وأشار زيتوني بأن رسالة شهداء الثورة هي رسالة الحق التي يجب ان تبقى راسخة في الضمائر والتي غايتها تطور وازدهار الوطن وضمان تنميته واستقراره. وتخلل الحفل عرض جزء من شريط وثائقي حول المنظمة السرية أعده الصحفي بالتلفزيون الوطني، نبيل حمداش، وأخرجه شريف بغورة يقدم شهادات حول الدور الذي لعبته المنظمة في اندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954. واختتم الحفل الذي جرى بحضور وجوه ثورية و شخصيات وطنية وايضا وزير الشؤون الدينية والاوقاف، محمد عيسى، بتسليم جائزة أول نوفمبر 1954 للأعمال الخاصة بالمقاومة والثورة التحريرية والتي تضم ستة ميادين: البحث التاريخي والقصة والرواية والمسرحية والشعر والسمعي البصري. وفي كلمة مقتضبة، أشارت رئيسة لجنة التحكيم، الوزيرة السابقة زهور ونيسي، أن الهدف الاساسي من الجائزة هو تعزيز بناء جسر التواصل بين جيل نوفمبر والجيل الحالي من أجل ضمان استمرار قيم الثورة الجزائرية، وتحقيق اهداف الشهداء وترسيخ مبادئهم.