انتقدت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، ، ضعف النتائج التربوية المسجلة في شهادة البكالوريا بالطارف، والتي قالت بشأنها أنها نسبة منخفضة مقارنة مع النتائج المسجلة على المستوى الوطني . وأوضحت وزيرة التربية الوطنية، خلال جلسة عمل مع إطارات القطاع بالطارف أمس الأول أن هذا التقهقر ليس له أي مبرر أمام الإمكانيات والوسائل المتوفرة للنهوض بالقطاع لتحقيق النوعية والجودة، مشيرة أن الانخفاض في نسبة النجاح في شهادة البكالوريا بالولاية مسجل بصفة مستمرة منذ سنة 2000، وهذا بالرغم من توفير التأطير المطلوب من أساتذة و موظفين، وهو ما شكل انشغالا كبيرا للوزارة، مضيفة بأنه حان الوقت للقيام بتقييم دقيق للقطاع و هو ما قامت به هيئة تفتيش، وتأسفت الوزيرة لحالة النتائج التربوية غير المشرفة المسجلة قياسا بالإمكانيات، مؤكدة بأنه و للأسف أصبحنا اليوم نطالب بالحقوق من دون القيام بالواجبات، داعية مسيري المؤسسات التربوية إلى ضرورة توحيد الصفوف و رفع التحدي للخروج من هذه الوضعية. من جهة أخرى حملت الوزيرة الأساتذة مسؤولية تخلي عدد كبير من التلاميذ على مواصلة الدراسة منذ الثلاثي الأول و تفضيلهم الدروس الخصوصية ما يطرح عدة تساؤلات حول هذه القضية، وطلبت مرافقة التلاميذ وتشجيعهم على مواصلة استكمال المقررات الدراسة وإجراء الامتحانات الفصلية. من جهة أكد الوالي عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات منذ عامين للرفع من نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية، من خلال دعم القطاع بجملة من الهياكل في مختلف الأطوار منها استلام 3 ثانويات جديدة مع بداية السنة الدراسية الحالية، في انتظار استلام هياكل أخرى مع الدخول المقبل، فضلا عن العناية التي أوليت لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ من خلال تعميم التدفئة والتغذية بتوفير الوجبات الساخنة، و كذا النقل المدرسي عبر كافة المناطق، و ذكر المسؤول أنه سيتم استلام 18 حافلة جديدة ستوجه لنقل تلاميذ المناطق الحدودية والنائية، مشيرا أن الولاية قامت بتخصيص إعانات مالية للبلديات التي أبرمت أزيد من 100 اتفاقية مع الخواص لنقل التلاميذ نحو مؤسساتهم ذهابا وإيابا حسب الأوقات الرسمية للدراسة. وقد عاينت وزيرة التربية الوطنية خلال زيارتها للولاية أمس عدة مؤسسات تربوية و ظروف التحضير لامتحانات نهاية السنة، كما كانت لها لقاءات مباشرة مع التلاميذ والأساتذة تم خلالها طرح بعض الانشغالات والتساؤلات، قبل أن تشرف على تدشين مقر مديرية التربية وإعطاء إشارة بداية الامتحانات الشكلية وكذا تدشين 3 ثانويات جديدة بكل من بلديات القالة، الشط و بالريحان وتدشين متوسطة جديدة بمنطقة المرادية ببلدية بوقوس الحدودية، و مصلحة طب العمل ببلدية بوثلجة و هي الأولى من نوعها والتي من شأنها ستغطي حاجيات أزيد من 9 آلاف عامل بقطاع التربية، لتعاين بعدها بعض المشاريع الجاري إنجازها و المتوقع استلامها مع الدخول القادم . ق/باديس برنامج لتأهيل أكثر من 120 مؤسسة صغيرة ومتوسطة سطرت مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لولاية الطارف، خلال السنة الجارية برنامجا لتأهيل أزيد من 120 مؤسسة تنشط في مختلف الميادين، يهدف إلى تكوين اليد العاملة المنتجة و مسيري القطاع و تجديد و توسيع المؤسسات باقتناء تجهيزات حديثة. وحسب مصدر مسؤول فقد أودعت 9 مؤسسات فقط من بين 5 آلاف مؤسسة صغيرة و متوسطة بالولاية ملفاتها بغرض الاستفادة من مزايا برنامج التأهيل ، وهو ما دفع المصالح الوصية إلى التكثيف من حملات التحسيس والتوعية في أوساط أصحاب المؤسسات و عبر وسائل الإعلام من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من المؤسسات للاستفادة من البرنامج الذي من شأنه أن يعود مستقبلا بالفائدة عليها، خصوصا ما تعلق بالحصول على القروض المالية التي تصل قيمتها إلى 3 ملايير وبنسبة فائدة 2.5 بالمائة مع استفادة هذه المؤسسات من شهادات مطابقة عالمية، حسب نشاط الإنتاج وهي الشهادات المعترف بها دوليا في مجال جودة المنتوج، إلى جانب مرافقة البنوك العمومية لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أجل تطويرها والرفع من قدراتها وزيادة حجم رأس مالها. البرنامج يجري تنفيذه تحت متابعة الوكالة الوطنية لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، و قد يسمح لهذه المؤسسات من الاستفادة من البرنامج الوطني لتأهيل المؤسسات تحت إشراف عدة هيئات دولية.