اعتبر مدرب أمل شلغوم العيد مصطفي مقلاتي نجاح فريقه في تحقيق حلم الصعود إلى وطني الهواة إنجازا مستحقا، بالنظر إلى المشوار الذي أداه أبناء بوقرانة، وجعل منهم اكتشاف الموسم دون منازع، لأن الأمل خاض أول تجربة له في بطولة ما بين الجهات، لكنه تمكن من تحدي أندية لها باع طويل في هذه الحظيرة، فحقق صعودا استعراضيا بفارق لا يقل عن 14 نقطة عن أقرب الملاحقين.مقلاتي أكد في دردشة مع النصر بأن الصعود لم يكن مفاجئا لأسرة الفريق، كونه أدرج في صدارة الأهداف قبيل انطلاق الموسم، والطاقم المسير كان كما صرح « قد عمد إلى المراهنة على لعب أدوار طلائعية، والسعي لمواصلة المشوار بنفس الديناميكية، عقب النجاح في الخروج من غياهب الأقسام الجهوية، في ظل توفر الإمكانيات».وأشار مقلاتي في معرض حديثه على أن تواجد أمل شلغوم العيد في صدارة الترتيب فاجأ المتتبعين، من منطلق أن الفريق يفتقر للخبرة، على اعتبار أنه يخوض أول موسم له في بطولة ما بين الجهات، ولو أن معالم التألق ارتسمت حسبه في الجولات الأولى، بعد النجاح في تدشين المشوار بسلسلة من الإنتصارات المتتالية، 3 منها كانت خارج الديار، أهمها الفوز المحقق في قايس على حساب الشباب المحلي، لكن الأغلبية كانت تتوقع التراجع مع مرور الجولات، لأن المنافسة كانت صعبة مع فرق متعودة على لعب الأدوار الأولى في مجموعة الشرق أمثال إتحاد الحجار، أمل بريكة، التضامن السوفي، وشباب قايس الذي كان يضيف محدثنا «بمثابة منافسنا الرئيسي على ورقة الصعود، لأن السباق أصبح ثنائيا مع إنطلاق مرحلة الإياب، قبل أن نحسم الأمور في قمة الموسم بشلغوم العيد في الجولة 18».وعن سر هذا التألق، أكد مقلاتي بأن الإستقرار على جميع الأصعدة يبقى العامل الأساسي في بروز أمل شلغوم العيد، لأن الصعود من الجهوي لم يدفع بالمكتب المسير إلى القيام بثورة وسط التعداد، بل تم الإحتفاظ ب 15 عنصرا، كانوا يشكلون النواة الأساسية للفريق، مع تدعيم التعداد بلاعبين أصحاب خبرة، أمثال رحامنية، بلحذروف وغيرهما، قبل أن يخلص إلى القول بأن الإنفصال عن الكوكبة والإبتعاد بفارق معتبر من النقاط لا يقلل من قيمة الإنجاز المحقق، بل أن الصعود كان ثمرة عمل جبار قامت به جميع الأطراف، من مسيرين، لاعبين، طاقم فني و أنصار.