عشية اليوم بملعب 4 أوت بواغادوغو (سا: 16.30) أسفانيقار – وفاق سطيف النسر مطالب بتحدي المنافس والمناخ والإرهاق سيكون وفاق سطيف عشية اليوم على موعد مع مباراة العودة أمام مضيفه نادي أسفا أنيقا، وهي المباراة التي تندرج في اطار الدور التمهيدي الثاني لمنافسة كأس الأبطال الافريقية. المباراة التي سيحتضنها ملعب 4 أوت بالعاصمة البوركينابية واغادوغو ستكون في غاية الصعوبة بالنسبة لممثل الكرة الجزائرية. بالنظر للظروف المحيطة بها، وفي مقدمتها الارتفاع الشديد لدرجة الحرارة التي وصلت زوال أمس الى 37 درجة، مع العلم أن المباراة ستنطلق في حدود الساعة الرابعة والنصف بتوقيت الجزائر، وزيادة على ذلك فإن لاعبي الوفاق نال منهم التعب بسبب الرحلة الشاقة التي قادتهم الى واغادوغو فضلا عن الأجواء السياسية المشحونة في هذا البلد الافريقي، والمتسمة بالحذر، وفرض حظر جوي عقب المحاولة الإنقلابية الفاشلة التي قادها أحد المتمردين بهدف الاستيلاء عل السلطة، وهو العامل الذي تسبب في عودة الطائرة المقلة للوفد السطايفي الى مطار هواري بومدين جراء غلق المجال الجوي وكذا تأخير موعد اجراء المباراة ب 24 ساعة. الوفاق وبالرغم من كل هذه الظروف وكذا عاملي الملعب والجمهور عازم على تشريف كرة القدم الجزائرية، ومن ثمة تحقيق الفوز الذي سيمكنه من افتكاك تأشيرة المرور الى الدور التمهيدي الثالث لهذه المنافسة القارية التي يبقى لقبها الوحيد الذي ينقص خزينته. الشيء الايجابي في تشكيلة النسور عشية اليوم هو عودة كل اللاعبين المصابين وكذا العناصر الدولية التي لم تشارك في المباراة الأخيرة أمام وداد تلمسان، وهذا بإستثناء عبد المومن جابو المصاب الذي بقي في سطيف لمتابعة العلاج. المدرب الإيطالي وأمام عودة كل اللاعبين يملك كل الخيارات لتجسيد رسمه التكتيكي للإطاحة بالمنافس، مراهنا في كل ذلك على خبرة لاعبيه في مثل هذه المواعيد الكروية الكبرى.الوفاق ومنذ وصوله إلى واغادوغو أجرى حصتين تدربيتين، كانت الأولى بأحد الملاعب التابعة للبنك المركزي لدول غرب آسيا، وهو الملعب الذي أجره بمبلغ 300 أورو، وهذا بعد أن رفض التدريب في الملعب العسكري الذي أختارته الإتحادية البوركينابية لكرة القدم، في حين كانت الحصة الثانية والأخيرة عشية أمس بالملعب الرئيسي الذي سيحتضن اللقاء، والذي يتسع لأزيد من 45 ألف متفرج. ممثل الجزائر مطالب عشية اليوم بتحقيق الفوز ولا شيء سواه، باعتبار أن النتيجة التي حققها في مباراة الذهاب وهي هدفين مقابل صفر تبقى غير كافية للتأهل بالنظر للظروف الصعبة في الملاعب الإفريقية، والدليل على ذلك ما حدث له في نهائي كأس "الكاف" شهر ديسمبر لسنة 2009 عندما ضيع التاج الإفريقي بالركلات الترجيحية أمام نادي الملعب المالي، بالرغم من أنه قد فاز في لقاء الذهاب بملعب 8 ماي 45 بنتيجة هدفين مقابل صفر.تجدر الإشارة أن مشاركة الوفاق في هذه المنافسة القارية تختلف كلية عن مشاركاته السابقة، ذلك أن الهدف الذي سطره هذه المرة هو التتويج بهذا اللقب الإفريقي، وليس التأهل إلى دور المجموعات أو المشاركة من أجل المشاركة، كما كان عليه الحال في السنوات الفارطة، وعليه فإن الشعار الذي سيدخل به أجواء اللقاء عشية اليوم سيكون تحقيق الفوز ولا شيء سواه. صالح بولعراوي