أعربت الجزائر، عن ارتياحها للالتزام ”المتجدد” لمنظمة الأممالمتحدة بالسعي إلى إيجاد حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان، ويفضي إلى تقرير مصير الشعب الصحراوي. وجاء في بيان لوزارة الخارجية صدر عقب مصادقة مجلس الأمن على اللائحة ”2285 - 2016” التي مدد بموجبها عهدة بعثة الأممالمتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ”المينورسو” إلى غاية 30 أفريل 2017، أن الجزائر تسجل المصادقة على اللائحة ”2285- 2016” حول الصحراء الغربية، من طرف مجلس الأمن الأممي، التي تندرج عموما في سياق انسجام مبادئ المنظمة العالمية في مجال تصفية الاستعمار وفيما يخص بعثاتها لحفظ السلام، مع تسجيلها باحترام دوافع البلدان الخمسة التي لم تصوت على هذا النص، وأضاف أن ”الجزائر تلقت بصفة خاصة بارتياح قرار مجلس الأمن الاممي القاضي بتمديد عهدة المينورسو لمدة سنة، والاعتراف بضرورة استئناف هذه البعثة مهامها كاملة”. وذكرت الجزائر بمسؤولية مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين، كما أنها ”تأمل في أن يتم اتخاذ إجراءات عاجلة قصد تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهامها كاملة، وتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، يكون حرا وبدون قيود إدارية أو عسكرية”، وأشادت بتجديد دعم مجلس الأمن والمجتمع الدولي للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومبعوثه الشخصي كريستوفر روس، وممثلته الخاصة رئيسة بعثة المينورسو كيم بولديك، يضيف بيان الوزارة. واستنادا إلى ذات المصدر، فقد نوهت الجزائر أيضا، بالتزام الأممالمتحدة المتجدد بالسعي إلى ايجاد حل سياسي عادل ودائم يقبله الطرفان من شأنه أن يفضي لتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ولوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن، معربة عن ارتياحها للاسهام الثمين للاتحاد الإفريقي في جهود الأممالمتحدة، الرامية إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية، وأشادت أيضا بتعزيز تعاون الاتحاد الافريقي والأممالمتحدة فيما يخص قضية الصحراء الغربية، لاسيما من خلال تدخل أمام مجلس الأمن المبعوث الخاص للاتحاد الافريقي بالصحراء الغربية، الرئيس الموزمبيقي السابق جواكيم شيسانو، وكذا من خلال موقف مجلس السلم والأمن ومبادرات رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي. واختتم البيان أن ”الجزائر دعت طرفي النزاع في الصحراء الغربية، وكذا جميع الفاعلين الدوليين المهتمين إلى المساهمة الفعلية في تنفيذ هذه اللائحة بدقة، وإلى تجاوز الأزمات المتكررة التي تحول دون تحقيق مبادرة السلم بقيادة الأممالمتحدة، والسعي من أجل حلول عهد جديد من السلم والأمن والازدهار لكافة شعوب المنطقة”.