الجزائر تدعو إلى تمكين "المينورسو" من أداء مهامها دون قيود عبّرت الجزائر عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن الدولي الصادر الجمعة الماضي القاضي بتمديد عهدة «المينورسو» في الصحراء الغربية لمدة عام والاعتراف بضرورة استمرار متابعة البعثة لمهامها كاملة، وحيّت بالمناسبة الالتزام المتجدد لهيئة الأممالمتحدة الساعي إلى ايجاد حل سياسي وعادل للقضية يقبله الطرفان ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي، ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة قصد تمكين البعثة من القيام بمهامها دون قيود. رحبت الجزائر باللائحة رقم 2285 التي صادق عليها مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضي، والتي مددت مهمة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية لمدة عام، وجاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية عقب صدور اللائحة أن «الجزائر تسجل المصادقة على اللائحة 2285(2016) حول الصحراء الغربية من طرف مجلس الأمن الأممي التي تندرج عموما في سياق انسجام مبادئ المنظمة العالمية في مجال تصفية الاستعمار و فيما يخص بعثاتها لحفظ السلام، مع تسجيلها باحترام دوافع البلدان الخمسة التي لم تصوت على هذا النص». و أضاف بيان الخارجية أن « الجزائر تلقت بصفة خاصة بارتياح قرار مجلس الأمن الأممي القاضي بتمديد عهدة المينورسو لمدة سنة و الاعتراف بضرورة استئناف هذه البعثة مهامها كاملة»، معتبرة ذلك من مسؤولية مجلس الأمن في حفظ السلم و الأمن الدوليين، كما أعربت عن أملها في» أن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة قصد تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهامها كاملة و تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية يكون حرا و بدون قيود إدارية أو عسكرية». ومن هذا المنظور نوهت الجزائر أيضا «بالتزام الأممالمتحدة المتجدد بالسعي الى ايجاد حل سياسي عادل و دائم يقبله الطرفان من شأنه أن يفضي لتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمبادئ و أهداف ميثاق الأممالمتحدة و لوائح الجمعية العامة و مجلس الأمن» مشيدة في نفس الوقت بتجديد دعم مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ولمبعوثه الشخصي كريستوفر روس وكذا لرئيسة بعثة «المينورسو» كيم بولديك. وفي السياق حيت الجزائر أيضا الإسهام «الثمين» للاتحاد الافريقي في جهود الأممالمتحدة الرامية الى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية، وعبرت عن ارتياحها للدور الذي يقوم به الاتحاد الإفريقي، مشيدة في نفس الوقت بتعزيز تعاون الاتحاد الافريقي و الأممالمتحدة فيما يخص قضية الصحراء الغربية سيما من خلال تدخل المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي بالصحراء الغربية الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو أمام مجلس الأمن، و كذا من خلال موقف مجلس السلم و الأمن التابع للاتحاد، و مبادرات رئيسة مفوضيته. ودعا بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائر طرفي النزاع في الصحراء الغربية، و كذا جميع الفاعلين الدوليين المهتمين الى المساهمة الفعلية في تنفيذ هذه اللائحة بدقة، و الى تجاوز الأزمات المتكررة التي تحول دون تحقيق مبادرة السلم بقيادة الأممالمتحدة، و السعي من أجل حلول عهد جديد من السلم و الأمن و الازدهار لكافة شعوب المنطقة. ونشير أن مجلس الامن الدولي كان قد صادق على مشروع قرار تقدمت به الولاياتالمتحدةالأمريكية يقضي بتمديد بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية « مينورسو» لعام آخر، أي إلى غاية 30 أفريل 2017، ومواصلة مهامها، وهو المشروع الذي حاولت فرنسا والمغرب وبعض حلفائهما إجهاضه، لكنهم فشلوا في آخر المطاف. ويعد هذا القرار ضربة جديدة للمغرب الذي قام قبل أشهر بطرد كل مكونات «المينورسو» من الصحراء الغربية في تصعيد جديد منه، وتعد صارخ على كل قرارات مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة، وتحد واضخ للمجتمع الدولي.